انظمة وجهات تستخدم الارهاب سياسيا

ليس الارهاب مجرد فعل بل هو أعم واشمل حيث يشكل العامل السياسي دافعا وسببا رئيسيا لممارسة الارهاب، هذا اضافة الى عوامل اخرى تدفع الى ممارسته من ابرزها العامل الاقتصادي والاجتماعي والأيديولوجي والديني، وهذا يجعلنا نضع الارهاب في مساره ومفهومه الصحيح وتحديد اسبابه واهدافه وابعاده الحقيقية التي يعمل الذين يرتكبونه والذين يستخدمونه على تحقيقها وخاصة اصحاب الاجندات السياسية واصحاب الافكار المتطرفة العمياء الذين يرون ان تحقيق مصالحهم ذات الابعاد الشريرة يتم عبر قتل الاخرين وتدمير مؤسساتهم او السيطرة عليهم دون النظر الى النتائج المدمرة الاخرى التي يحدثها العمل الارهابي من خسائر في الممتلكات وتهديد السلامة العامة واصابة المجتمع المستهدف بالإرهاب بالذعر والخوف والقلق وعدم الاستقرار الى جانب تأثيرات كارثية اخرى تحدثها عملياتهم الارهابية الاجرامية وكل ما يهم الذين يسلكون طريق الارهاب والذين يدعمون العصابات الارهابية من انظمة وجهات ويوفرون لهم ادوات الارهاب والمال والتدريب اللازم لتحقيق اهدافهم غير المشروعة وبخاصة السياسية منها والتي تؤكد على انها من اهم العوامل والدوافع والاسباب التي تحرك العصابات الارهابية وهذه الجهات والانظمة الداعمة للإرهاب عند الاخطار التي تشكلها العصابات الارهابية عليها بالتحديد حيث تطالها هذه العصابات بالقتل والخراب والدمار مثلما حصل في العديد من الدول التي شجعت او دربت ومولت العصابات الارهابية.

واذا ما توقفنا عند العمليات الارهابية التي طالت دولاً دعمت بعضها ومولت ودربت وسلحت وفتحت لها الطريق الى سورية والعراق، تركيا، وفرنسا، والسعودية، ولبنان، وتونس، واليمن، ومصر، وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية حيث تعرضت بالأمس القريب، ولاية فلوريدا لعملية اجرامية غير مسبوقة منذ احداث الحادي عشر من ايلول عام 2011م.

وتركزت الاعمال الارهابية في سورية والعراق حيث تمارس العصابات الارهابية المدعومة من انظمة في المنطقة عمليات ارهابية تدعمها الادارة الامريكية والكيان الصهيوني من اجل تحقيق اهداف سياسية على حساب قتل البشر وتدمير مؤسسات الدول واقتصادها وهذا يجعلنا نسأل، هل يمكن الفصل بين الارهاب والسياسة؟ اوليس ما يجري في سورية من قتل يطال المواطنين في حلب ودمشق وادلب واللاذقية وطرطوس ومدينة السيدة زينب والعديد من المدن والقرى السورية مثلما يلحق الدمار والخراب واستنزاف القوة البشرية والمادية والاقتصادية والعسكرية انتقاما من سياسات الدولة السورية الوطنية والقومية, ولان سورية تنتهج سياسة مقاومة المشاريع والمخططات الصهيونية والامريكية والغربية المعادية للامة العربية وبخاصة تلك التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، وكذلك فإن استهداف سورية انما يأتي لأنها تدعم المقاومة التي تواجه العدو الصهيوني الذي يحتل الارض العربية في فلسطين وسورية ولبنان ويهدد اقطار الامة العربية؟

من اجل هذا يتم دعم العصابات الارهابية، وادخال الاف الارهابيين الى سورية عبر الاراضي التركية، وانفاق مليارات الدولارات، نعم، يتم كل ذلك من اجل تدمير الدولة السورية الوطنية واخراجها من دائرة الصراع مع المشاريع الامريكية- الصهيونية التي تستهدف الامة العربية.

خدمة للعدو الصهيوني يتم استهداف مدينة السيدة زينب في جنوب دمشق للنيل من المقاومة الوطنية اللبنانية ممثلة بحزب الله، ومن اجل العدو الصهيوني تم استهداف الضاحية الجنوبية في بيروت وخدمة للعدو الصهيوني تغتال العصابات الارهابية قادة من هذه المقاومة.

امام هذه المشاهد والاعمال الارهابية يحق لنا ان نؤكد على ان الارهاب يخدم اهدافا سياسية لأنظمة وجهات حاقدة على المقاومة العربية انظمة وفصائل. وليس فقط بسبب ايديولوجيات وافكار وعقيدة اجرامية تؤمن بها هذه العصابات وتدفعها ايضا الى ارتكاب جرائمها.

ثم نؤكد على ان الارهاب يتراجع ويهزم امام ضربات الجيش العربي السوري والحلفاء والاصدقاء روسيا الاتحادية، جمهورية ايران الاسلامية وبالطبع المقاومة الشعبية والمقاومة الوطنية اللبنانية، مثلما نؤكد لكل الجهات والأنظمة الداعمة للعصابات الارهابية بأن الهزيمة لهم ولعصاباتهم وارهابهم والنصر لسورية الصامدة المقاومة ولكل الحلفاء والاصدقاء الذين يواجهون الارهاب وداعميه في الميدان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى