اكثر من 30 ألف حالة يوميا.. قفزة هائلة في إصابات كورونا بتركيا تفضح تستر نظام اردوغان على تدهور الوضع الصحي

اسطنبول – كشفت آخر الإحصاءات تستر الحكومة التركية على الأرقام الحقيقية لضحايا انتشار فيروس كورونا، حيث سجلت تركيا مؤخرا قفزة في إصابات ووفيات الوباء بعد أن غيرت السلطات سياسة رصد الحالات.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة التركية أن وفيات كوفيد-19 سجلت، امس الاول السبت، رقما قياسيا لسادس يوم على التوالي بوفاة 182 مصابا في الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وسجلت تركيا أيضا عددا كبيرا جديدا من الإصابات بالفيروس بلغ 30103 حالات في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية، من بينها حالات لم تظهر عليها الأعراض.

وعلى مدى أربعة أشهر سجلت تركيا الحالات التي ظهرت عليها الأعراض فقط لكنها منذ يوم الأربعاء تسجل جميع الحالات. ويبلغ إجمالي عدد الوفيات 13373 حالة.

وأثار هذا الارتفاع الهائل مخاوف المعارضة التركية والمنظمات الصحية التي حذرت منذ فترات طويلة من موجة مخيفة من الإصابات بالوباء في ظل “سياسة الإخفاء” التي انتهجتها الحكومة في التعامل مع المرض.

وكانت الحكومة التركية قد غيرت طريقة رصد الإصابات، حيث بدأت قبل أيام قليلة تسجيل جميع الحالات الإيجابية وليس فقط عدد المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض كما كانت تفعل سابقا منذ ظهور الوباء.

وأفضت الطريقة الجديدة المعتمدة لرصد حالات كورونا إلى تسجيل ما لا يقل عن 30 ألف إصابة يومية على مدى أيام متتالية، ما جعل البلاد، التي كانت وفق الأرقام المعلنة من أقل البلدان تتضررا من كورونا في أوروبا، إلى واحدة من بؤر الوباء بالقارة.

ولم يكن الارتفاع المخيف لإصابات كورونا مفاجئا للجمعية الطبية التركية التي لطالما حذرت من تستر الحكومة عن حقيقة تفشي الوباء.

وتؤكد الجمعية أن أرقام وزارة الصحة التركية لا تزال منخفضة بالنظر إلى تقديراتها التي ترجح تسجيل تركيا 50 ألف إصابة أو أكثر بصفة يومية.

وكان أنصار الرئيس التركي رجب كيب اردوغان يهاجمون كل من يشكك في الأرقام الرسمية السابقة، لا سيما المعارضين والخبراء الطبيين.

وقبل نحو أسبوعين دعا رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أغلو إلى فرض عزل عام لاحتواء زيادة “خارج نطاق السيطرة” في حالات الإصابة بفيروس كورونا، مؤكدا أن الوفيات المرتبطة بالفيروس في المدينة وحدها تفوق الأرقام المعلنة على مستوى البلاد.

وقال رئيس البلدية إمام أوغلو وهو سياسي بارز في حزب الشعب الجمهوري الذي يمثل المعارضة الرئيسية في تركيا، إن أكبر مدينة في البلاد يجب أن تتحرك بسرعة وتقدم صورة واضحة عن كيفية ظهور الموجة الثانية من الوباء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى