الجبهة الديمقراطية تجدد عهد النضال في ذكرى انطلاقتها

جددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عهدها بمواصلة النضال في صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية، تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، من أجل حقه في العودة وتقرير المصير، وبناء الدولة المستقلة كاملة السيادة، على حدود الرابع من حزيران 67، وعاصمتها القدس .

وقال قيس عبد الكريم “أبو ليلى”, نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” في بيان صحفي بمناسبة الذكرى 46 لانطلاقة ” ونحن نعبر الى العام  47 من مسيرة جبهتنا المباركة ، نستلهم ذكرى الشهداء الابرار الذين عبدوا الدرب المجيد بوهج دمائهم ، والأسرى الذين رصفوه بتضحياتهم وصمودهم، مؤكدين لهم ان الذكرى هي مناسبة لنجدد التصميم والعزم على مواصلة هذه الطريق حتى تحقيق النصر.

وتابع أبو ليلى قائلا : أن جبهتنا الديمقراطية خلال 46 عاماً من عمرها النضالي، صانت موقعها في قلب الحركة الجماهيرية الفلسطينية، داخل المناطق المحتلة ، وفي مناطق الشتات والمهجر ، وهي تضع نصب أعينها المصلحة الوطنية العليا ، لا تتردد لحظة في اتخاذ الموقف المبادر والجرئ ، متحررة من كل الضغوط إلا واجب الالتزام بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الصامد.

قال قيس ابو ليلى ” أن المقاومة بكل اشكالها هي حق مشروع يكفله لنا القانون الدولي كشعب واقع تحت الاحتلال، ويعاني من ممارساته القمعية والعدوانية، مشيدا في الوقت ذاته بتصاعد المقاومة الشعبية في كافة المناطق الفلسطينية واتساع دائرتها.

شدد ابو ليلى على أهمية تصعيد المقاومة الشعبية في هذه المرحلة باعتبارها، إلى جانب تعبئة الضغط الدولي على إسرائيل، الركيزة الرئيسية من ركائز الإستراتيجية الوطنية البديلة الهادفة إلى رفع كلفة استمرار الاحتلال وصولاً إلى إجبار إسرائيل على البحث عن حل سياسي يفضي إلى إنهائه

اكد ابو ليلى على أن قضية الاسرى وحريتهم ستبقى القضية المركزية للشعب الفلسطينيي باكملة، الى ان يتم تبيض السجون من الأسرى المناضلين ، داعيا الى تدويل قضية ألأسرى وفضح الممارسات الإسرائيلية بحقهم في المحافل الدولية، مشيرا الى ضرورة توحيد الجهود من أجل اطلاق حملة دولية لمناصرة قضية الاسرى في سجون الاحتلال.

وقال ابو ليلى ” لا بد لنا ان نقف وقفة عز واكبار امام الالاف الاسرى الذين لا يزالون خلف القضبان”، مؤكدا ضرورة العمل بشكل متواصل وبذل كل الجهود من أجل إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال وإغلاق ملف معاناتهم الطويل الى الابد

.وشدد ابو ليلى على ضرورة الاسراع في تطبيق اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام ورص الصفوف لمواجهة المرحلة المقبلة ، تحديدا في ظل المنعطف التاريخي الذي تمر به القضية الوطنية ، مضيفا “لابد من تدارك المخاطر التي تحدق بالمشروع الوطني بسبب استمرار هذه الحالة الانقسامية ، وتعزيزاً لنضال شعبنا من اجل إنهاء الاحتلال ونيل استقلاله وعودة اللاجئين

وأشار ابو ليلى الى ان وفد منظمة التحرير الذي تم تشكيلة للحوار مع فصائل حركتي حماس والجهاد الاسلامي مطالب بالاسراع في التوجه إلى قطاع غزة من أجل بدء حوار وطني يتركز على معالجة العقبات التي تعترض مسيرة انهاء الانقسام من خلال التركيز على القضايا العملية وليس إجراء حوار جديد بشأن الاتفاقات السابقة بل اقتراح وإيجاد حلول للقضايا العالقة ومنها موظفو حكومة حماس سابقا والمعابر والإعمار وغيرها من الملفات .

أكد ابو ليلى على ضرورة استمرار الجهد الدبلوماسي والانضمام الى كافة المعاهدات والمواثيق الدولية لمواجهه الاحتلال الاسرائيلي ،مشددا على ان انضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية ، وتفعيل المشاركة فيها من خلال ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين هو نهج لا ينبغي أن يكون ضمن المساومات والمقايضات ، بل علينا وضع إسرائيل في موضع المساءلة أمام المجتمع الدولي على ما ترتكبه ، من مخالفات في القانون الدولي وصولا إلى فرض العقوبات عليها”

وأشار ابو ليلى أهمية الاستعداد بشكل جيد لاستحقاق محكمة الجنايات من اجل تقديم قادة الاحتلال للعدالة بصفتهم مجرمي حرب لما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني ، سواء عمليات القتل اليومية التي تمارس بحق شعبنا ، او عمليات نهب الارض لصالح جدار الضم والفصل العنصري وتوسيع الاستيطان.

اعتبر قيس ابو ليلى تشكيل القائمة المشتركة لخوض انتخابات الكنيست الاسرائيلية القادمة خطوة إيجابية تحدث للمرة الأولى وسيكون لها آثارها الإيجابية والمثمرة  فيما يتعلق بالدور الذي تلعبه الجماهير العربية بالنسبة للتأثير على القرار  السياسي في إسرائيل وتعزيز وحدة التيارات الوطنية وما ينتج عن ذلك من تعزيز للنضال من أجل إلغاء التمييز العنصري والنضال من أجل دعم إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 67 وحق العودة .

وحيا ابو ليلى الجماهير الفلسطينية والقوى والاتجاهات التي ساهمت في صنعها  وكل الحكماء الذين وقفوا وراء اتخاذ قرار الوحدة .وقال : ‘نحن في خندق واحد من أجل نيل حريتنا  ونيل حقوقنا الوطنية ‘.

ووجه أبو ليلى تحية إكبار واعتزاز إلى أبناء شعبنا في المنافي والشتات ، وبخاصة إلى الصامدين في مخيم اليرموك الباسل الذين صبروا على الجوع والقصف والحصار متمسكين بمخيمهم لأنه رمز لتشبثهم بحق العودة .

 

 

 

 

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى