“مجتهد” ومضاوي الرشيد يؤكدان تورط السعودية في الحرب اليمنية

قال المغرد السعودي الشهير “مجتهد” وصاحب التغريدات الدقيقة من أروقة العائلة السعودية الحاكمة، أن الرفض الباكستاني للمشاركة في العدوان السعودي على اليمن، قد دفع بمحمد بن سلمان, وزير الدفاع السعودي، إلى التفكير جديا بتنفيذ الشروط المالية والسياسية التي تمسكت بها مصر لإرسال قواتها للمشاركة في حرب اليمن.

كما كشف مجتهد، أن محمد بن نايف ولي ولي العهد، قد فشل في إقناع أردوغان بعدم الاستثمار في إيران بعد رفع الحظر، لأنه لم يتمكن من تقديم عروض أقوى من الإيرانيين، وانه ارسل عبر “اردوغان” رسالة للإيرانيين باستعداد السعودية، للتفاهم مع ايران خلف الكواليس في قضية اليمن لإنهاء الأزمة.

وأشار مجتهد إلی أن محمد بن سلمان، هو من تحمس للهجوم على اليمن وكان يهدف من ذلك لتقوية مركزه الشعبي، والتعجيل بتنفيذ طموحاته.

وختم مجتهد بالقول، لكن يبدو ان الهجوم سيطول أكثر مما توقع ولذلك فهو يسعى لحل سريع له.

وعلى هذا الصعيد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً من المواطنين والكتّاب السعوديين، مع الدعوة التي أطلقها مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، في قضية التجنيد الإلزامي للشباب.

وقد تراوحت هذه المواقف بين تأييد الفكرة والاستعداد للاستجابة لها، فيما سجّل مدونون انتقادات على الدعوةِ، مشيرين إلى عدم جهوزية الشباب السعودي للقتال الخارجي، وأن المجتمع غير مهيأ لأن يعيش أجواء الحرب من خلال عملية التجنيد الإلزامي لأبناء الأسرة.

وقد أكدت المعارضة الأكاديمية مضاوي الرشيد، إن النظام السعودي لن يقرّ التجنيد الإجباري الذي دعا إليه مفتي المملكة، وقالت ان الرياض تخشى من أن يؤدي ذلك إلى انقلاب داخل الجيش.

كما اعربت مضاوي وهي أستاذ في جامعة الاقتصاد والسياسة بلندن, إن المنطقة قادمة على تمزيق لحدودها ونسيجها الاجتماعي وإنهاك اقتصادها واستنزاف ثروات الدول الغنية فيها، مؤكدة أنه لا يوجد من يحمل السلاح في المنطقة العربية إلا ويكون مدعومًا من دولة ما مباشرة أو غير مباشرة.

كما كتبت مقالا في صحيفة “ميديل إيست أي” مؤخرا كشفت فيه عن خطة البنتاغون الأمريكي لتمزيق العالم الاسلامي تحت شعار “فرق تسد”.

واشارت “مضاوي”، في مقالها إلى أن بندر بن سلطان، الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي السابق، كان قد التقى بممثل حوثي في لندن العام الماضي من أجل أن ينخرط في حرب ضد حزب الإصلاح اليمني – الإخوان المسلمين باليمن – .

المقال كشف أيضاً أن الإمارات قدمت مليار دولار للحوثيين عن طريق الرئيس المخلوع علي صالح وابنه أحمد من أجل نفس الهدف، مشيرة إلى أن هدف الحروب الحالية هو تنفيذ مخطط البنتاغون ومركز أبحاث هايلاند فورم لتقسيم المنطقة طائفيا تحت عنوان الحرب الطويلة.

واوضحت “مضاوي” في ختام مقالها أن الحرب الطويلة تعني القضاء على أي تيار سياسي علماني أو إسلامي أو غير ذلك يعارض المخطط الأمريكي لتقسيم المنطقة العربية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى