تقارير امريكية تؤكد انخفاض شعبية السيسي بعد تنازله عن جزيرتين للسعودية

اعتبر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان العلاقات المصرية الاميركية تمر هذا الاوان بحالة توتر، بل ان اوقاتا عصيبة باتت تلوح في الافق.

وقد حذر المركز من العواقب الوخيمة الناجمة عن خسارة الولايات المتحدة لعلاقة وثيقة مع مصر، ثم نوه بما ينبغي على واشنطن فعله لتذليل العقبات.

واوضح المركز ان بعض الانعكاسات السلبية ستتجسد في “الشأن العسكري، مما قد يتطلب من الولايات المتحدة الاخذ بعين الاعتبار اعتماد طرق ملتوية بديلة لنشر قواتها حول العالم، كما ستيعين عليها تعميق تعاونها الاستخباراتي مع حلفاء آخرين، وستجد نفسها امام اتخاذ سبل لطمأنة اسرائيل في حال تعثر العلاقات المصرية – الاسرائيلية من حالتها الدافئة راهنا.”

اما معهد كارنيغي الامريكي فقد اشار الى توتر العلاقة بين نظام الرئيس السيسي ووسائل الاعلام المصرية “بعد شهر العسل الذي امتد معها لنحو 18 شهرا،” معتبرا انه يؤشر على “انقسامات جديدة داخل المؤسسة الحاكمة في مصر .. خاصة وان السيسي يعتبر سير المعلومات في اتجاه واحد، من اعلى الهرم الى اسفله، وامتعاضه من تعدد الاراء.”

واوضح المعهد انه على رغم “حرص السيسي التملق لوسائل الاعلام .. فان تلك الوسائل لم تأخذ بمبدأ الامتثال والاعتماد على راي واحد بالكامل، اي الرأي الصادر عن الدولة .. بيد ان الخطوط الحمراء (الجيش والأمن القومي) هي اكثر تشوشا مما كانت عليه في عهد مبارك.”

واضاف معهد كارنيغي يقول :  انه مع تفاقم ازمات سياسية واقتصادية بوجه مصر “تزداد باضطراد معدلات انتقاد الحكومة، عبر برامج حوارية على القنوات الفضائية الرسمية لا تتورع عن انتقاد الرئيس السيسي بصورة مباشرة.”

واردف المعهد يقول : ان من بين المحاور الانتقادية “نقل السيادة المصرية على جزيرتي تيران وصنافير الى السعودية .. فضلا عن انتقاد الاجهزة الأمنية على خلفية مقتل الباحث الايطالي جوليو ريجيني.”

وخلص معهد كارنيغي الى القول : ان امتثال وسائل الاعلام المصرية لرغبات الحكومة قد بات اقل بكثير مما كان عليه في اوقات سابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى