روسيا تبدي استعدادها لامداد سورية بقوات برية, ولكن الجيش السوري ما زال رابع اقوى الجيوش العربية

نقلت صحيفة «القدس العربي»  اللندنية عن مصادر عسكرية سورية قولها إن موسكو قد أبلغت دمشق استعدادها لإرسال قوات برية روسية إلى الأراضي السورية إذا تلقى الكرملين طلباً رسمياً من نظام الأسد بهذا الخصوص.

وأضافت المصادر أن وزارة الدفاع الروسية أبلغت دمشق عن استعدادها في حال تلقت طلباً سورياً لإرسال «قوات برية خاصة» يمكن أن تنتشر في المواقع التي قد يحصل عليها ضغط ميداني كثيف من قبل التنظيمات المسلحة.

وأضافت المصادر أن الجوانب التقنية لهذه الخطوة جاهزة من الطرف الروسي ويمكن أن تتم فور تلقي القوات الروسية أمراً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتلك القوات، وذلك بعد أن تطلب دمشق رسمياً هذا الأمر من الكرملين.

ولدى السؤال حول ما إذا كانت طهران مستعدة بدورها لخطوة كهذه قالت المصادر إن طهران سبق وأبلغت نظيرتها السورية منذ فترة طويلة عن استعدادها لتوسيع نطاق المشاركة في المعارك التي يخوضها جيش النظام السوري في مواجهة قوات المعارضة، وإمكانية إرسال قوات إيرانية برية إلى سوريا حالما طلب الرئيس السوري ذلك.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال في حديث لوكالة سبوتنك الروسية مؤخراً أنه «حتى الآن ليست هناك حاجة لقوات برية روسية». لكنه أضاف: «ربما في المستقبل، إذا غيّر أعداؤنا وداعموهم وإرهابيوهم ووكلاؤهم استراتيجيتهم وأحضروا المزيد من الإرهابيين من سائر أنحاء العالم، وباتت هناك جيوش كاملة من الإرهابيين، قد تصبح هناك حاجة. و لكن حتى هذه اللحظة، لا أعتقد أن هناك حاجة، ما تم القيام به جيد وكاف».

ومن قبيل التأمين والتصديق على اقوال الرئيس الاسد, فقد احتل الجيش السوري المرتبة الرابعة بين اقوى الجيوش العربية, وفقا لتقرير اصدرته مؤخرا مؤسسة “غلوبال فاير باور” العالمية.

وقد اظهر هذا التقرير تربع الجيش المصري للعام الثاني على التوالي على المرتبة الأولى في ترتيب أقوى الجيوش العربية، فيما جاء الجيش السعودي في المرتبة الثانية.

وقد أشار تقرير المؤسسة الذي أصدرته، هذا الشهر وبدأت بدراسته منذ منتصف العام الماضي، للتصنيف العالمي لجيوش الدول، إلى احتلال المملكة السعودية المرتبة الثانية عربيا، بعد القوات المسلحة المصرية، فيما أتت الجزائر في المرتبة الثالثة وسوريا رابعة، على مستوى العرب.

أما على مستوى الترتيب العالمي فقد جاءت مصر في المرتبة الـ12، بعدما كانت الـ18 في 2015، وحصلت السعودية على المرتبة الـ24 عالميا، بعدما كانت الـ28 في 2015، وتلتها الجزائر في المرتبة الـ26 دوليا.

ولم تعق الحرب التي دخلت عامها السادس وما خلفته من حالة إنهاك للقوات السورية، من أن يحصل الجيش السوري على المرتبة الرابعة عربيا، والـ36 دوليا بعدما كانت الـ42 دوليا في 2015. وجاء المغرب في المرتبة الخامسة عربيا، وحصل على المرتبة الـ56 عالميا بعدما كان في المرتبة الـ49 على مستوى العالم في 2015.

وجاء تصنيف الجيوش العربية الأخرى، كالتالي: الإمارات العربية المتحدة، العراق، اليمن، الأردن، السودان، ليبيا، تونس، عمان، الكويت، البحرين، قطر، لبنان، جنوب السودان، ثم جاءت الصومال في المرتبة الأخيرة عربيا والـ125 عالميا، على القائمة التي شملت 126 دولة.

إلى ذلك، كشف تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، أمس الاثنين 23 نيسان، عن تراجع موقع السعودية كثالث أكبر دول العالم في الإنفاق العسكري.

وأشار التقرير إلى أن روسيا تجاوزت السعودية كأكبر ثالث منفق على الجيش في العالم خلال 2016، بعد الولايات المتحدة الأميركية والصين.

وبلغت الزيادة في الإنفاق العسكري العالمي بالعام 2016 نحو 0.4% عن العام 2015، بإجمالي 1.68 تريليون دولار أميركي، بحسب البيانات الجديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى