المجد للمقادسة الشجعان.. محمود صالحية يُجبر قوات الاحتلال على الانسحاب من الشيخ جراح دون إخلاء منزله

 

القدس المحتلة -وكالات
أجبر المقدسي محمود صالحية، يوم امس الاثنين، قوات الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب من أرضه، بعد 10 ساعات من حصار حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، دون إخلائه من منزله.

فقد تصدى صالحية لقوات الاحتلال، بعد صعوده فوق سطح منزله وتهديده بإحراق نفسه وتفجير اسطوانة غاز، تأكيدًا على رفضه الخروج من منزله.

وبعد حصار استمر لعشر ساعات، انسحبت قوات الاحتلال من الشيخ جراح، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها في مدينة القدس.

وأكد صالحية لقوات الاحتلال أنه لن يخرج من منزله “إلا على المقبرة”، وسكب البنزين على ملابسه تأكيدا على جديته في حرق نفسه.

وقال: “أضحي بنفسي من أجل أرضي، فالموت بكرامة أفضل من الموت بذل”.

وقد اعتقلت قوات الاحتلال امس 7 مقدسيين بينهم يحيى الخطيب أحد المستأجرين لمشتل السلام ونجله أحمد (15 عامًا)، والشاب عبد الله العكرماوي، تزامنا مع حصار حي الشيخ جراح.

وقال شهود عيان إن شرطة الاحتلال أخلت سبيل يحيى الخطيب بشرط الإبعاد عن حي الشيخ جراح لمدة 15 يوما، ومددت توقيف نجله أحمد لمثوله غدا أمام المحكمة.

كما اعتدت قوات الاحتلال على الشبان والمتضامنين مع عائلة صالحية بالضرب والدفع، تزامنا مع عملية الهدم في الأرض.

فيما هدمت آليات بلدية الاحتلال  عدة مبان ومنشأة تجارية في أرض المقدسي محمود صالحية في حي الشيخ جراح.

وأوضح الشهود أن آليات البلدية هدمت مشتلا زراعيًا السلام بعد إخلاء معظم محتوياته ونقلها في شاحنات ضخمة، ثم هدمت بركسا وغرفة خشبية داخل المشتل.

كما هدمت جرافات البلدية محل كهربائي سيارات، ومعرضين للسيارات، ومحل حلاقة داخل أرض صالحية.

وفرضت قوات الاحتلال اليوم حصارًا واسعًا في محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، تزامنًا مع عملية الهدم ومحاولة اخلاء محمود صالحية من منزله.

وأغلقت دوريات شرطة الاحتلال الشوارع المؤدية إلى أرض صالحية أمام حركة المركبات من جميع الجهات، ونصبت السواتر الحديدية والأشرطة الحمراء، وحلقت طائرة مسيرة في سماء الحي، ومنعت وسائل الاعلام المختلفة من الوصول لمنزل صالحية.

واستدعت وحدات خاصة “اليمار” خلال حصار المنطقة، من أجل التدخل السريع لإخلاء صالحية من منزله.

وقد شهدت شوارع القدس أزمة مرورية خانقة، بسبب اغلاق قوات الاحتلال محيط الشيخ جراح، ما أدى إلى عرقلة الحياة الطبيعية في المنطقة، ووصول السكان وطلاب المدارس إلى بيوتهم بالحي.

وتضامن العشرات من الشخصيات الدبلوماسية والوطنية مع عائلة صالحية، بينهم أعضاء كنيست وممثلون عن الاتحاد الأوروبي ومقدسيون وناشطون أجانب ويهود من حركة السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى