عباس يلحس تصريحاته بعد تهديدات نتنياهو

رفض رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الاتهامات والتصريحات الإسرائيلية بالإساءة للديانة اليهودية، على خلفية اتهامه حاخامات إسرائيليين بالدعوة إلى تسميم مياه شرب الفلسطينيين.

وقال عباس، في تصريح نشرته الوكالة الرسمية الفلسطينية، في ساعة متأخرة من مساء امس الجمعة، إنه وبعد أن تبين أن الأنباء التي تناولت التصريحات المنقولة عن أحد الحاخامات حول تسميم آبار المياه الفلسطينية التي تناقلتها وكالات الأنباء عارية عن الصحة، فإنه واستنادا إلى احترامه العميق لجميع الديانات بما فيها الديانة اليهودية، يؤكد أنه “لم يقصد الإساءة لليهودية أو أبناء الديانة اليهودية بشكل عام”.

وأضاف البيان “في الوقت ذاته يدين الرئيس عباس الممارسات والإجراءات غير الشرعية لسلطات الاحتلال ومستوطنيها ضد شعبنا الفلسطيني، بما فيها التحريض ضده وضد حقوقه”.

وكان الرئيس الفلسطيني قد اتهم في خطابه أمام البرلمان الأوروبي، اول امس الخميس في بلجيكا، حاخامات إسرائيليين بالدعوة إلى تسميم المياه الفلسطينية، قائلا: “قبل أسبوع فقط قام عدد من الحاخامات في إسرائيل بمطالبة حكومتهم بتسميم المياه لقتل الفلسطينيين .. أليس هذا تحريضاً واضحا للقتل الجماعي للشعب الفلسطيني؟”، قبل أن يتبين أن الدعوة الإسرائيلية غير صحيحة.

وأثارت تصريحات عباس أمام البرلمان الأوروبي، إدانة قوية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال في بيان صحفي صدر عن مكتبه في حينه، إن “عباس كشف عن وجهه الحقيقي في بروكسل، بعد نشره افتراء دموي في البرلمان الأوروبي”.

وكان “المكتب الوطني للدفاع عن الأراضي ومواجهة الاستيطان” (تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية)، قال في بيان صحفي الأسبوع الماضي، إن فتاوى دينية صادرة عن الحاخام شلومو ملميد، رئيس مجلس حاخامات المستوطنات في الضفة الغربية، أجازت للمستوطنين تسميم مياه الشرب في القرى والمدن الفلسطينية المحتلة، بهدف “تهجير الفلسطينيين من قراهم وبلداتهم أو قتلهم”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى