استشهدت مواطنة فلسطينية، صباح اليوم الاثنين، عقب إطلاق جنود الاحتلال النار عليها عند حاجز “الياهو” العسكري قرب مدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية.
وأكد محافظ محافظة قلقيلية اللواء رافع رواجبة، أن الشابة الفلسطينية التي استشهدت صباح اليوم برصاص قوات الاحتلال بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن هي رشا أحمد عويصي (23 عاما)، من مدينة قلقليلة.
وتزعم الرواية الإسرائيلية، أن الشابة الفلسطينية قد وصلت إلى حاجز “الياهو” القريب من مستوطنة “ألفي منشيه” جنوب شرق قليقيلية، وكانت تنوي تنفيذ عملية طعن، حيث عُثر على أداة حادة (سكين) بحوزتها، غير أنها لم تتمكن من إلحاق الضرّر بأي جندي أو مستوطن من المتواجدين على الحاجز.
وتضيف مصادر إعلامية عبرية، أن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز فتحت النيران صوب الفتاة بدعوى “عدم انصياعها لأوامر القوة بالتوقف وإلقاء السكين”، ما أسفر عن استشهادها على الفور.
من جانبها، قالت الإذاعة العبرية إن قوات الاحتلال عزّزت من تواجدها على حاجز “الياهو” وأغلقت المكان، فيما شرعت بعملية بحث عن فلسطيني آخر كان برفقة الشهيدة ويحتمل أنه يعتزم تنفيذ عملية أخرى.
وباستشهاد الشابة عويصي، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص واعتداءات الاحتلال منذ بداية انتفاضة القدس مطلع تشرين أول الماضي، إلى 80 شهيداً.
وقد وزّعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية صورة لما قالت إنها “وصية” عثرت عليها بحوزة الشهيدة عويصي عقب إعدامها، وجاء فيها:
’’ بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة وبعد
أمي الغالية, لا أعرف ماذا يحدث, فقط أعرف أن طريقي قد أنتهى, وهذا الطريق أخترته بكامل وعيي دفاعاً عن وطني والشباب والبنات .. لم أعد احتمل ما أراه لكن الذي أعرفه هو أني لم أحتمل.
أهلي أبي أمي وأخواني, سامحوني على كل شيء, ما بوسعي غير القول أنني فعلاً أحبكم، وخاصة خطيبي سامحني على كل شيء ما بوسعي غير هذا الطريق، أنا آسف على هذا الرحيل ‘‘.