أمريكا تقلص وجودها العسكري بالشرق الأوسط وتسحب 8 بطاريات ضد الصواريخ من الاردن والسعودية والعراق والكويت

ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت في خفض وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط.

وجاء في تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، مساء أمس الجمعة، أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” قررت خفض أنظمتها للدفاع الجوي في منطقة الشرق الأوسط، رغم أنه سبق وعمدت على تعزيز هذه الأنظمة في عامي 2019 و2020، بدعوى وجود حالة من التوتر مع إيران.

وأفادت الصحيفة بأن البنتاغون قد بدأ، فعليا، في أوائل شهر يونيو/حزيران الجاري، سحب 8 بطاريات مضادة للصواريخ من السعودية والعراق والكويت والأردن، فضلا عن المنظومة الدفاعية الأمريكية “ثاد” المضادة للصواريخ، والتي تم نشرها من قبل في المملكة العربية السعودية.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية، أن إدارة بايدن تعمد على تقليص عدد الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ في منطقة الشرق الأوسط، بهدف إعادة تنظيم وجودها العسكري حول العالم.

ويذكر أن الولايات المتحدة تعمل، حاليا، على سحب قواتها من دولة أفغانستان، بالتوازي مع تخفيض أو تقليص قواتها العسكرية في العراق، أيضا.

وأوضح مسؤولون للصحيفة، أن هذه التغييرات بدأت في وقت سابق من هذا الشهر، بعد مكالمة في 2 يونيو/حزيران، أبلغ فيها وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن”، ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” بمسارها.

وأشار مسؤولون إلى أن معظم المعدات العسكرية التي يتم سحبها، كانت تنتشر في السعودية.

وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم السبت، عن سبب سحب بعض المعدات والأسلحة من دول عربية من بينها المملكة العربية السعودية.

ونقل موقع “الشرق” عن المتحدثة باسم البنتاغون، جيسيكا ماكنولتي، قولها، إن”المعدات المسحوبة ستعاد إلى الولايات المتحدة للصيانة، مشيرة إلى أن القرار تم بالتنسيق مع البلدان المستضيفة”.

وهذه الخطوة هي المرة الثانية، التي تزيل فيها الولايات المتحدة بطاريات “باتريوت” المضادة للصواريخ من الشرق الأوسط.

ففي ربيع العام الماضي، أزال الجيش الأمريكي ما لا يقل عن 3 بطاريات “باتريوت” من السعودية، وفكر في إخراج صاروخ “ثاد”.

وبدأ البنتاجون، في إرسال بطاريات “باتريوت” المضادة للصواريخ، ونظام “ثاد” إلى السعودية، بعد أن تعرضت منشأة نفطية سعودية لهجوم بطائرات مسيرة إيرانية، في سبتمبر/أيلول 2019.

ويعكس قرار إزالة بعض الأنظمة الدفاعية، وجهة نظر البنتاجون، بأن خطر تصعيد الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وإيران، قد تضاءل، مع استمرار إدارة الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن”، في المحادثات النووية مع طهران.

وأشارت إلى نيتها تخفيف العقوبات إذا تمت استعادة الاتفاق النووي لعام 2015.

ونقلت الصحيفة، عن جنرال أمريكي كبير (لم تسمه)، أن عمليات سحب المعدات ترقى إلى مستوى العودة إلى مستوى تقليدي أكثر للدفاع في المنطقة.

ويشار إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة، بقيادة دونالد ترامب، قد أرسلت منظومة بطاريات “باتريوت”، في العام 2020، في أعقاب مقتل قائد “قوة القدس” الإيرانية، التابعة للحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني، والذي اغتيل في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020، في غارة أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي، آنذاك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى