باعتراف مرصد “رامي عبد الرحمن” الموالي للمسلحين.. الجيش السوري يدخل خان شيخون امس للمرة الأولى منذ 5 سنوات

دخلت قوات االجيش السوري مساء امس الأحد مدينة خان شيخون في جنوب إدلب وبدأت بالتقدم فيها وسط معارك عنيفة مستمرة مع الفصائلالارهابية والمسلحة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الموالي للمسلحين.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “إنها المرة الأولى التي تدخل فيها قوات االجيش مدينة خان شيخون منذ فقدان السيطرة عليها في العام 2014″، مشيراً إلى أنها اقتحمتها من الجهة الشمالية الغربية وسيطرت على مبان عدة.

وتحاول قوات الجيش منذ أيام التقدم باتجاه خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، التي يعبرها طريق سريع استراتيجي يربط حلب بدمشق، حيث يقول محللون إن هذه القوات ترغب باستكمال سيطرتها عليه.

وأفاد عبد الرحمن ، المعروف بعدائه للنظام السوري، أن اشتباكات عنيفة مستمرة تدور داخل المدينة وفي جبهات أخرى عند أطرافها بين قوات النظام من جهة والفصائل الجهادية والمقاتلة من جهة ثانية.

وأشار إلى أن “قوات االجيش تواجه مقاومة شرسة من قبل الفصائل، وقد لجأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) إلى شن هجمات انتحارية عدة في محيط المدينة”. وقتل جراء معارك خان شيخون منذ ليل السبت الأحد 59 من الفصائل بينهم 43 جهادياً، فضلاً عن 28 عنصراً من قوات االجيش والمسلحين الموالين لها، وفق مزاعمه.

وتواصل قوات االجيش تقدمها لتصبح، وفق المرصد، على بعد كيلومترين من الطريق الدولي بين حلب ودمشق، الذي تسيطر الفصائل المقاتلة والجهادية على جزء منه يعبر محافظة إدلب. ويشكل الطريق شرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن تحت سيطرة النظام من حلب شمالاً مروراً بحماة وحمص وسطاً ثم دمشق وصولاً إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

ومنذ نهاية نيسان/أبريل، تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وتنتشر فيها فصائل أخرى معارضة أقلّ نفوذاً، لقصف شبه يومي من قبل الجيش وحليفه الروسي. وبعدما تركزت المعارك خلال الأشهر الثلاثة الأولى في ريف حماة الشمالي، بدأت قوات الجيش في الثامن من الشهر الحالي التقدم ميدانياً في ريف إدلب الجنوبي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى