الذكرى السنوية الاولى لرحيل الكاتب المصري الكبير “هيكل”

قال الأديب والروائى يوسف القعيد، إنه قد زار صباح امس الجمعة ضريح الكاتب الكبير المرحوم محمد حسنين هيكل، بمناسبة ذكرى رحيله الأولى.

وأوضح يوسف القعيد، فى تصريحات صحفية، أن  الكاتب اللبنانى مصطفى ناصر قد حرص على التواجد فى مصر، لزيارة ضريح هيكل، إضافة إلى حرص الدكتور نبيل العربى وأسرة الفقيد على التواجد بالضريح امس.

وأشار القعيد، إلى أنه تجمعه حكايات طويلة مع الراحل الكبيرهيكل، كما أجرى معه حوارا كبيرا “عن تجربة عبد الناصر مع المثقفين”، مضيفا أن هذا الحوار يعد تجربة صحفية مصرية من النادر أن تتكرر.

الجدير بالذكر ان المرحوم هيكل كان قد ولد في 23 أيلول 1923، وبدأت مسيرته الصحفية، في شباط 1942, ولم تقتصر مهاراته وتميزه في مجال تخصصه فقط، فهو نموذج للصحفي الموسوعة، النهم للمعرفة، ويتضح هذا جليا في كتاباته وأحاديثه على الفضائيات، فهو محلل ومؤرخ وحافظ عجيب للشعر العربي، وقارئ بروح الباحث للتاريخ الإنساني، وكاتب بروح السرد بمذاق أدبي.

بدأ مسيرته المهنية من عهد الملكية، إلى أن بات شاهدا على “ثورة يوليو” ورفيقا ومستشارا لقائدها الخالد جمال عبدالناصر، وصولا إلى ثورة 25 يناير 2011، وما تبعها من انعطافات حديثة مهمة ومتلاحقة.

كما كتب في 2004 مقالا بعنوان “استئذان في الانصراف” اعلن فيه انتقاله من الحياة العامة إلى هامشها الخاص، وكان هيكل صديقا أمينا لعبدالناصر، ومنظّرا لمواثيقه وخطابه القومي، وبعد سنوات قليلة من التوافق السياسي مع السادات، تحول ناقدا له، واختلف معه وغادر الأهرام عام 1974، وفي عهد مبارك تعرضت مقالاته للمنع.

وفي إشارات سريعة إلى أهم نشاطاته، صدر أول كتاب له عام 1951، وهو كتاب “إيران فوق بركان”، وفي عام 1957، بدأ عمله في الأهرام وكان أول عدد يصدر تحت رئاسة تحريره في 1 آب 1958، وفي 1968، أسس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بتشجيع من الرئيس عبدالناصر، ليعين بعد ذلك في 1970 وزيرا للإعلام، ثم أضيفت إليه وزارة الخارجية لأسبوعين في غياب وزيرها الأصلي، محمود رياض.

أصدر الرئيس السادات قرارا، في 2 شباط 1974، بنقل هيكل من صحيفة الأهرام إلى قصر عابدين مستشارا لرئيس الجمهورية، واعتذر الاخير الذي خرج من جريدة الأهرام لآخر مرة، السبت 2 شباط 1974.

وقد أعلن اعتزال الكتابة المنتظمة والعمل الصحفي، في 23  أيلول عام 2003، بعد أن أتم عامه الثمانين وكان وقتها يكتب في مجلة “وجهات نظر”، لكنه ظل يسهم في إلقاء الضوء بالتحليل والدراسة على تاريخ العرب المعاصر الوثيق الصلة بالواقع الراهن، مستخدما منبرا جديدا غير الصحف والكتب، تمثل في شاشة الفضائيات, وتحديدا فضائية “سي بي سي” المصرية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى