شجاعة شاب فلسطيني تنقذ طفلا من موت محقق

القدس المحتلة - قدس برس

أشعلت شجاعة شاب فلسطيني تجلت في انقاذ طفل لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره من موت محقق برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، والذي أصيب هو الآخر بإحدى تلك الرصاصات، اشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت من ضمن أكثر المقاطع تداولا.

ففيما خرجت مسيرة في بلدة “كفر قدوم” (شرق مدينة قلقيلية) ، مناهضة للاستيطان ، بعد صلاة الجمعة الماضية، وقع ما لم يكن بالحسبان، وتمثل في قيام سلطات الاحتلال بنصب كمينٍ خلف سواتر ترابية للمشاركين فيها.

ويقول الشاب مشهور القدّومي الذي أنقذ الطفل خالد اشتيوي، خلال مسيرة كفر قدوم: خرجنا من صلاة الجمعة، فتفاجأنا بكمين للمشاركين من قبل 20 جندياً إسرائيلياً، وفجأة بدأ إطلاق النار العشوائي باتجاهنا.

ويضيف في حديثه لـ”قدس برس” قائلا : تراجع المشاركون للخلف، لكن أحد الأطفال وقع عقب إصابته برصاص الاحتلال، وبدأ يستغيث بقوّة، لافتاً إلى أن إطلاق النار في هذه اللحظة لم يتوقّف.

وقال : “لقد صممت على إنقاذ الطفل، وما إن وصلته حتى تشبّث بي، فحملته وهرولت مسرعاً، إلّا أن الاحتلال انتظرني حتى حملته وأطلق رصاصة اخترقت فخذي، فوقعت ولم يتوقّف لحظتها إطلاق النار، وحاولت أن يبقى الطفل بين يديّ كي لا تُصيبه رصاصة أخرى، فالرصاصة الأولى تفجّرت في رجله”.

واضاف : “رغم شعوري بشلل أصاب رجلي، لكني تناسيت أنّ أمراً ما حلّ بي، فحملت الطفل مجدّداً، حتى وصلت إلى مكان تجمهر المشاركين  الذين تنالوا الطفل منّي متجهين به إلى سيارة الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني”.

وقد وثّق الصحفيون عملية إطلاق النار التي وُصفت بـ”العنيفة” من خلال الصور والفيديوهات، وبدأ التغريد على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” بـ”محمد الدرّة 2″، لتعود إلى الأذهان حادثة استشهاد الطفل محمد الدرة في 30 أيلول من العام 2000 في قطاع غزة، حينما احتمى بوالده من رصاصات الاحتلال، لكنّه استشهد على الفور.

وكانت صورة اليوم للصفحات الإعلامية الفلسطينية والصفحات الشخصية هي صورة المواطن مشهور القدومي لحظة إنقاذه للطفل خالد اشتيوي وإصابتهما معاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى