الملك السعودي تبلغ قرار وقف “عاصفة الحزم” من اوباما
ذكرت مصادر دبلوماسية عربية أن وقف عدوان السعودية على الشعب اليمني, قد جاء بناء على طلب عاجل ومفاجئ من الادارة الامريكية الى الملك السعودي الذي كان قد طلب قبل ساعات من الحرس الوطني السعودي أن يشارك في “عاصفة الحزم”.
ولفتت هذه المصادر الى ان الفارق الزمني بين دعوة الحرس الوطني للمشاركة في الحرب, وبين اعلان احمد العسيري الناطق الرسمي باسم “عاصفة الحزم” وقف هذه الحرب, ضئيل للغاية ويؤشر على ارتباك واضح لدى المستويين السياسي والعسكري في السعودية.
واوضحت المصادر أن قرار وقف الحرب لم يأت من الملك سلمان الذي أعلم به من قبل الأمريكيين، وقالت ان الملك قد شعر باحراج شديد جداً من الموقف الذي وضع فيه أمام شعبه وأمام الرأي العام العالمي، كما أحرج حلفاءه والمنظرون المروجون للحرب.
المصادر ذاتها أشارت إلى أن مفاوضات أميريكية- إيرانية من تحت الطاولة هي ادت إلى اتفاق وقف إطلاق النار، رغم أن السعودية لم تكن شريكاً في المفاوضات وإنما تبلغت بنتيجتها فقط وتم توجيه الأوامر لها بوقف العدوان على الفور، وهذا ما حدث مع محاولات تجميل الصورة والإعلان عن إنطلاق “عاصفة الأمل” بدلا من “عاصفة الحزم”.
واشارت المصادر الدبلوماسية الى ان الايرانيين كانوا أول من أعلن عن وقف العدوان السعودي على اليمن، حيث جاء في تصريحات أمير عبد اللهيان, نائب وزير الخارجية الإيراني بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي أنه يتوقع توقف العدوان خلال ساعات، وهذا ما حصل فعلاً, في حين كان الملك السعودي قد اعلن للتوعن مشاركة الحرس الوطني في الحرب, ما يؤكد أن المفاوضات تمت بين أميركا وإيران دون مشاركة السعودية المسبقة فيها.
يذكر أن قرار وقف العدوان جاء بعد يومين فقط على إعلان الزعيم اليمني عبد المالك الحوثي أن حركة الحوثيين لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان السعودي, بل سترد عليه بقوة وفي اقرب وقت.
