قطر تعيد النظر في سياساتها بعد تعرضها لضغوط خليجية وامريكية واسرائيلية هائلة

تشتد الضغوط الخليجية والدولية على حكام مشيخة قطر يوما بعد يوم, بحملهم على تغيير سياساتهم المصنفة بانها “استفزازية وصبيانية”.

فبعد ارغام قطر على ابعاد ابرز قيادات الاخوان المسلمين المصريين عن الدوحة, أعلن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية البحريني أن بلاده قد تضطر إلى اتخاذ إجراءات معاكسة ضد قطر، نتيجة استمرارها في إغراء المواطنين البحريين بالحصول على الجنسية القطرية. ووصف الشيخ راشد استمرار قطر في هذا التوجه بـ« المهين وغير الودي».

ويمثل تصريح وزير الداخلية البحريني النداء الثالث الذي دعت الموجه دولة قطر لوقف استهداف تجنيس المواطنين البحرينيين، خلال أقل من شهرين، حيث وجهت المنامة دعوتين سابقتين للدوحة, لوقف «المشروع القطري» لاستهداف مواطني مملكة البحرين.

يشار إلى أن تجنيس دولة قطر لمواطني مملكة البحرين كان أحد ملفات خلافها مع كل من السعودية والبحرين والإمارات، بحسب مسؤولين بحرينيين، فيما أشار مصدر بحريني مطلع إلى أن عدد الذين جنستهم قطر حتى الآن يبلغ مئات الأشخاص الذين ينتسبون للعائلات السنية في البحرين.

وتنظر المنامة إلى ظاهرة التجنيس القطرية بأنها استهداف لأمنها الوطني، حيث تستهدف الدوحة عائلات ينتمي أفرادها للمؤسسة العسكرية والأمنية والتي كان لها الدور البارز في حفظ أمن البحرين خلال الاضطرابات الأمنية التي شهدتها في عام 2011.

وعدا عن الضغوط والتهديدات الخليجية, يتعرض حكام قطر لضغوط واملاءات امريكية واسرائيلية لارغامهم على ابعاد قادة حركة حماس عن الاراضي القطرية.

فقد ذكرت القناة السابعة الاسرائيلية ان قطرقررت ترحيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تحت ضغط دولي عليها، واشارت (القناة) إلى أن مشعل يتجه في تفكيره للإقامة في تونس أو تركيا.

وقالت القناة العبرية، أنه “يجب على خالد مشعل أن يجد مدينة أخرى تسمح له بالإقامة بها، بعد أن قررت قطر إجباره على مغادرة البلاد”.

وأوضحت القناة العبرية أن قرار قطر بابعاد مشعل قد جاء بعد ضغوطات دولية عليها، ومطالبتها بنبذ الإرهاب، وألا تكون دولة مستقبلة وداعمة للمسؤولين الإرهابيين، مبينة (القناة) أن هذه الضغوطات تتضمن تهديد قطر بعدم استضافتها لكأس العالم 2022 إذا استمرت بدعم الإرهاب.

وأشارت هذه القناة إلى أن اخراج مشعل من قطر يعتبر خطوة اعلامية مهمة، ومؤشرا على تخلي قطرعن دعم الإرهاب، بعدما كانت قدمت في السابق دعما للارهاب فترة طويلة عن طريق تمويلها لحركة حماس وغيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى