أردوغان يتحسر على فقد حزبه رئاسة بلدية اسطمبول، ويحلم باعادتها إلى “مالكها الحقيقي” كما لو انها مزرعته الخاصة

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، عن اعتقاده بضرورة عودة مدينة اسطنبول التركية إلى “مالكها الحقيقي”، في إشارة إلى حزبه “العدالة والتنمية”.

جاءت تصريحات أردوغان هذه خلال مشاركته، عبر الهاتف، في الاجتماع الخامس عشر للتشاور والتقييم للرئاسة الإقليمية للحزب في اسطنبول.

واعتبر أردوغان الذي تولى في السابق منصب عمدة بلدية اسطنبول، والذي فشل حزبه الحاكم في الفوز بإدارتها في الانتخابات البلدية عام 2019، رغم إعادتها بمزاعم التزوير، أن اسطنبول بمثابة قاطرة للبلديات التركية الأخرى، فحيثما ذهبت تلك القاطرة، ذهبت العربات الأخرى وراءها أيضا، على حد تعبيره.

وقال: “اسطنبول هي قاطرة هذا الأمر. مع تعداد سكانها البالغ عددهم 15 مليون نسمة، يجب أن تعود ملكية اسطنبول مرة أخرى إلى حزب العدالة والتنمية في عام 2023”.

وقد أثارت تصريحات الرئيس التركي هذه استياء رواد حساب “نبض تركيا” على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، حيث علق أحدهم قائلا: “أردوغان (يقول): لا بد لاسطنبول أن تجد مالكها (الحقيقي) وهو حزب العدالة والتنمية! (إنها) تصريحات تكشف عقلية أردوغان الجديدة التي تعتبر اسطنبول مزرعته الخاصة، بينما هو كان يعتبر أي منصب وسيلة لخدمة الشعب في العقد الأول من حكمه.. أي عفريت غير أردوغان يا ترى؟!

ويتولى رئاسة بلدية اسطنبول في الوقت الحالي أكرم إمام أوغلو، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، كما يدير بلدية العاصمة أنقرة منصور يافاش المنتمي كذلك لحزب الشعب الجمهوري.

وذكرت صحيفة “زمان” التركية أنه فور تولي أكرم إمام اوغلو منصب عمدة بلدية اسطنبول، “شرع في قطع تمويل جميع الأوقاف والجمعيات التابعة لحزب العدالة والتنمية والتي كانت تستنزف ميزانية البلدية، كما بدأ في كشف ملفات فساد تورط فيها من سبقوه في المنصب من المنتمين إلى الحزب الحكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى