مصالحة تاريخية يدشنها شيخ الازهر وبابا الفاتيكان
اتفق كل من بابا الفاتيكان فرانسيس، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، على عقد مؤتمر دولي للسلام بين الأديان، في أعقاب أول زيارة يقوم بها الأخير للفاتيكان، إثر إنهاء قطيعة استمرت مدة 5 سنوات بين الجانبين.
وبحسب “إذاعة الفاتيكان”، فقد قال فدريكو لومباردي، مدير “دار الصحافة” التابعة للفاتيكان، أن الجانبين بحثا “مسألة الالتزام المشترك لمسؤولي ومؤمني الديانات الكبرى لصالح السلام في العالم, ونبذ العنف والإرهاب فضلا عن استعراض أوضاع المسيحيين في إطار الصراعات والتوترات في الشرق الأوسط ومسألة حمايتهم”.
وقال البابا إن الرسالة من هذا الاجتماع الذي تخللته معانقة بينهما، هي «لقاؤنا» بحد ذاته، فيما أشار الفاتيكان إلى أن هذا اللقاء الذي استمر نصف ساعة قد جرى في أجواء من «الود» الملحوظ.
ومن جانبها قالت مصادر بالأزهر، أن الهدف من وراء زيارة الطيب للفاتيكان، هو “تصويب المفاهيم المغلوطة التي دلستها الجماعات الإرهابية المتطرفة، ونشر ثقافة الحوار والسلام والتعايش بين الشعوب والمجتمعات”.
وتوقعت المصادر، أن يوجه شيخ الأزهر دعوة لبابا الفاتيكان لزيارة مصر “في أقرب وقت”، كما سيتم الإعلان رسميا عن عودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان، بعد قطيعة استمرت نحو خمس سنوات، إثر تصريحات “مسيئة للإسلام” أدلى بها بابا الفاتيكان السابق بندكتس السادس عشر.