الداعية الإسلامي أبو زنط في ذمة الله

انتقل الى رحمته تعالى فجر اليوم الأحد في عمان، القيادي السابق في جماعة “الإخوان المسلمين” الشيخ عبد المنعم أبو الزنط، إثر أزمة صحية ألّمت به وأودت بحياته عن عمر ناهز الـ 77 عاماً.

وينحدر الشيخ أبو زنط، من عائلة فلسطينية نابلسية, حيث شهد احتلال فلسطين عام 1948 وهو فتى لا يتجاوز الـ 11 من العمر، واعتلى المنابر خطيباً منذ ان كان في الـ 16 من عمره، ثم ما لبث ان التحق بصفوف جماعة “الإخوان المسلمين” عام 1952.

التحق الشيخ أبو زنط بالأزهر الشريف، حيث درس هناك العلوم الشرعية وتتلمذ على ايدي كبار علماء المسلمين لمدة تسعة أعوام.

وفي عام 1969، شغل أبو زنط منصب أول مرشد ديني للأمن العام في الأردن، غير أنه تعرّض لضغوط كثيرة أسفرت عن استقالته من المنصب والانتقال للعمل في الكويت لمدة ثمانية أعوام، عاد عقبها (عام 1981) للأردن واستقر فيها وبرز كرمز من رموز المعارضة وقيادياً في جماعة “الإخوان المسلمين”، وانتخب في مجلس النوّاب ثلاث مرّات منذ عام 1989 حتى عام 2007، كما انفرد بحجب الثقة عن حكومة مضر بدران خلافا لرأي كتلة الحركة الإسلامية، وكان من أركان الكتلة الإسلاميّة في البرلمان الأردني، وداعية تصحيح للمسار بتحقيق الأمن السياسي والأمن الاقتصادي والأمن التشريعي والأمن الأخلاقي، ثم دخل البرلمان بشكل مستقل بعدما قدم استقالته من جماعة الاخوان.

ويعتبر الشيخ ابو زنط من كبار علماء بلاد الشام، وهو داعية إسلامي بارز، ومن الأعضاء المؤسّسين لحزب “جبهة العمل الإسلامي” الذي انبثق عن جماعة “الإخوان المسلمين” في الأردن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى