باسم عوض الله يتوسط لرأب الصدع بين الاردن والسعودية

سريعاً, امكن للدكتور باسم عوض الله, المبعوث الملكي الخاص لدى السعودية, رأب الصدع واعادة التجسير بين الاردن والسعودية, في اعقاب استبعاد الاردن عن مؤتمر مجلس التعاون الخليجي الذي انعقد في الرياض مؤخراً بحضور ملك المغرب.

وقال مصدر مقرب من عوض الله في اتصال هاتفي مع احد اصدقائه في عمان صباح اليوم الخميس, ان عوض الله الوثيق الصلة بدوائر الحكم السعودي, قد عمل طوال الايام القليلة الماضية التي اعقب تجاهل الاردن لدى انعقاد مجلس التعاون الخليجي, على ترطيب الاجواء بين عمان والرياض, وازالة اسباب الجفوة وسوء الفهم التي طرأت بينهما على خلفية الحديث المنسوب للملك عبدالله الثاني في دوائر الكونغرس الامريكي بخصوص فتور الموقف الاردني من “عاصفة الحزم” ومن الحلف العسكري الاسلامي الذي تتزعمه السعودية.

وكشف المصدر عن ان حكام السعودية الذين تفهموا وجهات نظر عوض الله بهذا الخصوص, واستجابوا لوساطته المشفوعة ببعض التعهدات والالتزامات الاردنية المستقبلية, قد بادروا الى توجيه دعوة للملك عبدالله لزيارة الرياض وبحث مختلف القضايا والترتيبات الثنائية (السياسية والاقتصادية والعسكرية), كمقدمة لتدشين تحالف استراتيجي راسخ بين الجانبين يتخطى كل اشكال العلاقات القديمة, ويفتح صفحة جديدة وفسيحة من التعاون والتكاتف والتنسيق المتبادل في سائر المجالات.

ولفت المصدر الى التصريحات المتفائلة التي ادلى بها عوض الله امس الاربعاء الى صحيفة بلومبيرغ الامريكية, وقال فيها ان الاتفاقيات الموقعة اليوم بين السعودية والاردن تعتبر من اكبر واهم الاتفاقيات الاستثمارية في تاريخ البلدين, لانها ستضخ مليارات الدولارات في شرايين الاقتصاد الاردني.

وكان البلدان قد وقعا امس إتفاقية لإنشاء مجلس تنسيقي مشترك سيشرف على استثمارات صندوق الإستثمار السعودي في الأردن, وعلى اية منح ومعونات مالية سعودية قادمة للاردن.

واضاف عوض الله يقول لمجلة بلومبيرج، أن معظم استثمارات هذا الصندوق ستتركز في مجال الطاقة النووية واستخراج اليورانيوم, موضحا ان الصندوق سيحدد القطاعات التي سيتم إختيارها والمبلغ الذي سيتم إستثماره بها، مشيراً إلى أن التعاون سيشمل منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة.

وقال عوض الله أن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان, ورئيس الوزراء عبدالله النسور سيرأسان الصندوق، وسيجتمع مجلس الصندوق مرة واحدة شهرياً على الأقل خلال الشهور الخمسة المقبلة للتوصل إلى إتفاق للإستثمار.

وأشار إلى أن الأردن بحاجة إلى إستثمارات كبيرة في القطاعات الرائدة في الإقتصاد لخلق فرص عمل، وخلق فائدة إقتصادية تساهم في زيادة الصادرات وفتح أسواق جديدة للأردن.

وتأتي هذه الإتفاقيات مع الأردن عقب توقيع إتفاقية مع مصر لبناء جسر يربط الدولتين، كجزء من إتفاقيات بقيمة 25 مليار دولار للإستثمار في مصر حيث تشمل هذه الإتفاقيات تطوير منطقة صناعية بالقرب من قناة السويس.

وبحسب مجلة بلومبيرج فان الأردن بحاجة شديدة الى الإستثمارات الأجنبية بغية تعزيز اقتصاده المتضرر من الاحداث والازمات الاقليمية المجاورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى