اصوات مصرية ناصرية تثمن صمود غزة واستبسال المقاومة وأسر جندي اسرائيلي

 

أعلن تجار ملابس في عدد من المدن المصرية عن تقديمهم خصما على بضاعتهم، تعبيرا عن فرحهم بإعلان “كتائب القسام” عن أسر جندي إسرائيلي يوم الأحد الماضي.

وعلق تجار في القاهرة لافتات على متاجرهم أعلنوا فيها تقديم خصم بقيمة 30 في المائة “بمناسبة أسر الجندي الصهيوني”، ووزعت الحلويات في الأسواق، فيما تم كتابة اسم الجندي الأسير على زينة تلك الحلويات.

واشتعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي المصريون في التعليق على الحادث والاحتفاء به، بل والتهكم على الجندي الأسير، حيث تخيل أحدهم أنه يكتب رسالة موجهة من الأسير السابق لدى المقاومة جلعاد شاليط إلى الأسير الحالي شاؤول آرون، يقول له فيها “يا صديقي شاؤول .. لقد نسيت شاحن هاتفي النقال  في غرفتي التي كنت أنام بها في غزة، احضره معك بعد الصفقة”.

 اما عبدالله السناوي رئيس تحرير صحيفة “العربي” الناصرية, فقد رأى أن ما حققته المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي يمثل فخرا لابناء فلسطين والامة العربية، داعيا إلى ضرورة فصل ما يجري في غزة عن التجاذبات السياسية الإقليمية.

وأوضح السناوي في تصريحات لـ “قدس برس” أن “الغالبية الساحقة من الشعب المصري تقف مع القضية الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني، لكنها لا تقف مع حماس بالنظر إلى علاقتها بالإخوان المسلمين ..  وقد أطلقت منذ وقت مبكرة فكرة أساسية أعتقد أنها كانت مدخلا لخطاب لعدد من رموز التيار الوطني في مصر تقوم على أن حماس لا تلخص القضية الفلسطينية ولا المقاومة، وأن فلسطين مسألة أمن قومي عربي ومصري وأنها كانت وستظل قضية العرب المركزية الأولى”.

وأضاف يقول: “لا شك أن الآداء المصري أقل مما هو مطلوب، لأن التهدئة تحتاج إلى ضمانات دولية تمكن من رفع الحصار والإفراج عن الأسرى، وهذه لا تمثل شروطا وإنما يجب أن تكون مطلبا مصريا وعربيا بحكم ما تحقق من انجازات على الأرض، لكن التجاذبات الإقليمية القائمة على المكايدة للدور المصري هي التي عقدت الأمور أكثر، لأنه لا يمكن الحديث في الشأن الفلسطيني عموما وفي شأن غزة تحديدا في غياب الدور المصري”.. مستدركا بالقول “وفي ذات الوقت نحن ندين محاولات بعض وسائل الإعلام المصرية خلط الأوراق بشأن القضية الفلسطينية، فهذه القضية هي قضية أمن قومي مصري بامتياز”.

ودعا السناوي قيادة “حماس” إلى الحكمة في التعاطي مع الدور المصري “لأنه لا بديل في النهاية عن هذا الدور، وأن أي دولة عربية أو إقليمية تبادر فإن ذلك مقبول من أجل رفع سقف التفاوض لوقف إطلاق النار وبعيدا عن المكايدات ضد مصر”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى