“حماس” تستثمر بذكاء صراعات الاجهزة الامنية الاسرائيلية

قالت صحيفة عبرية، إن تل أبيب تواجه فشلاً استخباراتياً منذ انسحاب جيشها من قطاع غزة عام 2005، وخاصةً ضد حركة حماس.

وبحسب ما نشرته صحيفة معاريف العبرية على موقعها الإلكتروني، يوم امس السبت، فإن الفشل يعود في الأساس للخلافات والتنافس الكبير بين أجهزة الأمن المختلفة مثل “الشاباك” والاستخبارات العسكرية وحتى جهاز “الموساد”، مضيفة ان “هذا الفشل والتوتر بين تلك الأجهزة بدأ منذ اختطاف الجندي جلعاد شاليط في حزيران عام 2006”.

وقالت الصحيفة “إن الصراعات الشخصية بين رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تزيد من التوتر والفشل الاستخباراتي لها”, موضحة أنه عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وخلق وضع جديد هناك، توّلدت فكرة لاعتبار القطاع منطقة “ليست محتلة” وعليه يتم نقل صلاحيات العمل فيها لـ “الموساد”، غير أنه تقرّر فيما بعد عدم القيام بذلك نظراً للعلاقة الوثيقة بين ما يحدث في غزة والضفة الغربية التي تقع المسؤولية الأمنية فيها بالدرجة الأولى على جهاز المخابرات العامة “الشاباك”، مشيرةً إلى أنه منذ ذلك الوقت عمل الجيش الإسرائيلي على جمع المعلومات الاستخبارية اللازمة عن قطاع غزة عبر جهاز “الشاباك”.

وأضافت الصحيفة، أن المخابرات الإسرائيلية فشلت بشكل كبير في تحقيق أي تقدم في قضية اختطاف شاليط ثم تبعها سيطرة حركة “حماس” على غزة، ثم قضية الأنفاق التي ظهرت في السنوات الأخيرة.

وخلصت “معاريف”، إلى أن جميع ما سبق زاد من العجز الاستخباراتي والخلافات الداخلية بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وخاصةً “الشاباك” الذي كان يزوّد رئاسة الحكومة بمعلومات سرعان ما يقوم بنفيها كل من الجيش وجهاز “الموساد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى