سيناتور امريكي يزور دمشق ويشيد بمواقف الرئيس الاسد

دمشق-سانا

التقى امس محمد جهاد اللحام, رئيس مجلس الشعب السوري بالسيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك وبحث معه آخر المستجدات السياسية في المنطقة والجهود المبذولة في مجال محاربة الإرهاب وتداعيات الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري.

وأكد بلاك “إن ما يحدث في سورية اليوم له منعكسات على مستقبل الحضارات في العالم, فعلى الرغم من أنها بلد صغير لكنها دولة مركزية بالمنطقة, وفي حال خسرت الحرب لا قدر الله سيكون لذلك منعكسات خطيرة على الحضارة والإنسانية بشكل عام”.

واضاف بلاك يقول :  “إن التدخل الروسي في الحرب على الإرهاب قد أحدث تغييرات عظيمة, وأنا مطمئن الآن لنتيجة الحرب التي يخوضها الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين”.

وأشار السيناتور الأمريكي إلى أنه سيعمل فور عودته إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء مناقشات في الكونغرس من أجل تغيير الرأي السائد هناك تجاه ما يجري في سورية, والسعي لإعادة افتتاح السفارة السورية في واشنطن“لأن سورية لا تمتلك صوتاً هناك بل أنا سأكون صوتها, مؤكداً أن صمود دولة بحجم سورية في مواجهة كل القوى العالمية الأمريكية والأوروبية والخليجية يشكل معجزة من الله”.

بدوره أكد اللحام أن سورية تحارب الإرهاب والتطرف نيابة عن العالم أجمع, وأن انتصارها على التنظيمات الإرهابية المسلحة هو انتصار للقيم المدنية التي كرستها المواثيق والأعراف الدولية, مشدداً على أهمية إدراك مؤسسات صنع القرار في العالم حقيقة من يمول الإرهاب ويغذيه بالمال والسلاح ووضع حد لذلك.

وفي تصريح خاص لـ سانا عقب وصوله إلى دمشق في زيارة تستمر ثلاثة أيام أكد السيناتور بلاك أن ما يحدث في سورية هو إرهاب, وأن الموضوع ببساطة هو أن إرهابيين يقاتلون الشعب السوري وحكومته الشرعية حيث لا يوجد في هذا البلد ما يسمى “مقاتلين معتدلين”, مضيفاً أنه يأمل أن يتمكن من تثقيف الشعب الأمريكي ليفهم حقيقة ما يحصل في سورية.

وقال السيناتور بلاك “إن هناك العديد من الناس الذين يسيئون فهم ما يحصل في سورية وحتى أن بعضهم كان لا يصدق أن من يقاتلون الشعب السوري وحكومته هم جميعاً إرهابيون”, موضحاً أن الأزمة في سورية لم تبدأ من داخلها بل من عواصم العالم الغربية والخليجية واستخباراتها حيث قرروا أنهم سيقومون بخلق فوضى, وقاموا بذلك بالفعل وأزهقوا الكثير من الدماء.

وأشار السيناتور بلاك إلى أنه لم يزر سورية من قبل إلا أنه قام بدراسة ما يحصل فيها بشكل معمق ولفترة طويلة, ولذا هو يعرف الأطراف الجيدة والسيئة ويعلم أن “الرئيس بشار الأسد تم انتخابه بشكل شرعي عام 2014 في انتخابات شارك فيها ثلثا الأشخاص الذين يحق لهم الانتخاب وصوتت نسبة كبيرة منهم لصالحه”.

وقال السيناتور بلاك إنه يعرف أن “الرئيس الأسد يريد دولة متقدمة وحديثة يكون فيها الناس أحراراً ويمكن لهم أن يتعبدوا حسب معتقداتهم الدينية دون عنف”, مشيراً إلى أنه تحدث مع العديد من السوريين في الولايات المتحدة وقالوا له إن لديهم في سورية ثقافة خاصة حيث تعيش كل الأطياف بتناغم.

واستغرب السيناتور بلاك “أن تطالب جهات كالسعودية التي لم تكن لديها انتخابات يوماً من الأيام باجراء انتخابات في سورية ثم يقولون إن عليها أن تغير دستورها”, مبيناً أنه قرأ الدستور السوري ورأى أنه يضمن ويدعم حقوق المرأة وفي 3 مواضع يضمن الحرية الدينية.

وتساءل السيناتور بلاك عما تريد السعودية تغييره في دستور كالدستور السوري وهي التي ليس لها دستور ولا حقوق للنساء ولا حرية دينية, لافتاً إلى أن “الرئيس التركي رجب أردوغان يعطل الدستور التركي رغم أنه دستور جيد لأنه يريد مزيداً من السلطات كأدولف هتلر.. فهل هذا ما يطلبه لسورية”.

ومن المعروف ان السيناتور ريتشارد بلاك يعتبر أحد أبرز المحافظين في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية فرجينيا, وقد خدم لمدة ثماني سنوات في مجلس المفوضين وانتخب لدورتين في مجلس الشيوخ مدة كل دورة أربع سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى