حسن خريشة يكرر اتهامه للسلطة بمحاولة اغتياله

قال الدكتور حسن خريشة، عضو المجلس التشريعي إن اللجنة التي شكلها الرئيس محمود عباس للتحقيق في محاولة اغتياله قبل ثلاثة أسابيع، لم تصل إلى أي نتيجة تذكر، مشيراً إلى أن من يمتلك السلاح في الضفة هو الأجهزة الأمنية وبعض المقربين منها.

وأضاف خريشة خلال مؤتمر صحافي في رام الله، أن ”من أطلق رصاصات الغدر تجاهه، يمتلك غطاءً أمنياً ومالياً ممن أعطاه التعليمات، ومن يمتلك ذلك هو قطعاً متنفذ”.
وتابع قائلاً : ”ان التحريض والكراهية والأحقاد والشخصنة والانقسام أحد أهم الأسباب للفالتين والمنفلتين وترجمت هذه الثقة إلى رصاصات غدر”.
وكان خريشة تعرض لمحاولة اغتيال في الرابع من الشهر الجاري، من قبل مسلحين مجهولين أثناء خروجه صباحا من بيته في نابلس وعلى بعد 100 متر من منزل رئيس الوزراء حيث المربع الأمني.
وأشار إلى احتفاظه بحقه برفع قضايا إلى المحاكم الفلسطينية وغيرها ضد وزير الداخلية باعتباره مسؤولا عن الأجهزة الأمنية، وضد مدير المخابرات العامة باعتبارهما مسؤولين مباشرة عن أمن الوطن والمواطن. كما هدد بالتوجه للهيئات الحقوقية والبرلمانات الصديقة والبرلمان الأوروبي وخاصة الأورومتوسطي لتوفير الحماية من أي محاولة اغتيال جديدة.
وأكد خريشة أن ”هذه المحاولة لم تكن رسالة صمت وإنما رسالة موت”، وقال: ”لا أشك بجدية الرئيس عباس ولا بجدية الإخوة في اللجنة الميدانية لكني أشكك فيما دون ذلك وفوق ذلك”. مشيرا إلى أن سياسة تكميم الأفواه بالرصاص فشلت في كل العالم، وأن هذه المحاولة تمس بهيبة السلطة وثقة الناس بها.
وهدد خريشة من ما وصفهم ”الذين يطلب منهم أو توكل إليهم هذه المهمات القذرة وينفذونها بأنهم سوف يكونون هدفاً مجتمعياً وعائلياً وليس فقط قانونياً”.
من جهته، سرد الأكاديمي والأستاذ الجامعي عبد الستار قاسم جزءا من سلسلة الاعتداءات التي تعرض لها في السابق، وآخرها تعرضه لإطلاق النار على مركبته في نابلس برفقة زوجته.
وهدد قاسم بالتوجه للمحاكم الدولية لتقديم شكوى ضد المعتدين عليه في كل الأحداث السابقة.
اما حركة الأحرار فقد رفضت استنساخ ”فرق موت” جديدة في الضفة، وقالت في بيان صادر عنها ان هذه الفرق البغيضة لن تنجح في تكميم أفواه الشرفاء من أبناء شعبنا وعلى السلطة التراجع عن هذا المسار الخطير.
واضافت حركة الاحرار تقول في بيانها : فيما نحن أحوج ما نكون إلى التلاحم وترسيخ وحدتنا الوطنية وحشد كل الطاقات لصد الغطرسة الصهيونية، لا تزال الأيدي الآثمة تصر على أن يستمر الانقسام والفرقة بين أبناء شعبنا الفلسطيني وذلك باستهداف للأصوات الحرة والجريئة التي لم نعهد عليها سوى قول الحق والوقوف في وجه الظلم والظالمين.
وقالت الحركة : لم يكن الاعتداء على الدكتور حسن خريشة الذي يعتبر رمزا من رموز الشرعية الفلسطينية آخر الاعتداءات، بل سبقها الاعتداء على القيادي في حركة فتح حسام خضر والدكتور عبد الستار قاسم ومن قبلهما الشيخ حامد البيتاوي وغيره، وذلك في محاولة من بعض الأطراف في السلطة لاستنساخ فرق الموت التي كانت تستهدف برصاصها كل من وقف في وجه السياسة الظالمة التي كانت تنتهجها السلطة في غزة.. فلا تزال هذه الجهات تحاول تكميم أفواه الشرفاء والمخلصين في الضفة عبر مثل هذه الفرق التي تعمل لصالح جهات متنفذه في السلطة، كما حدث مع الدكتور حسن خريشة الذي اتهم هذه الجهات بالوقوف خلف إطلاق النار على سيارته في محاوله فاشلة لاغتياله.
وختمت حركة الاحرار بيانها بالقول : اننا إذ ندين بشدة هذه الاعتداءات المتكرر على المفكريين والأكاديميين وأصحاب الرأي والنواب في المجلس التشريعي وأبناء شعبنا عامة، ونؤكد أن محاولات بعض المتنفذين في السلطة استنساخ ”فرق موت” جديدة في الضفة لن تنجح في تكميم أفواه الشرفاء من أبناء شعبنا، وعلى السلطة وأجهزتها الأمنية التراجع عن هذا المسار الخطير الذي لا يخدم إلا الاحتلال، ونضم صوتنا لصوت الدكتور حسن خريشة والدكتور عبد الستار قاسم وكافة الشرفاء من قيادات وشخصيات شعبنا، برفع قضايا في المحاكم الفلسطينية وغيرها ضد وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية باعتبارها مسؤولة بشكل مباشر عن أمن الوطن والمواطن وفقا للقانون الأساسي الفلسطيني، ونستهجن أن نرى ممارسات واعتقالات من أجهزة أمن السلطة لأبناء شعبنا وملاحقتهم على خلفية المقاومة وانتماءات السياسية، ولا نرى لهذه الأجهزة أي تحرك لوقف واعتقال هؤلاء العابثين بأمن الوطن والمواطن وتقديمهم للعدالة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى