حزب البعث الاردني يرحب بانتصارات داعش ويعتبرها انطلاقة ثورية
فيما يتابع الاردن الرسمي والشعبي بقلق بالغ ما يجري في العراق، وما ينشر حول سيطرة ”داعش” على المحافظات السنية هناك، الا ان حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني، والجهات المقربة من النظام العراقي السابق تؤكد على عكس ذلك، وتقول ان ما يجري في العراق يقوده ويقوم به كل الشرفاء من شعب وقادة جيش العراق المشهود لهم بالالتزام الوطني والقومي، وان القول انهم من ”داعش” غايته تشويه الثورة والاساءة لها.
وفي هذا السياق اكد بيان صادر عن حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني، ان الذين يتحركون راهناً هم المجاهدون والمناضلون من القادة العسكريين السابقين وشيوخ وابناء العشائر الشرفاء، وهم يشكلون جبهة كفاحية موحدة متوجهين الى بغداد لاستكمال عملية تحرير وتطهير كامل ارض بلاد الرافدين العربية من دنس الغزاة واشياعهم.
وقال البيان : اليوم تتابع الجماهير العربية بكل مكنوناتها وطوائفها وألوانها في العراق ثورتها وجهادها لاقتحام أوكار الطغاة الصغار المالكي والجلبي والجعفري وملحقاتهم، ها هم أبناء وأحفاد ثورات العراق المتواصلة منذ ثورة العشرين وصولا الى ثورة 30-17 تموز 1968 الخالدة وما تبعها من الفعل الثوري الجهادي المستمر بعد جرائم غزو العراق لارغام أمريكا على سحب جيوشها والاعتراف بالهزيمة على أيدي أبطال الثورة بقيادة الفارس المجاهد الرفيق عزت ابراهيم الدوري وكتائب المجاهدين الشرفاء الذين لم ولن يتوقفوا عن الثورة حتى التحرير الشامل واستعادة كرامة العراق وانتزاع حقوقه من براثن وادارات الطامعين وعملائهم من الخونة المارقين الصغار.
وجاء في البيان: ان ثوار العراق يتحركون متابعين ثورة الأنبار للالتقاء شمالا مع ثوار الموصل وديالى وصلاح الدين بعد تحريرها في عملية ثورية فاجأت الجميع متوجهين الى بغداد ومحافظات الجنوب لاستكمال عملية تحرير وتطهير كامل أرض بلاد الرافدين العربية من دنس الغزاة وأشياعهم.
وسخر البيان من قول من وصفهم بتحالف أعداء الثورة بان المقاتلين هم مجاميع ينتمون لما يسمى ب (داعش)، وقال انها محاولة لتشويه الثورة والتحريض عليها باستغلال ما علق بتلك المنظمة من صفات الارهاب، مؤكداً ان ثوار اليوم هم شرفاء شعب وقادة جيش العراق المشهود لهم بالالتزام الوطني والقومي، وانهم من أبطال انتصار العراق في كفاحه الوطني الدائم، فهم من حملة أوسمة وأنواط الشرف في جميع معارك الحرية والتحرير، وان من بينهم أبناء ورفاق الفارس الخالد صدام حسين، وجميعهم يشكلون استمرارا لانطلاقة عجلة الثورة التي ستدوس في طريقها كل الأعداء والعملاء.. وهي انطلاقة لن تتوقف مهما واجهت من المعوقات والصعاب.
وعلى صعيد هذا الموقف البعثي المتفائل، قالت رغد صدام حسين المقيمة في عمان لجريدة القدس العربي اللندنية، إنها سعيدة جدا بانتصارات ثوار العشائر في العراق وطردهم لقوات المالكي من المدن العراقية.
واضافت رغد وفقا لجريدة القدس : سعيدة جدا بانتصارات عمي عزت، والابطال المقاتلين، مقاتلي الوالد”، في اشارة للدور الذي لعبه قائد حزب البعث العراقي عزت ابراهيم والفصيل الموالي له جيش رجال الطريقة النقشبندية الذي ينشط في مناطق شمالي العراق والذي ساهم بتحالف ضم فصائل اسلامية وعشائرية ابرزها ”داعش” وجيش المجاهدين في السيطرة على كبرى المدن السنية في العراق.
