“الاقصى” يتيح للاخوان تنظيم مهرجان شعبي بعمان

ندد آلاف المشاركين في مهرجان “لبيك يا أقصى” الخامس الذي نظمته الحركة الإسلامية في منطقة حي نزال والياسمين بجنوب عمان مساء امس الجمعة باستمرار الاعتداءات الصهيونية على المسجد الاٌقصى، مستنكرين استمرار الصمت العربي والرسمي تجاه تلك الاعتداءات.

وشهد المهرجان الذي اقيم تحت شعار ” معا لدعم صمودهم” حضورا جماهيريا حاشدا ومشاركة واسعة من الوجهاء وقيادات الحركة الإسلامية تصدرها المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد والأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود ، وعدد من أمناء الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية والعشائرية .

المشاركون في المهرجان وجهوا التحية إلى المرابطين والمرابطات في ساحات المسجد الأقصى ودفاعهم عنه في وجه الاعتداءات الصهيونية المتكررة، منددين باستمرار ما وصوفه ” الصمت العربي الرسمي المخجل” تجاه استمرار تلك الاعتداءات والمخططات الصهيونية لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، مطالبين الحكومة الأردنية صاحبة الوصاية على المقدسات بتحرك فاعل وجاد لحماية المسجد الأقصى.

من جهته طالب همام سعيد, المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين الجانب الرسمي القيام بواجب الوصاية على المسجد الأقصى ، معتبرا ان أقل واجبات هذه الوصاية هو طرد سفير الكيان الصهيوني ، لا سيما مع تواصل الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى وإقرارهم للتقسيم الزماني ، مؤكدا ان هدم الأقصى سيتسبب بهدم بلاد وحكومات وان الشعوب لن تقبل باستمرار التفريط بالمقدسات .

وانتقد سعيد حالة التخاذل العربي الرسمي عن قضية فلسطين ، مضيفا ” من تخلى عنها فقد تخلى عن البركة وستحل اللعنة عى المتخاذلين والمتامرين والمتحالفين مع العدو الصهيوني والذين يجعلون امر العدو أمرهم وحمى العدو حماهم ” ، مؤكدا ان الشعوب ستحل نقمتها على كل متخاذل ومتواطئ مع الاحتلال .

اماعضو مجلس الاعيان الأسبق والامين العام لحزب الجبهة الاردنية الموحدة وأحد وجهاء البادية الشمالية طلال الماضي فقد اكد على واجب الاردن والعرب الوطني والديني تجاه المسجد الاقصى ودعم صمود الشعب الفلسطيني ، مشيرا الى ما شهدته القضية الفلسطينية من تخلي عربي رسمي عنها بعد اتفاق اوسلو ومجيء السلطة الفلسطينية .

ولفت الماضي الى فشل مخططات الاحتلال في نزع قضية فلسطين من قلوب ابناء الأمة، مشيرا الى أن الجانب الرسمي الأردني مطالب بدور اكبر تجاه المسجد الأقصى ، مؤكدا ان الدبلوماسية لم تعد مجدية تجاه قضية المسجد الأقصى وان الخيارات السياسية المتاحة واسعة وكثيرة.

وأشاد الماضي بدور الحركة الاسلامية الوطني مؤكدا أنها مكون أساسي من مكونات الشعب الأردني ، وقوة فاعلة على الساحة السياسية ، مشيرا الى ان الساحة السياسية تتسع لجميع مكونات الوطن دون إقصاء او تهميش ، مشددا على ضرورة رص الصفوف والحفاظ على متانة الجبهة الداخلية الأردنية .

على صعيد ذي صلة طالب محمد الزيود, الأمين العام حزب جبهة العمل الإسلامي الحكومة بتجاوز مرحلة الشجب و الادانة وان تكون أكثر انسجاما مع مواقف شعبها لا سيما في ظل استمرار الإعتداءات الصهيونية على المسجد الاقصى تحت رعاية الحكومة الصهيونية التي تواصل السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني معها وتعتقل المقاومين وتلاحقهم .

وأضاف الزيود ” لا نطالب الأنظمة العربية بنصرة الأقصى فهم اقل من ذلك لكن نطالبهم على الأقل عدم الوقوف في خندق الأعداء الصهاينة وعدم التآمر على المقاومة الباسلة واحكام الحصار عليها”.

وأكد الزيود ان الشعوب على يقين بزوال الإحتلال وتحقيق التحرير ، موجها التحية الى المرابطات على ارض الاقصى والى المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام وماتحققه من انتصارات على العدو الصهيوني .

من جهة اخرى اكد ماجد الشراري, رئيس بلدية معان أن الأقصى يجمع الأمة ويوحد الهدف ولن يتخاذل عنه إلا كل متواطئ مع الاحتلال ، مشيرا الى امتزاج الدم الاردني مع الدم الفلسطيني على تراب الاقصى الذي اعتبره عقيدة وليس أرضا للمفاوضة او المتاجرة او المساومة .

وطالب الشراري الانظمة القيام بواجبها تجاه الأقصى ، موجها التحية الى المرابطات اللواتي يدافعن عن الأقصى نيابة عن الامة .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى