صفعة روسية مقابل صفقة سعودية

اعلنت المستشرقة يلينا سوبونينا أن الاقتراح السعودي بالمساعدة لتعزيز مواقف روسيا في الشرق الأوسط، مقابل التخلي عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد، يشير إلى قلة خبرة دبلوماسية وسياسية.
وبحسب ”روسيا اليوم” ذكرت الخبيرة أن وزير الخارجية السعودي لا يملك القدر الكافي من الخبرة اللازمة لتقييم أهمية روسيا في العالم.
وأكدت سوبونينا أن مصالح روسيا في الشرق الأوسط أوسع بكثير من موضوع دعم الأسد أو أي سياسي آخر.
وأعربت الخبيرة عن اعتقادها بأن القيادة الروسية لا تعتزم في المستقبل القريب تغيير مواقفها على الرغم من العلاقات الجيدة مع الرياض. ونوهت بأن تطوير التعاون الاقتصادي – التجاري قد يساعد في تخطي الخلافات السياسية ولكن ”ابتزاز موسكو غير مقبول بتاتا”.
وقالت:” هذه المشكلة لا تقاس بالمال وتدل الهجمات الإرهابية الأخيرة على أن الأزمة السورية محفوفة بخسائر عالية جدا بالنسبة للعالم كله. بكم يمكن تقدير حياة الأطفال الذين لقوا حتفهم في نيس؟ روسيا تعتقد أنه يجب حاليا توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب، وليس طرح موضوع المصير السياسي للأسد”.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد أعلن أن الرياض مستعدة لإعطاء ”حصة” لروسيا في الشرق الأوسط لتصبح أقوى بكثير من الاتحاد السوفيتي، مقابل تخليها عن الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف في المقابلة التي نشرت يوم الجمعة الماضي، ”إننا مستعدون لإعطاء حصة لروسيا في الشرق الأوسط ستحول روسيا إلى قوة أكبر بكثير بالمقارنة مع الاتحاد السوفيتي”.
واعتبر الجبير أن ”أيام الأسد معدودة”، وقال موجها كلامه إلى الروس: ”إقبلوا الصفقة ريثما يمكنكم ذلك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى