القوى والشخصيات الوطنية والقومية تندد بتهديدات اردوغان لسورية والعراق

نددت شخصيات من مختلف التوجهات السياسية القومية واليسارية والوطنية ، في بيان امس الجمعة، بتهديدات اردوغان بعودة الاستعمار العثماني إلى سورية والعراق ، والتي كان الحاكم التركي ، اردوغان، قد كشف النقاب عنها ، ودعوا كل الاحرار والشرفاء من شعبنا وأمتنا لادانة هذه التصريحات واعلان موقف حازم منها .

وأكد الموقعون على البيان أن هذه التصريحات ليست الاولى من نوعها التي تصدر عن مسؤولين اتراك ما يكشف عن  عدوانية السياسات التركية واطماعها بعودة الاستعمار العثماني للارض العربية وبخاصة في سورية والعراق.

واستذكر البيان رفض الرئيس السوري الاسبق ،شكري القوتلي ؛ عام 1955 ، الانضام الى الحلف العسكري البريطاني التركي العراقي ؛ المعروف بحلف بغداد (1955 ) حيث اعادت الحكومة الاسلامية في تركيا بزعامة عدنان مندريس ؛ احياء الاطماع العثمانية في حلب وغزت الاراضي السورية ، واخترعت ما عرف في حينه (الجيش السوري الحر).

وقد تمكنت سورية وقتها بدعم الرئيس المصري جمال عبد الناصر من احباط هذه المؤامرة ، وها هو حفيد مندريس ؛ اردوغان ، يهدد باحياء هذه الاطماع والعودة عن اتفاقية لوزان ، علما بأن الموصل وحلب (لم تسقطا ) ابدا من الخرائط التركية في (المركز الجغرافي التركي).

ونوه البيان بان الاتفاقيتين اللتين عالجتا وضع تركيا بعد الحرب العالمية الاولى هما اتفاقية سيفر واتفاقية لوزان. فقد دعت اتفاقية سيفر والموقعة في فرنسا الى اعادة تركيا الى اليونان ووضع الموانىء والمضائق التركية (البوسفور والدردنيل وازمير) تحت الوصاية الدولية ،واعطاء كردستان حكما ذاتيا واقامة دولة للارمن على الارض الارمنية ؛ التي كانت تحت الاحتلال التركي .

وذكر البيان بإنتقال الاراضي العربية من الاستعمار العثماني الى الاستعمار البريطاني – الفرنسي باسم (الانتداب السامي) اما اتفاقية لوزان في سويسرا (1923) ، فقد اعات تركيا اليونانية والمضائق التركية للسيطرة التركية ، والزمت تركيا بالانسحاب من الاراضي العربية التي تحتلها منذ قرون وتعيين الحدود الشمالية لسورية والعراق.

ولفت البيان إلى ان تركيا تمكنت من استبدال اتفاقية سيفر باتفاقية لوزان بمساعدة موسكو ، بعد ثورة اكتوبر الاشتراكية واشتراك الجيش الاحمر الروسي بالقتال برا وجوا وبحرا الى جانب الكتائب العسكرية التركية بقيادة مصطفى كمال اتاتورك.

في ضوء ما سبق فان دعوة اردوغان لتغيير اتفاقية لوزان ووضع اليد على الموصل بعد فشله بحلب ، هي دعوة لإعادة الاستعمار العثماني باسم (الملل والنحل ) العثمانية ،كما تكشف في الوقت نفسه عن الأهداف الحقيقية للدور التركي في اطلاق المؤامرة على سورية منذ يومها الاول ، بل وتشكيلها وبدعم من الرجعيات العربية والامبريالية الامريكية والعدو الصهيوني ، عشرات المليشيات والجماعات المسلحة باسماء تركية صريحة ، اضافة الى الجماعات العميلة الاخرى التي تتحرك باسم الجيش السوري الحر المزعوم.

ان ما لا يريد اردوغان وفريقه ان يتعلمه، هو ان زمن الاستعمار باسم المحميات الطائفية قد ولى الى غير رجعة ، بالرغم من ماكينة الاكاذيب ومنابرها وصناديقها ،وان العرب الذين شاركوا كل الشعوب المستعمرة معركة الحرية ضد الاستبداد ووريثه الاستعمار الاطلسي، لن يسمحوا لاردوغان وامثاله من الرجعيين والتبّع الطائفيين باستعمارهم مجددا .

وليس مصادفة او بلا معنى ان تتزامن تصريحات اردوغان الكريهة مع عودة التنسيق التركي – الصهيوني والعلاقات الدبلوماسية مع تل ابيب ؛ الى ما كانت عليه من غرف عمليات مشتركة في كل المجالات ومنها المجال الاستخباري والعسكري وبخاصة ضد سورية .

من جهة اخرى ادان تجمع إعلاميون ومثقفون أردنيون من اجل سورية المقاومة ( اسناد ) التدخلات والتصريحات السافرة لاردوغان التي تستهدف سورية والعراق ومصر.

وأكد التجمع في بيان صدر عنه, أن العدوان التركي على شعبنا العراقي والسوري والتدخل السافر بالشؤون العربية ؛ يفضح الاطماع التوسعية العثمانية وحلم حزب العدالة ؛ الوجه الاخر للإخوان المسلمين المتحالف مع الصهيونية والذراع العسكري الاقوى لحلف الناتو، أداة الإمبريالية الامريكية الاطلسية ورأس حربة مشروعها الاستعماري بإقامة دولة الخلافة العثمانية الصهيونية.

وأكد تجمع إعلاميون في بيانه أن اردوغان وحزب العدالة لعبا دورا متآمرا سافرا على سورية والعراق ، وضخ ودرب وأدارعشرات آلاف الارهابيين بهدف تدمير سورية والعراق وإقامة منطقة عازلة وحظرٍ للطيران العربي السوري، متحالفاً في ذلك مع العدو الصهيوني ومع دول الرجعية العربية ، ولا زال يواصل تدخلاته وتصريحاته واعتداءاته السافرة في ظل صمت عربي شعبي سياسي ورسمي.

واهاب التجمع بكل القوى الوطنية والديمقراطية وجماهير شعبا العربي الوقوف الى جانب شعبنا السوري والعراقي والمصري وادانة التدخلات والاعتداءات والتصريحات الوقحة لاردوغان وتحميل الحكومات العربية مسؤولية استباحة وطننا العربي .

وضم التجمع صوته للجنة المصرية لمقاومة التطبيع فى استنكار التدخل التركى فى سورية والعراق ، ورفض محاولة إستقطاع أجزاء من الدولتين العربيتين ﻻقامة ما يسمى دولة الخلافة وتنفيذ المخططات اﻻمريكية بواسطة تركية بدﻻ من داعش.

وختم بالتأكيد على ان النصر سيكون للعراق وسورية ومصر بمواجهة الإستهداف التركي الغاشم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى