حركة حماس تنفي وفضائية الميادين تؤكد قرب الاعلان عن اتفاق تهدئة من اربع مراحل مع اسرائيل

نفى طاهر النونو، القيادي في حركة حماس وعضو دائرتها الإعلامية، صباح اليوم الخميس، إبرام أي اتفاق حتى اللحظة نتيجة للحراك الواسع الحاصل في العاصمة المصرية القاهرة.

وقال النونو، في معرض مشاركته في الرد على أحد منشورات الصحفيين، عبر موقع فيس بوك، صباح اليوم الخميس، إن ما تم في القاهرة هي لقاءات مع فصائل المقاومة ويليها لقاءات مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

وشدد النونو على أن كل ما يجري هو عبارة عن نقاش فلسطيني داخلي، وقال إن الحديث عن موافقة على اتفاق هلامي تحت رحمة “إسرائيل ادعاء غير صحيح وكذب”.

ووفق بيان صدر أمس الأربعاء عن حركة حماس فإن وفد “حماس” برئاسة نائب رئيس مكتبها السياسي، صالح العاروري، أجرى سلسلة لقاءات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية التي تصل تباعا للعاصمة المصرية القاهرة.

والتقى وفد الحركة الذي ضم أعضاء من المكتب السياسي في الداخل والخارج، بوفود حركة الجهاد الإسلامي، وحركة الأحرار، ولجان المقاومة الشعبية، وحركة المجاهدين، وحركة المقاومة الشعبية.

ووفق البيان فقد تناولت اللقاءات ثلاث قضايا، هي: الأوضاع الحياتية في قطاع غزة، وملف التهدئة، والمصالحة الفلسطينية.

عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أكد من جانبه أن وفد الحركة يواصل لقاءاته في القاهرة منذ صباح امس الأربعاء، مشيرًا إلى أن تلك اللقاءات ستتواصل اليوم الخميس مع مجمل الفصائل والقوى المقاومة الفاعلة ودون استثناءٍ لأحدٍ، وبحضور لافت وبرعاية مصرية.

وقال أبو مرزوق، في تدوينة عبر صفحته على “تويتر”: إن “اللقاءات تبحث الاتفاق على موقف وطني جامع متعلق بالتهدئة مع الاحتلال، ويحقق مصالح ومطالب الشعب الفلسطيني، ومكرسًا لوحدته ومحافظًا على مقاومته ومرسخًا لحقوقه”.

غير ان قناة الميادين قد كشفت اليوم الخميس، نقلا عن مصادر مطلعة لم تكشف هويتها “أن الـ 48 ساعة القادمة قد تكون حاسمة بالنسبة لموضوع التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل على أساس أربع ملفات منها معجل ومنها مؤجل برسم التطورات”.

وبحسب المصادر فإن وزير الاستخبارات المصري عباس كامل زار تل أبيب أمس الأربعاء على رأس وفد رفيع من الأمن المصري، لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق قبل يوم الجمعة القادم.

كذلك لفتت المصادر إلى أن “سمات الصفقة القادمة ستشمل تمويل قطر لفواتير كهرباء غزة بالتعاون مع إسرائيل، ودفع قطر لرواتب الموظفين في غزة بالتعاون مع مصر، وتهدئة لمدة عام وإقامة ممر مائي بين غزة وقبرص يخضع لرقابة أمنية إسرائيلية كاملة”.

وكانت قد كشفت صحيفة الحياة اللندنية، اليوم الخميس، أن رئيس الاستخبارات العامة المصرية اللواء الوزير عباس كامل زار تل أبيب يوم أمس الأربعاء في مسعى أخير للتوصل إلى اتفاق في شأن أربعة ملفات، قبل توجهه اليوم الخميس إلى مدينة رام الله للغاية ذاتها، في وقت دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مستهل اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله مساء امس الأربعاء، إلى مصالحة فلسطينية قائمة على “سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد”، رافضاً وجود أي نوع من الميليشيات في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية مطلعة “أن كامل توجه إلى تل أبيب للبحث في التفاصيل شبه النهائية لاتفاق متكامل يشمل موافقة إسرائيل على التهدئة، وتنفيذ مشروعات إنسانية في قطاع غزة، ولاحقا مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس لتبادل الأسرى، وكذلك الموافقة على المصالحة الفلسطينية. وأضافت أن كامل سينتقل لاحقا إلى رام الله للقاء الرئيس عباس وتحصيل موافقته على الملفات الأربعة أيضا”.

وتأتي زيارة كامل في وقت يزور القاهرة وفدان رفيعان من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، إضافة إلى وفود عدد من الفصائل الصغيرة، فيما يصل وفدان رفيعان من الجبهتين الشعبية والديموقراطية اليوم. وكشف مصدر فلسطيني آخر أنه قد يتم الإعلان عن اتفاق التهدئة في حضور كل الفصائل غدا في القاهرة.

وتأتي زيارة كامل في وقت أثارت غضب القاهرة تصريحاتُ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد الذي وصف اتفاق التهدئة المحتمل مع إسرائيل بـ”الخيانة للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية”، قبل أن يتراجع ويتم تعديل التصريح بحيث اعتبر أن اتفاق التهدئة يجب أن يكون “وطنيا لا فصيليا”.

وقال الأحمد في تصريح لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية أمس الأربعاء، إن “ما يجري الآن ليس مفاوضات، وإنما مهرجان لإعلان اتفاق”، موضحا أنه أبلغ الجانب المصري بـ”تجنب موعد المجلس المركزي للإعلان عن التهدئة التي بدأ الجانب الإسرائيلي إجراءاته لتطبيقها”.

وأردف قائلاً “ليس لدى القيادة الوقت لمثل هذه المهرجانات التي لا فائدة منها، وليس كل الفصائل مشارك في هذا الاتفاق، وهناك أسماء لقوى لم نسمع بها سابقا”. وشدد على موقف فصائل منظمة التحرير كافة بأن “أي اتفاق تهدئة يجب أن يكون باسم منظمة التحرير على غرار ما جرى بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014”.

وفي شأن المصالحة، قال الأحمد “عُقدت لقاءات عدة آخرها الأسبوع الماضي، وتم التعامل بإيجابية مع الورقة المصرية التي تتحدث عن ثلاث نقاط: التهدئة، والمصالحة، والمشروعات”.

وكان مسؤول إسرائيلي كبير قد كشف، مساء امس الأربعاء، أن مصر والأمم المتحدة اتفقتا مع إسرائي” وحماس على العودة إلى تفاهمات وقف حرب “الجرف الصامد 2014”.

ونقلت القناة 14 العبرية عن المسؤول قوله “إن الاتفاق يتضمن أن توقف حماس الهجمات على إسرائيل وفي المقابل ستفتح الأخيرة المعابر الحدودية لغزة، وتزيد من مساحة الصيد في غزة إلى 9 أميال.

وأضاف أن “هذه التفاهمات دخلت حيز التنفيذ اليوم (امس) عندما فتحت “إسرائيل” معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة بالكامل”.

وذكر المسؤول الإسرائيلي، أنه تم إطلاع وزراء الكابينت اليوم (امس) على دخول التفاهمات حيز التنفيذ.

وقال المسؤول إن إسرائيل ستدرس في الأسابيع المقبلة ما إذا كان الهدوء في قطاع غزة سيستمر، وبالتالي ستتخذ خطوات إضافية لتحسين الوضع الإنساني وإعادة تأهيل البنية التحتية للمياه والكهرباء في قطاع غزة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى