تصاعد احتمالات المواجهة بين العدو والمقاومة في غزة بعدما قطع رئيس الاركان الاسرائيلي زيارته لامريكا وعاد مسرعاً

نفت فصائل المقاومة الفلسطينية مزاعم الاحتلال بإطلاقها قذائف صاروخية على أهداف إسرائيلية في مدينة بئر السبع جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، فجر اليوم الأربعاء.

وقالت الفصائل في بيان مشترك، “إن أجنحة المقاومة في غرفة العمليات المشتركة (تضم الأذرع العسكرية للفصائل) تحيي الجهد المصري المبذول لتحقيق مطالب شعبنا، وترفض كل المحاولات غير المسئولة التي تحاول حرف البوصلة وتخريب الجهد المصري، ومنها عملية إطلاق الصواريخ الليلة الماضية”.

وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية على جاهزيتها لصدّ أي عدوان إسرائيلي يتهدّد قطاع غزة، مؤكدة على أنها “حين تقوم بذلك لا تختبئ خلف أي ستار، بل تعلن ذلك بوضوح في إطار مسئوليتها الوطنية”.

وأضافت “ستبقى فصائل المقاومة الدرع الحامي للشعب الفلسطيني، وسيبقى سلاحها مشرعاً في وجه الاحتلال (…)، وستتصدى لكل محاولات حرف المسار الجماهيري لمسيرات العودة عبر تثبيت قواعد اشتباكٍ رادعةٍ مع الاحتلال”.

وتابعت “إننا في غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة نقف مع أبناء شعبنا الذين يخرجون أسبوعياً وفي كل الفعاليات الجماهيرية لتحقيق مطالبهم بنيل حريتهم والعودة إلى وطنهم”.

وقالت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، إن صاروخا سقط صباح اليوم على منزل في مدينة بئر السبع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، موقعا عدة إصابات، محملة حركة “حماس” المسؤولية عن الحادث.

وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي صباح اليوم، سلسلة غارات جوية على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد الشاب الفلسطيني ناجي جمال الزعانين (25 عاما)، من بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

وقالت مصادر اعلامية إن طائرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء شهيد وعدد من الإصابات.

وبدورها، قالت وزارة الصحة إن الشاب ناجي الزعانين (25 عاما) قد استشهد بقصف إسرائيلي شمال قطاع غزة.

وفي السياق، قال الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي إن طائرات إسرائيلية قصفت 20 هدفًا في قطاع غزة، محملا حركة حماس مسؤولية قصف بئر السبع، وأشار إلى أن موجة الاستهدافات لم تنته.

وكانت طائرات الاحتلال “الإسرائيلي” قد شنت في وقت مبكر صباح اليوم الأربعاء، سلسلة غارات على أهداف متفرقة من قطاع غزة، بعد قليل من إعلانها سقوط صاروخين أحدهما على بئر السبع المحتل، ألحق أضرارًا بأحد المنازل.

وقالت المصادر: إن طائرات حربية لقوات الاحتلال أطلقت عدة صواريخ تجاه مواقع: “أبو جراد” جنوب مدينة غزة، والتل غرب دير البلح، و”الواحة” غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وأحد المواقع في حي الزيتون شرق غزة، وأرض زراعية في خانيونس، وموقع في رفح.

وأعلنت وزارة الصحة وصول 3 إصابات إثر القصف الإسرائيلي على رفح، نافية تسجيل أي إصابات وسط القطاع.

ووفق المصادر؛ فإن دوي انفجارات هائلة سمع في أرجاء متفرقة من قطاع غزة، قبيل وبالتزامن مع خروج الطلبة إلى مدارسهم.

وقال شهود عيان: إن إصابات بالهلع سجلت في صفوف طلبة المدارس برفح وأخرى بتطاير الشظايا بالقصف الأخير على عدة أهداف غربي محافظة رفح جنوب قطاع غزة.

وجاء هذ التطور، بعد قليل من إعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة في بئر السبع مدعيا أنه ألحق أضرارا جسيمة في أحد المنازل بعدما سقط في فنائه، وتسبب بعدة إصابات هلع، وأن صاروخًا آخر سقط في البحر دون تحديد المكان.

ومن جهة اخرى قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إنّ “مصر تجري اتصالات مكثّفة بين الاحتلال الإسرائيلي والجانب الفلسطيني لوقف الغارات الإسرائيلية والتصعيد على قطاع غزة، وعودة الهدوء”.

وأشارت المصادر اليوم الأربعاء، إلى أن الوفد الأمني المصري المتواجد في قطاع غزة أجرى اتصالات مكثفة مع قادة الفصائل في غزة، وحثهم على عدم إطلاق أي صواريخ من القطاع، فيما يجري مسؤلون أمنيون مصريون مع الاحتلال “الإسرائيلي” اتصالات مماثلة لوقف الغارات “الإسرائيلية” وعودة الهدوء، من أجل إفساح المجال للجهود المصرية لإتمام التهدئة والتوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

اما الإذاعة العبرية العامة، فقد افادت أنه تقرر إلغاء جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “كابينيت” التي كان مقررا عقدها اليوم لبحث الأوضاع في قطاع غزة.

وأوضحت أن القرار جاء في أعقاب الأوضاع المتوترة التي تشهدها الحدود مع غزة.

كما قرر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي ايزنكوت قطع زيارته التي يقوم بها حاليا للولايات المتحدة، لمتابعة تطورات الأوضاع على حدود قطاع غزة.

وأضافت الإذاعة، نقلا عن مصدر عسكري إسرائيلي، أن ما يجري الآن في قطاع غزة هو ضربة عسكرية واسعة ومتدحرجة، وأن كل الاحتمالات واردة.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مهاجمة قواته العسكرية لعشرين هدفا فلسطينيا يتبع لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ونقلت القناة السابعة في التلفزيون العبري عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين مانليس، قوله “لقد هاجمنا عشرين هدفا فلسطينيا؛ من ضمنها نفق هجومي ومواقع لإنتاج الأسلحة الجوية والصواريخ”.

وبرّر جيش الاحتلال غاراته الجوية على قطاع غزة، فجر اليوم الأربعاء، بادّعاء حول إطلاق صواريخ فلسطينية باتجاه أهداف إسرائيلية في مدينتي تل أبيب وبئر السبع، وسط وجنوب الأراضي المحتلة عام 1948.

وأضاف مانليس “إن ما جرى هذه الليلة حادث إطلاق نار خطير، كما أن نوع الصواريخ التي أطلقت تجاه بئر السبع وقبالة سواحل تل أبيب؛ هي صواريخ محلية الصنع متوسطة المدى والتي لا يملكها سوى حماس والجهاد الإسلامي”، حسب المزاعم الإسرائيلية.

وحمّل الاحتلال حركة “حماس” المسؤولية الكاملة عن التصعيد العسكرية الأخير في قطاع غزة، قائلا “الصواريخ التي أُطلقت صوب تل أبيب وبئر السبع لا يمكن إطلاقها إلا عن طريق الضغط على زر، والأمر جاء من حماس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى