الشاعر فاروق جويدة يحذر من”كتائبية” بعض الاعلاميين المصريين الجهلة

حذر الشاعر المصري المعروف فاروق جويدة من خطورة بعض البرامج التلفزيوينة المصرية التي يقدمها اعلاميون جهلة وكتائبيون عنصريون.

وقال في مقال نشره بجريدة الاهرام تحت عنوان (فوضى الاعلام): كل عقلاء مصر حذروا منذ وقت بعيد من فوضى الإعلام المصرى, ومن جلوس بعض المذيعين على منصة إطلاق الصواريخ الإعلامية كل ليلة ليقولوا ما يشاءون ويلعنون من يريدون وينصبون انفسم زعماء سياسيين وناقدين فنيين ورجل دين وسياسة ولا مانع من تقديمهم لاحدث وسائل الطهي والوجبات الشهية.

واضاف يقول : كنا نحذرمن ان هذا الانفلات الإعلامى الذى ينطلق كل ليلة دون حساب او إعداد او متابعة سوف يصل بنا الى كارثة .. فمنذ سنوات حدثت مأساة مصر والجزائر بسبب مباراة فى كرة القدم وكان الإعلام هو رأس الحربة التى أفسدت العلاقات بين البلدين واستهلكت وقتا طويلا حتى عادت الأمور إلى مجراها.

وقد شهدت الأيام الأخيرة مأساة اخرى مع المغرب الشقيق حين تبرعت إحدى الإعلاميات وألقت خطبة عصماء ضد الشعب المغربى استخدمت فيها كل ألوان الغباء السياسى والإنسانى .. حيث اشتعلت النيران مرة أخرى بين مصر والمغرب بسبب هذه الإعلامية التى لم تفرق بين شاشة التليفزيون وجلسات النميمة الليلية فى مسلسلات رمضان .. منذ زمان ونحن نطالب الفضائيات بالاهتمام بقضية الإعداد فى البرامج التليفزيونية بحيث لا يكون الاعتماد فقط على مقدم البرنامج وثقافته الضحلة او لغته الفجة وتفكيره الضعيف.

كنا أيضا نطالب بوضع ضوابط لبرامج الهواء بحيث يتم اختيار إعلاميين ومذيعين لديهم القدرة على الحوار والإقناع لأن الفوضى التى تحدث كل ليلة على الشاشات تمثل أزمة حقيقية, فلم تعد أزماتها مقصورة على الدول التى تظهر فيها ولكنها تحولت إلى عوامل هدم وإساءة لعلاقات وثوابت تاريخية بين الشعوب.

وختم الشاعر جويدة مقاله بالقول : لقد فرقتنا السياسة وفرقتنا كرة القدم .. وفرقتنا الحروب الأهلية واتهامات الكفر والإيمان, وجاء الإعلام ليهدم آخر ما بقي بين الشعوب من التواصل والمودة, رغم ان المفروض في الإعلام ان يؤكد على أهمية العلاقات بين الشعوب وتواصلها, وبخلاف ذلك ينبغى ان تكون لنا وقفة وعلينا أن نستفيد من كوارث الماضي, ولعل الأزمة الحقيقية التي يعاني منها الإعلام المصرى الآن, انه أصبح مصدرا للمشاكل والأزمات جراء فقدان الرؤى واختلال الحسابات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى