احرار وشرفاء العرب يحيون اليوم/الاحد الذكرى السنوية الـ 65 لانطلاقة ثورة 23 يوليو الخالدة

تصادف اليوم الاحد الذكرى السنوية الخامسة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة, وسيشهد هذا اليوم جملة فعاليات رسمية وشعبية مصرية وعربية, احتفالاً بهذه المناسبة التاريخية الغالية على قلوب كل الشرفاء العرب.

وبهذه المناسبة فقد قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في كلمته بحفل افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، امس السبت: «نقف معًا اليوم لنقول للعالم أننا نريد البناء وليس التدمير، التعاون وليس التأمر، شعب مصر يحتفل غدًا بذكرى 23 يوليو، هذا اليوم الخالد من أيام مصر، حيث استرد المصريون حكم بلدهم وبدأوا مسيرة الكفاح لتحقيق التنمية».

وأضاف السيسي يقول: «هذه الثورة ألهمت الشعوب عبر العالم والتحرر الوطني أصبح حقيقة واقعية وتجسدت فيها آمال المصريين، نتذكر نضالات الراحل جمال عبدالناصر الذي وضع اسم مصر في مكانة عالية إقليميًا وعالميًا».

ومن جانبه هنأ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ورجال القوات المسلحة البواسل: قادةً وضباطًا وجنودًا، والشعب المصري الأصيل، بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة.

وأكد الإمام الأكبر أن ثورة يوليو ضربت أروع الأمثلة في التلاحم بين الشعب المصري وقواته المسلحة من أجل تحقيق تطلعات وآمال المصريين في مستقبل آمن وقائم على العدالة الاجتماعية والاهتمام بالطبقة الكادحة، مشيدًا بالدور الكبير الذي يقوم به جيش مصر الوفي في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن على مدى سنوات طويلة؛ حيث جاءت مواقفه دائمًا انتصارًا لإرادة الشعب المصري في مواجهة كل ما يحدق بالوطن من مخاطر.

ودعا الإمام الأكبر الشعب المصري إلى استلهام روح ثورة يوليو المجيدة في العمل والبناء والاصطفاف خلف قواته المسلحة في حربها ضد قوى التطرف والإرهاب وداعميها ومموليها في الداخل والخارج حتى القضاء على هذا الإرهاب اللعين واجتثاثه من جذوره.

كما تقيم الأحزاب الناصرية، عددا من الاحتفالات في ذكرى ثورة 23 يوليو بمقراتها ، كما ستقوم قيادات الحزب الناصري وحزب الكرامة وعدد آخر من الأحزاب الناصرية بزيارة ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إيمانا منهم بدوره في انقاذ مصر من نير الاحتلال وتنمية المجتمع المصري.

وبدوره قال محمود العسقلاني، أمين الإعلام بالحزب الناصري، إن قيادات الحزب وأمناء المحافظات سيحتفلون بمقر الحزب بالقاهرة بذكرى 23 يوليو.

وأضاف العسقلاني يقول : أن أعضاء الحزب يزورون ضريح “ناصر” مثلما اعتادوا كل عام، لافتا إلى أن ثورة 23 يوليو كانت ثورة ضد الإقطاع والفساد والاحتلال، منوها إلى أن الرئيس عبدالناصر ورفاقه استطاعوا أن يجعلوا مصر لا تعتمد على الاستيراد والمنتج الأجنبي، بل أسسوا القطاع العام الذي كان له دور كبير في الصناعة، وأردف قائلا “المصريين كانوا يستخدمون ما يصنعون”.

وتابع: “سنناقش سويا كيف نستوحي من التجربة الناصرية أفكارا لحل الأزمة الاقتصادية التي نعيشها حاليا وسنقدمها للحكومة”.

ومن جانبه قال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، إن الحزب سيشارك في احتفالات ثورة 23 يوليو وسيقيم احتفال بمقر الحزب، لافتا إلى أن حزب الكرامة بحكم تركيبته وأصوله الاجتماعية ناصري في المقام الأول، وبيعتبر أن ثورة يوليو كانت الانتقال الحقيقي للشريحة الواسعة للمصريين للتقدم والنمو، بعد أن كانوا يعيشوا مع المرض والجهل.

وبهذه المناسبة اصدر قاسم صالح, الأمين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية بيانا جاء فيه ما يلي..

في الذكرى الخامسة والستين لثورة 23 يوليو 1952 التي قادها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر نستذكر المعاني السامية والمحطات الخالدة التي كرستها في مسيرة العرب وتاريخهم الحديث، والتي وضعت حداً لمشاريع الغرب الاستعماري الرامية الى إخضاع إمتنا لإرادته وهيمنته بما يتوافق مع مصالحه واستمرار نهجه في سرقة ثرواتنا للإمساك بمقدرات الأمة وأسباب قوتها، فجاءت ثورة 23 يوليو ثورة الضباط الأحرار لتعيد لمصر عزتها وكرامتها، ومكنتها من امتلاك قرارها المستقل، وجعلت من فلسطين أولوية لمشروعها القومي، فاحتضن جمال عبدالناصر كل جهد ومشروع وعمل عربي من أجل فلسطين وخاض كل معاركه في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

في هذه الذكرى الخالدة تتوجه الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية بالتحية إلى روح الزعيم جمال عبدالناصر، وتؤكد على صوابية مشروعه القومي وقاعدته الأساسية حين قال “ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة” وما تشهده بلادنا اليوم في فلسطين وسورية والعراق واليمن وليبيا بمواجهة الإرهاب الصهيوني والإرهاب التكفيري يخوضها الكيان الصهيوني بالتحالف مع مشيخات الخليج وبعض الأعراب والدول الاستعمارية الأميركية الغربية وتركيا هي نتاج المؤامرات التي قاومتها ثورة 23 يوليو وزعيمها جمال عبدالناصر.

في هذه الذكرى الخالدة في نفوس وعقول أبناء هذه الأمة، نؤكد أنها ستبقى منارة لكل الأجيال الصاعدة تستلهم منها الدروس والمعاني والعبر، وإننا اليوم أحوج ما نكون للعودة إلى أهدافها وقيادتها كي تعود للأمة مكانتها وعزها وجهدها.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى