مداهمة مكاتب صرافة بالضفة بدعوى نقلها اموالاً لنشطاء ”حماس”

قالت مصادر إعلامية عبرية، إن العملية الإسرائيلية التي استهدفت إغلاق مجموعة من مكاتب الصرافة الفلسطينية في مدينتي الخليل وبيت لحم بالضفة الغربية، فجر امس الأحد، قد جاءت في أعقاب ورود معلومات استخبارية تفيد بنقل هذه المكاتب أموالاً لنشطاء في حركة ”حماس”.
وأفادت الإذاعة العبرية، بأن معلومات جديدة وردت لجهاز المخابرات العامة ”الشاباك” تثير شبهات كبيرة حول قيام هذه المكاتب بنقل أموال لنشطاء وعناصر في حركة ”حماس” بمناطق الضفة، وذلك من خلال مكاتب صرافة في الأردن وعن طريق شبكة ”ويسترن يونيون” العالمية لخدمات تحويل الأموال.
ونقلت الإذاعة عن مصادر أمنية اسرائيلية، قولها ”إن مكاتب الصرافة التي تم اقتحامها فجر امس والتي تعود لعائلة عابدين، ضُبط بداخلها أموالاً ووثائق ستستخدم في عملية التحقيق الجارية في القضية”، مرجحةً أن يتم تسليم بعض هذه المستمسكات إلى جهات تحقيق أخرى وإلى السلطات في الدول المعنية بالقضية، في إشارة للأردن.
وتزعم المصادر الإسرائيلية أن أبناء عائلة عابدين تمكنوا من خداع أجهزة المراقبة الفلسطينية باستخدامهم البنوك الأردنية وشبكة ”ويسترن يونيون”، معتبرةً أن هذه البنوك ”أصبحت بلا علمها ضحية نشاطات هذه العائلة، خارقة بذلك القوانين والعقوبات المحلية والدولية”.
وأوضحت الإذاعة، أن المكاتب المصرفية كانت تسعى لمساعدة حركة ”حماس” على تحويل أرصدة مالية للضفة الغربية لاستخدامها في تمويل ”أعمال تخريبية” ضد أهداف إسرائيلية.
وأضافت أن مكاتب الصرافة المذكورة استخدمت مشاريع أخرى مملوكة لها بغية إصدار ”فواتير وهمية” لخدمات لم تقدمها، وقد تم تحويل مبالغ من الأموال إلى المكاتب باستخدام أسماء وهمية بغية التملص من العقوبات الدولية المفروضة على ”حماس” وتمويه مصدر الأموال عن طريق توقيع إفادات ”كاذبة”.
وذكرت أنه تم تحويل مبالغ كبيرة إلى دول غربية عن طريق تقسيمها إلى مبالغ صغيرة وإرسالها عبر شبكة ”ويسترن يونيون”، ومن ثم أُعيدت هذه الأموال إلى الضفة حيث استلمها نشطاء ”حماس”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شنّ فجر امس، حملة دهم واقتحام لخمسة فروع تابعة لمؤسسة ”عابدين” للصرافة في الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية وصادر منها كافة محتوياتها من أجهزة حاسوب وملفات وأوراق تخص العمل المصرفي والحوالات المالية وبعض الأموال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى