مشعل يشيد باستبسال المقاومة وتضحياتها في سبيل الخلاص من الاحتلال

أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بآداء المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وأكد أنها كانت في مستوى التحدي والدفاع عن الشعب الفلسطيني، الذي قال بأنه لم يعد يقبل بالخضوع والاذلال الذي تمارسه قوات الاحتلال.
وانتقد مشعل في كلمة له يوم امس الاربعاء الموقف الدولي المتخاذل تجاه العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة، ووصف الموقف الأمريكي الذي أدان “حماس” والمقاومة بأنه “جريمة يرتكبها الأمريكيون والغرب تجاه غزة والشعب الفلسطيني”.
وحمل مشعل الاحتلال مسؤولية الحرب التي يخوضها ضد الفلسطينيين، وقال: “قبل أن يعلن الاحتلال عن اختطاف مستوطنيه الثلاثة كان هناك هدوء غير طبيعي، وهو هدوء من الطرف الفلسطيني بينما كان الاحتلال يمارس أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات، ويرتكب المجازر ويهدم البيوت ويدنس المقدسات، وهو في ذات الوقت أوصل المفاوضات إلى طريق مسدود وأفشل جهود كيري، وبعد توقيع اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة التوافق أعلن الحرب عليها وبدأ في الضغط على السلطة لتمزيقها، وشدد الحصار على غزة وجوع أهلها، وشدد الخناق على الأسرى الذين أشغلوا غضبا احتجاجا على الاسر وأضربوا عن الطعام، لكن نتنياهو تجاهلهم”.
وأشار مشعل إلى أن عملية خطف المستوطنين الثلاثة التي لم يعلن أحد مسؤوليته عنها، كانت ردا طبيعيا على هذه السياسات، وقال: “جاء اختطاف المستوطنين شرارة لتقول لنتنياهو والعالم أن الشعب الفلسطيني غاضب، وبورك لكل من يقاوم الاحتلال والمستوطنين القتلة، فغضب نتنياهو وظن أن هذه هي نقطة البداية وبدأ التنكيل والتقتيل، وتم اعتال 900 فلسطيني في الضفة، وتهديم البيوت على من فيها في غزة، واختطفوا الفتى محمد أبو خضير وأحرقوه، وصعد نتنياهو ضد أهلنا في أراضي 48 ثم بدأ التصعيد في غزة لأنها عنوان “حماس” والمقاومة”.
وأشاد مشعل بآداء المقاومة في الرد على العدوان الإسرائيلي، وقال: “لقد كان عدوان الاحتلال في البداية محدودا فتم الرد عليه بشكل محدود أيضا، لأن المقاومة عاقلة وهي تقاتل من أجل هدف سياسي هو الحرية والاستقلال ودحر الاحتلال، ثم صعد الإسرائيليون عدوانهم فتوسع رد فصائل المقاومة وعناصر القسام، وقد كانت المقاومة في المستوى”.
وأكد مشعل أن الغرب إذا أراد التهدئة فإن عليه أن يضغط على نتنياهو ليوقف عدوانه على غزة وعلى الشعب الفلسطيني، وأن يضغطوا على نتنياهو ليغير سياسته فالشعب الفلسطيني لم يعد يقبل بالعيش تحت الاحتلال وتحت الذل، ولا يقبل بهدم البيوت والاستيطان وتدنيس المقدسات المسيحية والاسلامية، ولم يعد يقبل بالحصار والتجويع.
وأضاف: “آن الأوان لهذا الاحتلال أن ينتهي .. إذا كان الغرب يريد تهدئة فإن على نتنياهو أن يوقف عدوانه على شعبنا، لقد أوصدتم كل الأبواب في وجوهنا فلا تلوموا إلا أنفسكم”.
وتوجه مشعل للإسرائيليين بأن من يتحمل مسؤولية الرعب الذي يعيشونه هو نتنياهو، وقال: “أقول للإسرائليين: ألم تعلموا بأن قيادتكم قد ضيقت على الفلسطينيين كل الابواب، وأنها لم تترك للفلسطينيين فسحة أو شيئا يندمون عليه، أنتم أوصلم الفلسطينيين إلى الحائط فلا تستغربوا إن ثار الشعب الفلسطيني الحر الكريم. الذي يتحمل مسؤولية رعبكم بسبب وصول صاروخ “أر 60″ الذي وعد به الرنتيسي، إلى حيفا هو نتنياهو وزمرته، قيادتكم تقودكم من فشل إلى فشل وتسير بكم إلى الهاوية”.
فلسطينيا أكد مشعل أن الحرب الإسرائيلية فُرضت عليهم فرضا، وقال: “لقد أعطينا كل الفرص ولم يبق أمامنا إلا أن ندافع عن أنفسنا، اليوم نحن جمعنا أمرنا ولن ننتظر أحدا، سنخوض واجبنا في الدفاع عن أرضنا حتى لو وقفنا وحدنا، سنؤدي واجبنا في الدفاع عن أرضنا ولو بمفردنا. وإذا كات إسرائيل أقوى منا تسليحا وعتادا فنحن أقوى إرادة وتصميما”.
ودعا مشعل فصائل المقاومة إلى الوحدة في الميدان والتسيق في مواجهة العدو، ودعا السلطة وأجهزتها الأمنية إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني في خندق واحد، وأكد أن ما يقوم به الاحتلال في الضفة يأذن بانتفاضة فيها.
عربيا دعا مشعل الشعوب العربية إلى نجدة غزة والضفة والاقصى، وقال: “أعرف أن لكم قضاياكم لكن أهل غزة والضفة والاقصى يستصرخونكم، اذهبوا إلى الميادين من أجل قضاياكم وقضية فلسطين. أما بالبنسبة للزعماء العرب وقيادات العالم الحر فكل منهم يقدم على قدر رجولته ونخوته ومسؤوليته، نحن نأمل فيكم خيرا لكننا لن ننتظر أحدا لأن الله ناصرنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى