دعوات لوقف تدريب الخليجيين في “ساندهيرست” العسكرية البريطانية

قالت صحيفة “جارديان” البريطانية في تقرير لها: إن أكاديمية “ساندهيرست” العسكرية الملكية البريطانية للنخبة تتقاضى العام الجاري، 4.2 مليون جنيه إسترليني لتدريب 105 من الطلاب العسكريين، كثير منهم من دول خليجية لديها سجل مدان بانتظام في مجال حقوق الإنسان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية تواجه دعوات لوقف تدريب من وصفوا بـ”شيوخ ساندهيرست”، الذين يعودون بعد ذلك إلى بلدانهم في البحرين والسعودية والإمارات لممارسة الفنون العسكرية التي تعلموها في بريطانيا.

وأبرزت الصحيفة انتقادات “تيم فارون” زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين، بعدما أظهرت إحصائيات صادرة عن وزارة الدفاع البريطانية، زيادة واردات الكلية العسكرية البريطانية من عدد من دول الخليج، على الرغم مما وصفتها الصحيفة بالإجراءات القمعية التي اتخذتها تلك الدول ردًا على الربيع العربي.

وذكرت الصحيفة أنه على سبيل المثال أرسلت البحرين 14 طالبًا عسكريًا إلى “ساندهيرست” العام الجاري، بتكلفة بلغت 472 ألف جنيه إسترليني، مقارنة بخمسة فقط بتكلفة 162 ألف جنيه إسترليني في 2010م.

وتحدثت الصحيفة عن أن الأرقام الصادرة عن وزارة الدفاع البريطانية جاءت بعد سؤال برلماني من قبل الليبراليين الديمقراطيين، وأظهرت اهتمامًا قويًا من قبل دول خليجية أخرى بالدراسة في تلك الكلية، التي دربت ثلاثة حكام خليجيين وعرب في السلطة حاليًا، وهم الملك عبد الله في الأردن، والسلطان قابوس في عمان، والشيخ تميم بن حمد في قطر.

وأشارت إحصائيات وزارة الدفاع إلى أن الكلية تقاضت العام الماضي، 3.6 مليون جنيه إسترليني لتدريب 85 ضابطًا من الخارج، ليس جميعهم من دول الخليج.

ووفقًا للإحصائيات الرسمية لوزارة الدفاع البريطانية، فإن الأموال المخصصة لتدريب عسكريين من الإمارات في الكلية زادت في العام الماضي، بنسبة 50 % وبلغت 519 ألف جنيه إسترليني لتدريب 10 عسكريين، وأرسلت سلطنة عمان 9 طلاب بتكلفة 349 ألف جنيه إسترليني، مقارنة بـ6 طلاب العام الماضي، وأرسلت السعودية 3 طلاب بتكلفة 54 ألف جنيه إسترليني، أما الكويت فلديها طالبين بتكلفة 3 آلاف جنيه إسترليني، وأرسلت قطر 11 طالبًا بتكلفة 261 ألف جنيه إسترليني.

تأتي تلك الانتقادات الإعلامية والسياسية لدول الخليج، في ظل حملة مستمرة في بريطانيا وعدد من العواصم الغربية ضد الخليج، منذ توقيع الاتفاق النووي مع إيران وانخفاض أسعار النفط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى