هل وصلت شعارات “داعش” الى مدينة الناصرة في قلب اسرائيل ؟

 

أقدمت عناصر من شرطة الاحتلال في مدينة الناصرة شمال اسرائيل، فجر اليوم الاثنين على تمزيق لافتات كتبت عليها آيات قرآنية، تحمل شعار ختم الرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، كانت وضعت في ميدان وسط المدينة.

وقالت مصادر في المدينة التي تعتبر أكبر مدينة فلسطينية في اسرائيل من حيث عدد السكان، إن عناصر شرطة الاحتلال قد تسللوا فجرا وقاموا بتمزيق اللافتات سرا، بادعاء أنها تحمل شعار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”.

واعترف  قائد شرطة الاحتلال في المدينة شلومي كوهن، بأن أفرادا من الشرطة قاموا بذلك، مشددا على أن شرطته “ستقوم بإنزال أي لافتة تحمل شعارات تنظيم “داعش” أينما تواجدت في المنطقة، مشيرا الى ان اللافتتين المتبقيتين في المسجد، والمتواجدتين في مكان مرتفع سوف تتم ازالتهما غدا بعد استحضار المعدات اللازمة للوصول اليهما. “.

من جانبها، استنكرت  لجنة الوقف المشرفة على مسجد “شهاب الدين” في المدينة  تمزيق الآيات القرآنية من قبيل رجال الشرطة، وقالت في بيان صحفي تلقته “قدس برس” اليوم الاثنين، إن شرطة الاحتلال “أقدمت على عمل غير مسؤول من خلال تمزيقها للافتات كتبت عليها آيات قرآنية وإلقائها أرضا دون أي اعتبار لقدسيتها.

بدورها استنكرت بلدية الناصرة بشدة تمزيق الآيات القرآنية في ساحة شهاب الدين من قبل رجال وعناصر شرطة الاحتلال، محملة شرطة الاحتلال المسؤولية عن تداعيات هذا التصرف.

وأكدت البلدية في بيان صحفي أن “الشعارات الدينية استعملت وتواجدت قبل قيام أي فئة متطرفة كداعش أو غيرها ومنذ مئات السنين”, محذرة من أن “هناك أيد خفية لا يروق لها الهدوء والمحبة والنسيج الاجتماعي الذي تعيشه مدينة الناصرة، في أعقاب تعاطف سكانها مع أهلهم في غزة، الأمر الذي لم يرق لخفافيش الليل وزارعي الفتنة، والذين يهدفون إلى تمزيق الوحدة الوطنية واللحمة المشتركة بين أبناء الشعب الواحد” في إشارة إلى تعايش المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين في هذه المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى