“داعشي” أردني يستذكر لحظات حرق الشهيد الكساسبة
كشف رجل أردني عمل في وقت سابق لدى تنظيم “داعش” الارهابي, عن لحظات إعدام الطيار الشهيد معاذ الكساسبة حرقا، وذلك ضمن روايته لوقائع تجربته مع هذا التنظيم التي استمرت 4 أشهر الى حين تمكنه من الهرب.
وفد روى هذا الرجل الذي اطلق عن نفسه “أبو علي” في مقتطفات نشرتها صحيفة “ديلي ميل” من كتاب روبرت وورث, كيف أرغموه على مشاهدة شريط فيديو حرق الكساسبة، بالإضافة إلى مسار دخوله التنظيم وصولا إلى نجاحه في الهروب.
وقال “أبو علي” البالغ من العمر 38 عاما, انه قد نضم إلى التنظيم في كانون الثاني من العام الماضي عبر تركيا بعد أن طلق زوجته العقيم وفقد وظيفته، حيث تصور أن الانضمام إلى “داعش” هو مهربه الوحيد.
وأشار إلى أن العبور من تركيا إلى سوريا لم يكلفه سوى 75 ليرة فقط، تجاوز بعدها الحدود وأصبح وسط تنظيم “داعش”.
ويتذكر “أبو علي” اللحظات المخيفة التي رافقت حرق الشهيد الكساسبة، حيث كان يجلس في أحد الكهوف مع أعضاء التنظيم حين عرض عليهم الفيديو المصور لإحراق الكساسبة حيا، فبدا عليه التأثر الشديد الأمر الذي لفت نظر أمير “داعش”.
وشعر “أبو علي” آنذاك بعيون المحيطين به تخترق جسمه، فهو أردني من نفس جنسية الطيار لكنه لم يقل شيئا, فيما أدرك أن عرض الفيديو هو اختبار الولاء له، حيث تفوه بعبارة، “يا رب ساعدني”، فطلب الأمير معرفة سبب نطقه بتلك الكلمات، فبرر ذلك بالذهول وبأنه شعر بنظرات المحيطين به، لأنه الأردني الوحيد بينهم، فاقتنع الأمير بذلك.
وعن قصة هروبه قال “ابو علي” إنه كان يذهب مع أعضاء التنظيم إلى مدن سورية وعراقية، وكان يقترب من مراكز إنترنت، حتى تلقى رسالة من طليقته، على موقع تواصل، تطلب منه العودة، وتمكن بعد ذلك من الهرب من التنظيم، على دراجة نارية بمساعدة أشخاص آخرين.