مسيرات شعبية في عمان والطفيلة والزرقاء واربد انتصاراً للاقصى
شهدت محافظات العاصمة والزرقاء واربد والطفيلة عدة مسيرات انطلقت في مدنها الرئيسية انتصاراً للاقصى ودعماً للمرابطين في القدس، ونددت بالانتهاكات الصهيونية للمقدسات في مدينة القدس، ومطالبة بوقف التطبيع الرسمي مع العدو الصهيوني.
وشددت المسيرات على ضرورة محاسبة الفاسدين، واجراء اصلاحات حقيقية، واطلاق سراح المعتقلين، واخرهم نائب مراقب عام جماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد.
ففي الطفيلة خرجت مسيرة بتنظيم من لجنة حراك احرار الطفيلة بعد صلاة الجمعة من امام مسجد البلدة باتجاه دار المحافظة بمشاركة الحركة الاسلامية والفعاليات الشعبية، استنكارا واحتجاجا على الانتهاكات الصهيونية للمسجد الاقصى والقدس.
واشار بيان المسيرة الذي حمل عنوان ”جمعة القدس لنا وستبقى لنا” بان القدس هي بؤرة الصراع بين الحضارات المتعاقبة على منطقتنا منذ فجر التاريخ، ومنذ أن استولت بريطانيا على فلسطين بدات فورا وضع (وعد بلفور) موضع التنفيذ وقامت بترتيب المنطقة جغرافيا وسياسيا ، فجزأتها وشرذمتها وحولتها الى وحدات جغرافية بالمسطرة والفرجار بموجب ما عرف ب (اتفاقية سايكس بيكو) وجعلت من الامة الواحدة شعوبا وقبائل متناحرة ومتلاعنة حتى لا تقوم لها قائمة ، ثم انشأت جامعة الدول العربية لتحافظ على هذه الترتيبة الاستعمارية الخبيثة على حد قول البيان.
واكد البيان ان المسلمين هم اصحاب فلسطين دينيا وتاريخيا بعدما تم غرس الشجرة الملعونة فيها بايدي صليبية غريبة لتثمر دما وقيحا وعذابا وألاما وثكالى وارامل وضحايا .
وبين ان فلسطين وقلبها القدس ليست ملكا لمفكر او سياسي او زعيم او قائد او منظمة او مفاوض والمسلمون في فلسطين هم طليعة امة تمتد من المحيط الى المحيط وهم الطائفة التي تمثل راس الحربة في مواجهة التحالف اليهودي الصليبي الذي يساهدف الاسلام والمسلمين وهذه الطائفة هي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم .ولان الحق يتنازل عنه المستسلمون العاجزون والمرجفون الخائنون ولا يستعيده الا المخلصون الابطال صناع التاريخ والمجد والمجاهدون والمستشهدون .
وختم البيان باستنكار الاعتقالات للاحرار واخراها اعتقال الشيخ زكي بني ارشيد، ويطالبون بالافراج الفوري عنهم جميعاً واعتقال الفاسدين بدلا عنهم.
وفي الزرقاء نظمت اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني في الزرقاء امام مسجد عمر بن الخطاب بعد صلاة الجمعة وقفة تضامنية مع الاقصى الشريف واهل القدس ودعم صمودهم .
وردد المشاركون في الوقفة هتافات ودعوات تطالب بوقف التدخلات الاسرائيلية في الاقصى وتهويده ومنع اقامة المستوطنات على الاراضي العربية المحتلة.
كما طالبوا بضرورة دعم الشعب العربي الفلسطيني لمواجهة العدو المغتصب ومنع اعتداءاته وهدم المنازل .
اما في عمان فقد انطلقت مسيرة شعبية في منطقة جبل النزهة بعد صلاة الجمعة، شارك بها العشرات نصرة للمسجد الأقصى وتأييدا لسلسلة العمليات الفدائية التي قام بها الشباب المقدسيين .
وهتف المشاركون للأقصى وللجندي المعتقل أحمد الدقامسة، كما انتقدوا صمت الحكومات العربية تجاه الممارسات الصهيونية بحق المسجد الأقصى.
وفي منطقة النصر جرت وقفة تضامنية مع المسجد الأقصى المبارك بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد أصحاب رسول الله في ماركا الجنوبية بحضور المئات من الحراكيين وأبناء المنطقة.
وتحدث خلال الوقفة، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين مصطفى نصر الله، أكد من خلال كلمته على وقوف الشعب الأردني مع شقيقه الفلسطيني في معركة الاستنزاف والتحرير التي تجري في القدس الشريف.
ودعا أهل القدس إلى عدم الالتفات للمخذلين والجالسين، مضيفاً أن عليهم مواصلة سيرهم والمضي قدما في حربهم ضد الاحتلال.
وانتقد نصرالله التنسيق الأمني المستمر بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مبيناً أن التنسيق فشل وعجز أمام أبطال القدس والضفة ونسائهم وأطفالهم.
ووجه نصر الله رسالة إلى المواطنين؛ قائلاً إن كل شخص يعرف ما هو واجبه تجاه الأقصى، والواجب لا يقتصر على الدعاء فقط.
وقال نصر الله ان الحركة الإسلامية ثمنت موقف الحكومة عند سحبها السفير من تل ابيب، داعياً في الوقت ذاته الحكومة التي لها ولاية على المقدسات الإسلامية في القدس إلى قطع العلاقات الكاملة مع الكيان الصهيوني، وإغلاق سفارته ومنع استيراد الغاز نهائياً من الاحتلال.
وفي نهاية كلمته قال نصرالله إن الانتفاضة الثالثة انطلقت ولن تتوقف وإن القتل والدهس والطعن والخطف هي البداية وسيرى اليهود الويل من الشعب الفلسطيني والأردني وكل الشعوب العربية.
وفي اربد انطلقت مسيرة من امام مسجد الهاشمي بعد صلاة الجمعة باتجاه ميدان الشهيد وصفي التل، منددة باعتقال الناشطين في الحراك والحركة الإسلامية وطالبوا بإطلاق سراحهم وفي مقدمتهم نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد.
ودعا المشاركون في المسيرة التي نظمتها تنسيقية الحراك الشعبي والحركة الاسلامية إلى إقرار قانون انتخاب عصري ويمهد لوجود كتل سياسية برامجية داخل مجلس النواب لتشكيل حكومة برلمانية حقيقية وإلى اصلاحات اقتصادية وسياسية من شانها ان تعيد للشعب سلطاته.
ودعوا الى ملاحقة الاشخاص الذين نهبوا خيارات البلد والزج بهم في السجون بدلا من اعتقال الاحرار الذين يطالبون بالحرية، مؤكدين ان سياسية الاعتقالات من شانه تازيم الموقف في الاردن.
ونددوا بالاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى، داعين الى وقفة عربية وإسلامية عارمة للدفاع عن المسجد والمقدسات الاسلامية في المدينة المقدسة.
وطالب المشاركون بتحرك دولي وأممي لحماية المسجد الاقصى والمقدسات في القدس من براثن الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليهما وعلى المصلين والمواطنين الفلسطينيين، واصفين هذه الاعتداءات بالبشعة والممنهجة بتضييق الخناق على ممارسي الشعائر الدينية في اولى القبلتين وثالث الحرمين بهدف طمس معالم المقدسات الاسلامية وتهويد المدينة المقدسة.
