“حماس” تهزئ نتنياهو وتطالبه بتفقد جنوده جيدا

دعت حركة حماس رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى “تفقّد جنوده جيداً”.

ونقلت فضائية “الأقصى” المقربة من حماس، يوم امس الاثنين، عن مصدر مسؤول في الحركة قوله : على نتنياهو أن يقوم بتفقد جنوده جيداً، وأن يكف عن تضليل أهالي المفقودين من شعبه.

هذا وقد ازدادت في الآونة الأخيرة التسريبات الإسرائيلية بشأن قضية الجنود الإسرائيليين الذين فقدوا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

وكانت حركة “حماس” قد أعلنت أنها قامت بخطف الجندي الإسرائيلي شاؤول أرون خلال الحرب على غزة، غير أن الاحتلال قال إن الجندي قُتل وخطفت جثته، وقال كذلك أن جندياً آخرا يدعى هدار جولدن قُتل كذلك في الحرب وتمت استعادة جزء من أشلائه، في حسن أكّدت تسريبات إسرائيلية أن الجندي على قيد الحياة وتم أسره من قبل مقاتلي حركة “حماس”.

وقد اجتاح هشتاق “عد جنودك” مواقع التواصل الاجتماعي في قطاع غزة، وذلك بعد ذلك التصريح الذي أصدرته حركة حماس وطالبت فيه نتنياهو بتفقد جنوده جيدًا.

وسخرت التغريدات على هشتاق “عد جنودك ما في معلومة ببلاش” من نتنياهو وكيف سيقوم بعملية العد او عملية التفقد وهو رجل غير عسكري.

وظهرت صورة نتياهو يجلس على كرسي أمام طابور من جنوده وهم عائدون من حرب غزة يقوم بعملية العدد ويتساءل اين ارون واين جولدن (وهما الجنديان المعلن عن فقدهما بغزة).

من جانبه اعتبر حمزة أبو شنب الكاتب والمحلل والخبير الغزاوي في الشأن الإسرائيلي أن هذا التصريح يأتي في إطار السيولة الإعلامية حول موضوع الجنود الإسرائيليين المفقودين في غزة، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.

وأكد أبو شنب لـ “قدس برس” أن هذا التصريح يحرج نتنياهو كثيرًا, وتوقع أن تبدأ بعد هذه التسريبات عملية أمنية إسرائيلية كبيرة لجمع معلومات عن مكان احتجاز هذين الجنديين، وان يسهم هذا الأمر في تهيئة الرأي العام الإسرائيلي لإبرام “صفقة تبادل” جديدة.

وكانت “حماس” وكتائب القسام قد أشارتا في تصريحات ادلى بها بعض قادتهما إلى أن لديهما جنوداً مفقودين دون إعطاء أي تفاصل عنهم.

اما القناة العبرية الثانية، فقد بثت مؤخرًا تقريرًا حول اختفاء آثار الجندي هدار غولدن في رفح جنوب قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

ويأتي ذلك بعد وقت قصير من نشر موقع “واللا” العبري تفاصيل عن ذات الحادثة، حيث يشير تقرير القناة الثانية إلى أن قوة من وحدة “جفعاتي” تعرضت في الأول من آب الماضي وأثناء محاولتها البحث عن آخر نفق هجومي بمنطقة شرق رفح؛ لهجوم من قبل مجموعة مسلحة من حركة “حماس” فقتلت جنديين وأسرت جنديا ثالثا.

ويظهر التقرير أن أحد عناصر حماس نصب كمينا للقوة المكونة من 3 جنود لتقترب من المنزل الذي يقع أسفله النفق، وما أن وصلت للمكان وأصبح النفق أسفلها، حتى تعرضت للهجوم فقتل جنديان وأسر ثالث، وفورا تم الإبلاغ عن الهجوم وتفعيل عملية “هنبعل” التي تهدف لمنع عمليات الأسر بكل الوسائل الممكنة.

وصدرت الأوامر لقوة قريبة بالدخول للنفق وإعادة الجندي المختطف حيا أو ميتا، وتم فورا ملاحقة الذين قاموا بعملية الخطف، حيث تم خلالها إطلاق النار بكثافة داخل النفق، ولوحظ وجود آثار دماء داخل النفق الذي كان متفرعا لأكثر من جهة، وتم دعم القوة الموجودة بقوات أخرى.

ويظهر من تقرير القناة الثانية أنه لا توجد أي دلائل تشير إلى أن جولدن قد قتل فعلا وأن ذلك اعتمد فقط على معطيات معينة لم توضح من خلال التقارير التي تم نشرها.

ويقول معد التقرير “هذه المرة كان الخبر قاسيا على وزير الحرب موشي يعلون حيث يكون الجندي الأسير ابن عمه، فقام بالاتصال بعائلته وأبلغهم أنه حسب المعطيات المتوفرة، فأنه من الصعب أن يكون ابنهم حيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى