استشهاد 5 مقاومين في اشتباك مع جيش الاحتلال فجر اليوم الاحد خلال حملة مداهمات شنها ضد نشطاء “حماس” بالضفة

زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لـحركة المقاومة الإسلامية “حماس”،ثلةً من المجاهدين ارتقوا في اشتباكات القدس وجنين، مؤكدة على مواصلة درب الجهاد والمقاومة وقض مضاجع العدو تمهيداً للمعركة الكبرى التي ستلتئم فيها الصفوف، وتتوحد فيها الجبهات، ويتحقق فيها النصر الكامل ودحر المحتل عن كل شبر من أرضنا.

وزفت الكتائب في بيان عسكري اليوم الأحد شهداءها الأبطال؛ القائد القسامي الميداني أحمد إبراهيم زهران شقيق الشهيد القسامي زهران زهران أحد أبطال عملية أسر نخشون فاكسمان، والمجاهد القسامي زكريا إبراهيم بدوان، والمجاهد القسامي محمد مصطفى حميدان، وجميعهم من قرية بدو شمال غرب القدس المحتلة، والذين ارتقوا في اشتباكٍ مسلحٍ مع قوةٍ صهيونيةٍ خاصة في جبال القدس فجر اليوم الأحد ، لتفيض أرواحهم إلى بارئها محلقةً في سماء فلسطين، بعد مسيرةٍ دؤوبةٍ من الجهاد والإعداد توجت بالمطاردة ثم الشهادة في سبيل الله.

كما زفت الكتائب الشهيد المجاهد/ أسامة ياسر صبح الذي ارتقى خلال الاشتباك المسلح بين قوات الاحتلال والمقاومين في جنين فجر اليوم، نحسبهم من الشهداء ولا نزكي على الله أحداً.

وتوجهت الكتائب بالتحية إلى أهلنا في القدس والضفة المحتلة الذين ما هدأت ثورتهم ولا خبت عزيمتهم، وسطروا في كل المراحل صفحات عزٍ ناصعةً رغم ملاحقة الاحتلال وأذنابه، ولم تثنهم كل المحن عن مواصلة درب الجهاد والمقاومة وقض مضاجع العدو الذي لن يقر له قرارٌ على أرضنا بإذن الله.

ودعت الكتائب أبناء شعبنا في القدس والضفة إلى المزيد من الإبداع المقاوم واجتراح التكتيكات والوسائل التي تثخن في العدو وتستنزفه بكافة أشكال المقاومة الممكنة، تمهيداً للمعركة الكبرى التي ستلتئم فيها الصفوف، وتتوحد فيها الجبهات، ويتحقق فيها النصر الكامل ودحر المحتل عن كل شبر من أرضنا، وما ذلك على الله بعزيز.

ومن جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن دماء الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص إسرائيلي في مدينتي رام الله وجنين، بالضفة الغربية المحتلّة، “لن تذهب هدرا”.

وأضافت الحركة، في بيان، إن “الاحتلال يتحمّل ثمن كل جرائمه وإرهابه بحق أرضنا وشعبنا”.

وأردفت أن “هذه الجرائم، لن تفلح في النيل أو الحدّ من العمل الفدائي، بل إن التفاف الجماهير حول المقاومة سيزداد وستكون دماء الشهداء نبراساً لكل الأحرار، ليحملوا السلاح ويدافعوا عن أرضهم وكرامتهم”.

وأشارت إلى أن الوقت قد حان لـ”العودة إلى النهج الكفاحي الأصيل، نهج الثورة والانتفاضة والمواجهة، بعيدا عن نهج التسوية”.

بدوره، قال “أبو حمزة”، الناطق العسكري باسم سرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد، في بيان مقتضب “مقاتلونا الأبطال تصدّوا ببسالة للتوغل في جنين، وخاضوا اشتباكا بطوليا مع قوات الاحتلال، وأوقعوا إصابات في صفوف العدو”.​​​​​​

على الصعيد الاخر، سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، قبل ظهر الأحد، بالكشف عن إصابة ضابط وجندي من وحدة “دفدفان” الخاصة بجراح خطيرة خلال اشتباكات فجر اليوم بقرية برقين في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، خلال عملية ضد “خلايا عسكرية لحماس”.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن المصابَين ضابط (24 عامًا)، وهو قائد العملية، وجندي (21 عامًا)، ونُقلا عبر طائرة مروحية إلى مستشفى “رمبام” في حيفا لتلقي العلاج.

وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال إنه يجري التحقيق في ظروف الحادث.

وأوضحت الصحيفة أن الجندي والضابط أصيبا في أطرافهما العلوية، وأُدخلها إلى غرف العمليات، حيث وصفت حالتهما بالخطيرة، لكنها في وضع مستقر.

وأكدت الصحيفة أن الضابط المصاب هو قائد العملية في برقين، إذ كان يبحث مع جنود الوحدة الخاصة عن أحد نشطاء القسام.

وقالت: “في مرحلة معينة فتح المسلح النار تجاه القوة من مسافة قصيرة؛ فأصيب الضابط وأحد جنوده بجراح خطيرة، وخلال العملية أصيب المسلح وجرى اعتقاله”.

وأعلن جيش الاحتلال، صباح اليوم، عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد مقاومي كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن استشهاد أربعة منهم.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن جيش الاحتلال وقوات خاصة اقتحموا خمس مناطق بالضفة بزعم “إحباط عملية كانت تخطط لها حماس وستنفذ قريبًا”.

وادّعت الصحيفة أن: “الخلية العسكرية التي جرى استهدافها بعدة مناطق بالضفة جرى توجيهها من قطاع غزة”.

ونقلت الصحيفة عن جيش الاحتلال قوله: إن “العمليات العسكرية في مناطق جنين ورام الله فجر اليوم موجهة ضد البنية التحتية التابعة لحماس، والتي لاحقها الأمن الإسرائيلي خلال الفترة الأخيرة”.

وقالت الصحيفة إن أسامة صبح (22 عامًا) استشهد في قرية برقين قرب جنين، فيما استشهد ثلاثة في عملية بقريتي بدو وقطنة شمال غربي القدس، عُرف منهم أحمد زهران من قرية “بدو”، والأسير المحرر محمود حميدان، من كتائب القسام.

ولفتت إلى أن شهداء القدس ارتقوا بعد محاصرة قوة خاصة “يمام” للمبنى الذي تحصنوا فيه.

وفي رام الله قالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت خمسة فلسطينيين على الأقل، وأصابت آخرين بجروح متفاوتة، خلال عمليات اقتحام واسعة طالت مدن وقرى بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، إنها تبلغت من الإرتباط المدني الفلسطيني (الجهة المسؤول على التنسيق مع الاحتلال)، باستشهاد ثلاثة مواطنين فلسطينيين في بلدة “بدو” شمالي مدينة القدس المحتلة، دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

وكشفت مصادر محلية عن أن الشهداء الثلاث الذين ارتقوا في الاشتباك الذي وقع في بلدة “بيت عنان” أسرى محررون، وهم: أحمد ابراهيم زهران، محمود مصطفى حميدان، زكريا ابراهيم بدوان، وجميعهم من قرية “بدو”.

وفي السياق ذاته، كشفت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، عن استشهاد الأسير المحرر أسامة ياسر صبح (22 عاما)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وشاب آخر، ما زال مجهول الهوية ويحتجز الاحتلال جثمانه، بالإضافة إلى إصابة أربعة آخرين، خلال مواجهات في بلدة “برقين” غرب مدينة جنين (شمال الضفة الغربية المحتلة).

ونقلت عن مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة “برقين” فجرا، وداهمت منزل المواطن محمد الزرعيني، وفتشته وعبثت بمحتوياته، قبل أن تعتدي عليه بالضرب وتعتقله.

وأضافت المصادر ذاتها، أن مواجهات عنيفة اندلعت في البلدة بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص الحي باتجاههم، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم.

واعتقلت قوات الاحتلال خلال اقتحامها “برقين”، الفتى يوسف محمد صبح ( 15 عاما)، بعد إصابته بالرصاص مع شاب آخر، ما زال مجهول الهوية.

وفي السياق ذاته، اعتقلت وحدة خاصة من “المستعربين”، الشابين أحمد عمر صلاح، ومحمد مازن السعدي، وسط مدينة جنين.

وفي قرية “كفر دان”، أصابت قوات الاحتلال شابا بالرصاص الحي، واعتقلت الشاب أحمد عدنان عابد، خلال مواجهات أعقبت اقتحام القرية فجرا.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة “قباطية” جنوب جنين، واعتقلت الشاب علاء أحمد عبد القادر أبو الرب، بعد أن داهمت منزله وفتشته.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن قوات خاصة من الجيش قامت بتصفية أربعة فلسطينيين على الأقل الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، في تبادل لإطلاق النار في عدة نقاط في الضفة الغربية والقدس، وذلك كجزء من عملية اعتقالات واسعة النطاق ضد نشطاء “حماس” نفذتها قوات “اليمام” ووحدة “دفدوفان”.

وأشارت إلى إصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة خلال مواجهات بين القوات الخاصة الإسرائيلية وفلسطينيين في جنين ورام الله، مشيرة إلى أن الضابط والجندي ينتميان إلى وحدة “دفدوفان” التابعة لقوات “المستعربين” الخاصة.

وذكرت أن الجيش أعلن انسحابه من المناطق التي توغل فيها بعد تنفيذ حملة الاعتقالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى