واشنطن تجهد للتجسير بين “الاخوان” ونظام السيسي

رغم حرصها الشديد على علاقتها التاريخية المميزة مع جماعة الاخوان المسلمين, الا ان واشنطن قد اعربت عن انزعاجها من بيان الاخوان المسلمين في مصر الداعي الى استخدام العنف المسلح ضد النظام المصري الحالي.

فقد أكدت ماري هارف, نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إدانة بلادها للبيان الصادر عن جماعة الإخوان المصرية على شبكة الإنترنت، والداعي لتنفيذ أعمال عنف ضد نظام الرئيس السيسي في الفترة المقبلة.

وأعربت هارف في تصريحات صحفية امس، عن انزعاج الولايات المتحدة من الرسالة التي يحتويها البيان خاصة وأنه نُشر قبيل الهجمات التي وقعت في سيناء مؤخرا.

وأوضحت هارف أن الخارجية الأمريكية أطلعت على البيان الذي تحدث عن الجهاد، وتسعى حاليا للحصول على مزيد من المعلومات بشأنه في حين أنها شددت على إدانة واشنطن لأية دعوة إلى العنف.

وكان موقع “إخوان أون لاين” المحسوب على جماعة الإخوان، قد نشر بيانًا قبل يومين من حادث تفجيرات العريش، وتحدث عن حمل السلاح وإعداد أفراد الجماعة إلى جهاد طويل الأمد خلال الفترة المقبلة.

هذا البيان الاخواني الداعي للعنف اربك الادارة الامريكية التي سبق ان طلبت من السعودية مساعدتها في الدفع باتجاه المصالحة بين الحكومة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين، حسبما كشفت مؤخرا مصادر دبلوماسية غربية.

وقالت هذه المصادر، إن “الإدارة الأمريكية أبلغت القاهرة وعددا من الأنظمة الخليجية الداعمة لها، أنها لا تعتبر الاخوان تنظيما ارهابيا ولا تساوي بينهم وبين “داعش”.

واوضحت المصادر ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كان قد طلب خلال زيارته الأخيرة للسعودية، من الملك سلمان الوساطة بين الحكومة المصرية والإخوان للتوصل إلى حل يرضي كل الأطراف.

وأكدت المصادر الغربية أن الإدارة الأمريكية على يقين من أن استمرار الإجراءات المصرية ضد الإخوان غير مبرر ولن يقود إلى أي حل بل سيعقد الأمور.

وأضافت هذه المصادر أن الولايات المتحدة قد استقبلت في أكثر من مناسبة وفودا من الإخوان رغم محاولة مصر والإمارات إقناعها بأن الإخوان هم “داعش” و”داعش” هو الإخوان.

وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة تصر على عدم إقصاء الإخوان الذين عرفتهم واشنطن وتعاملت معهم منذ زمن قديم, وتعتبرهم ممثلين للاسلام الوسطي وليس العنيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى