الزهار وهنية يؤكدان على تطور العلاقات المصرية- الحمساوية
أكد محمود الزهار، القيادي البارز في حركة حماس، أنّ ردّ حركته على العرض المصريّ سيكون “إيجابيًا”، مبينًا عقد لقاءٍ مقبل لتبليغ هذا الرد الى السلطات المصرية.
وقال الزهار خلال لقاءٍ تلفزيونيّ، مساء امس الجمعة، أنّ مصر لم تطلب تدخل حماس في أمور سيناء. مؤكدًا أنّ حماس لا تسمح بخروج سلاحها من غزّة أو التدخل في شؤون الدول. مضيفًا أنّ الموقف ثابتٌ للحركة.
وبيّن الزهار أنّ المخابرات المصرية قد طلبت من حماس التوجّه برسالةٍ للشارع المصري في حملةٍ إعلامية، لتوضيح الحقائق ضد الاتهامات الموجّهة للحركة، من قبل بعض الإعلام المصري.
واضاف قائلا:”لم يخرج أحد من قطاع غزة لتنفيذ أي عمليات في مصر ولا مبرر لذلك”. مشيرًا إلى أن حماس تحارب المتشددين في غزّة، ومؤكدا ان أحد هؤلاء المتشددين قد حاول تفجير نفسه برئيس الوزراء السابق إسماعيل هنية.
كما كشف أنّ الجانب المصري قال كلامًا مغايرًا لما طرح سابقًا بخصوص معبر رفح، وبيّن أنّ حماس قبلت به. بالإضافة لطلبها بضرورة فتح المعبر، تخفيفًا للحصار على غزّة.
ومن جانبه كشف إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” النقاب, في مهرجان أقامته حركته في مخيم “النصيرات” بقطاع غزة لدعم “الانتفاضة القدس”، عن الملفات التي ناقشتها حركته مع مصر، فقال : أن وفد الحركة قد ناقش ثلاثة ملفات مع القيادة المصرية هي: العلاقات الثنائية، والعلاقات بين مصر وغزة، وملف القضية الفلسطينية.
واضاف يقول: “نحن اعتمدنا برنامجا واضحا لتوافق حمساوي -عربي وبوابته مصر، ومن هنا توجه وفد الحركة لمصر حرصا منا على اصلاح العلاقة بينا وبين أشقائنا العرب والمسلمين حتى يشكلوا الغطاء العربي والإسلامي شعبيا ورسميا لانتفاضة القدس”.
وأضاف: “في حواراتنا الهادئة والعميقة مع الأخوة في مصر ناقشنا ثلاثة ملفات وهي: العلاقات الثنائية، ومشاكل غزة والعمل على حلها والتخفيف من معاناة أهلنا في القطاع بدء من المعبر والحصار والاعمار، وثالثا ملف القضية الفلسطينية”.
وتابع: “هذه الملفات التي تدور حولها الحوارات، وممكن أن تبدأ بطيئة أو بالملفات الأمنية ولكن هي المدخل للعلاقات الثنائية”.
ووصف هنية بداية الحوار مع مصر بأنها “واعدة”، معربا عن أمله أن تكون بداية تتجاوز سنوات صعبة.
وقال : “أكدنا ولا زلنا نؤكد بان بندقيتنا لا تتوجه إلا لصدور أعدائنا”.
وشدد على أن حركة “حماس” هي حركة تحرر وطني ذات مرجعية إسلامية وبندقيتنا تعمل في داخل فلسطين ولا توجه إلا لصدر الاحتلال.
وأضاف: “إن الحوار الذي يجري في مصر ومع مصر إنما يهدف فيما يهدف إلى توفير الدعم والإسناد لقضيتنا وشعبنا”.