وأوضحت رغد انها تتابع تفاصيل ما يحدث لحظة بلحظة، وتتلقى الاخبار من داخل العراق أولا بأول، وتؤكد انها ”فرحانة”، معبرة عن ارتياح بالغ طال انتظاره.
ولا تنفرد السيدة رغد بالفرح والسعادة بل هناك حالة من النشوة تنتاب انصار الرئيس الراحل صدام حسين هذه الايام بعد نجاح التحالف الذي يقاتلون من خلاله، بقيادة تنظيم داعش في تحقيق انتصارات عديدة على حكومة نوري المالكي.
وقالت مصادرمقربة من حزب البعث العراقي، ان ضباطا كبارا كانوا في الجيش العراقي السابق قد شاركوا بفاعلية في المعارك التي دارت في هذه المدن جنبا الى جنب مع مقاتلي الدولة الاسلامية وجيش المجاهدين وانصار الاسلام، وان بعض هؤلاء الضباط يتولون مواقع مهمة لادارة هذه المدن والامور الامنية والمعيشية فيها.
ولوحظ ان السيدة رغد صدام حسين تعيش حالة من الفرح عبرت عنها على صفحتها الفيسبوك، وقالت انها متشوقة للعودة الى بغداد عاصمة الرشيد.
وانتقدت صفحة السيدة رغد وانصارها ومؤيديها حجب الحكومة العراقية لوسائل التواصل الاجتماعي من ”تويتر” و”فيسبوك”، وقالت ان هذا دليل ضعف وارتباك الحكومة العراقية.
وكانت رغد قالت على صفحتها على الفيسبوك ”مؤمنة بعودتي يوما ما الى العراق ومدنه الثائرة وسأقرأ الفاتحة على روح والدي”.
وأوضحت رغد على صفحتها ”انها تتابع تفاصيل ما يحدث لحظة بلحظة، وتتلقى الاخبار من داخل العراق أولا بأول”.
وقالت انباء غير مؤكدة ان السيدة رغد قد توجهت بالشكر الى السعودية وقطر ودولة الامارات لدعمها تنظيم ”داعش” في العراق.
وقالت رغد في بيان صادر (عنها او باسمها) انها ”ستذهب قريبا الى صحراء الانبار لتنضم الى قوات الثوار هناك، وتعمل على رفع معنوياتهم وتقاتل معهم ضد جيش المالكي”.
وكان مسؤول عراقي قد اعلن عن مقتل 50 قياديا في حزب البعث من ضمنهم نجل زعيم الحزب عزة إبراهيم الدوري في تكريت.
وقال مسؤول رفيع المستوى لوكالة الاناضول، يوم الجمعة الماضي، إن ”جهاز مكافحة الارهاب قام بعملية نوعية بالتعاون مع طيران الجيش في مدينة تكريت وتمكن من قتل 05 قياديا في حزب البعث المنحل من ضمنهم نجل زعيم الحزب، أحمد عزة الدوري”.
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم كشف اسمه، أن ”العملية تمت بعد ورود معلومات استخباراتية عن اجتماع لتلك القيادات في احد المنازل بمدينة تكريت، وتحركت القوات على الفور وتمكنت من قتلهم”.
هذا وقد نشر موقع ”المسلة” العراقي تقريرا بابرز التشكيلات المقاتلة والأطراف في داخل العراق وخارجه التي شاركت تحت أعلام ”داعش” السوداء، في احتلال مدينة الموصل، ومحاولتها احتلال مدن ومحافظات اخرى بالعراق.
وقد ضمت هذه التشكيلات كلاً من : حزب البعث، وضباط الجيش السابق، وجيش ”المجاهدين”، ورجال الطريقة النقشبندية، والجيش الإسلامي في العراق، وكتائب ثورة العشرين، وجيش ”أنصار السنة”.
هههههه داعش بعثيه