الدفاعات السورية تتصدى لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على مقر لحركة الجهاد الاسلامي بمحيط دمشق وتدمر معظمها/ فيديو

 

دمشق- وكالات

تصدت وسائط الدفاع الجوي السوري قبل منتصف الليل لعدوان إسرائيلي بالصواريخ من خارج المجال الجوي ومن فوق الجولان السوري المحتل على محيط دمشق ودمرت أغلبيتها.

وقال مصدر عسكري لوكالة سانا: “في تمام الساعة 23.25 من يوم الأحد الواقع في 23-2-2020 قام الطيران الحربي الإسرائيلي من خارج مجالنا الجوي ومن فوق الجولان السوري المحتل باستهداف محيط دمشق بأكثر من موجة من الصواريخ الموجهة”.

وأضاف المصدر “فور اكتشاف الصواريخ تم التصدي لها بكفاءة عالية وتحييد بعضها عن مساره وتدمير أغلبية ما تبقى منها قبل الوصول إلى أهدافها”، مشيراً إلى أن التدقيق لا يزال مستمراً في نتائج العدوان.

كما صرح ‏المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، افيخاي أدرعي، اليوم الاثنين، بأن قواته شنت غارات على سوريا ضد أهداف لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية.

وأكد أدرعي أن الجيش شن غارات ضد أهداف تابعة للجهاد الإسلامي جنوب مدينة دمشق، بالإضافة إلى عشرات الأهداف التابعة للحركة في قطاع غزة.

وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن الموقع المستهدف في سوريا، يعد معقلا مهما لحركة “الجهاد الإسلامي”.

وزعم أن “الجهاد الإسلامي” تجري هناك عملية بحث وتطوير لوسائل قتالية مع ملاءمتها للإنتاج في قطاع غزة وللإنتاج المحلي داخل سوريا، موضحا أنه يتم إنتاج عشرات الكيلوغرامات من مواد من نوع AP، الذي يستخدم كوقود للقذائف الصاروخية.

ومن جانبها، نفت حركة الجهاد الإسلامي المعلومات التي يروجها الاحتلال وتتناقلها صحافتها حول طبيعة العدوان الذي وقع الليلة في سوريا.

ودعت الحركة في بيان لها وسائل الإعلام الوطني ألا ينجر خلف الدعاية الصهيونية الهادفة لإرباك الجبهة الداخلية.

وزعمت وسائل إعلامية عبرية، أن جيش الاحتلال استهدف أحد قادة حركة الجهاد، ولكن مصدرا في “الجهاد” نفى ما تناقله الإعلام الإسرائيلي عن اغتيال أكرم العجوري، نائب رئيس الحركة زياد النخالة، بضربة اسرائيلية استهدفت منزله في دمشق.خلال غارات لطائراته الحربية في العاصمة السورية دمشق، فيما ادعى الناطق باسم جيش الاحتلال أن الاستهداف جاء لموقع تابعٍ للحركة.

وقد اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الغارة الإسرائيلية، مساء امس الأحد، على دمشق كانت تهدف لتصفية قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي، ولكنه نجا.

وقال نتنياهو في تصريحات صحفية إن “الهدف من الغارة كان قياديا كبيرا بالجهاد الإسلامي ولكنه نجا”

كما نعت حركة الجهاد الإسلامي ، وجناحها العسكري “سرايا القدس”، الشهيدين المجاهدين سليم أحمد سليم “24 عامًا”، وزياد أحمد منصور “23 عامًا”.

وقالت الحركة في بيان لها فجر اليوم الاثنين، إن الشهدين ارتقيا أثناء العدوان الصهيوني الغاشم والغادر الذي استهدف دمشق في ساعة متأخرة من هذه الليلة.

وأكدت الحركة أن “هذا العدوان الجبان في دمشق العروبة هو عنوان على فشل قوات العدو وعجزها عن مواجهة مجاهدي سرايا القدس داخل الأرض المحتلة فلسطين”.

وأضافت الحركة: “هذا العدوان الجديد لن يثنينا عن المضي في طريق المقاومة والجهاد حتى التحرير الكامل والعودة بإذن الله”.

وشددت الحركة أن الرد على هذه الجريمة قادم، مؤكدةً أن دماء الشهداء غالية ولن تضيع هدرا بل ستزهر صمودا وانتصارا.

وزعمت المصادر العبرية أن جيش الاحتلال استهدف موقعًا لحركة الجهاد الإسلامي في ريف العاصمة السورية دمشق.

وكانت سرايا القدس قد أعلنت في وقت سابق مسؤوليتها عن قصف مستوطنات العدو الصهيوني مساء الأحد.

وقالت السرايا في بيان لها: “إن قصف المستوطنات يأتي ردًا على اغتيال الشهيد المجاهد محمد الناعم والتنكيل بجسده”.

وشددت السرايا في بيانها على أن أيَّ عدوانٍ من الاحتلال على قطاع غزة سيقابله ردٌ من المقاومة.

وقد أفادت مراسلة قناة روسيا اليوما في القدس، بسقوط جرحى في قصف نفذته مقاتلات إسرائيلية، مساء الأحد، على مواقع في قطاع غزة.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، وصول 4 إصابات إلى مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، جراء القصف الإسرائيلي.

وقال الجيش الإسرائيلي في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع “تويتر”، إنه بدأ بضرب أهداف تابعة لحركة “الجهاد الإسلامي”

وتأتي هذه الغارات بعد اجتماع أمني عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع مسؤولين أمنيين على خلفية التصعيد في القطاع، وذلك بعد أن اغتالت إسرائيل أحد مقاتلي “الجهاد الإسلامي” على الحدود مع غزة.

وكانت مراسلة RT في القدس، قد قالت إن صافرات الإنذار دوت في غلاف قطاع غزة، فيما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن وابلا من الصواريخ أطلق من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية.

وأضافت أن الانفجارات التي سمع دويها في قطاع غزة، ناجمة عن محاولة القبة الحديدية اعتراض صواريخ المقاومة.

وجاءت هذه التطورات، على إثر التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين على حدود القطاع، حيث سقط أحد المواطنين الفلسطينيين شهيدا بنيران القوات الإسرائيلية.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لجرافة إسرائيلية تنكل بجثمان الفلسطيني محمد علي الناعم (27 عاما)، الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي صباح اليوم في قطاع غزة.

وظهرت الجرافة في مقطع الفيديو، تنكل وتسحل جثمان الشاب، بينما رافقتها آلية عسكرية إسرائيلية، في مدينة خان يونس شرقي القطاع.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى