أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مشاركة سوريا في القمة العربية المقبلة، وذلك للمرة الأولى منذ 10 أعوام.
وقال الرئيس تبون، خلال مقابلة مع وسائل إعلام محلية: إن “سوريا من المفروض أن تكون حاضرة في القمة العربية”.
وتعهد “تبون” بأن تكون القمة العربية التي ستحتضنها بلاده في مارس المقبل “قمة جامعة وشاملة وبحضور جميع أعضائها”.
وكشف الرئيس الجزائري عن أبرز ملف في أجندة القمة المقبلة وهو “إصلاح الجامعة”، وانتقد عدم إحداث تعديلات عليها منذ تأسيسها عام 1948، وأعطى أمثلة على منظمات دولية وإقليمية تم إصلاحها من بينها الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد قال في تصريح لـRT، إن مشاركة سوريا في القمة العربية مرتبطة بالمشاورات، وعبر عن أمله أن تسود الإيجابية هذه المشاورات وتشارك سوريا في القمة.
ومن جهته، أعرب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في وقت سابق عن استعداد دمشق لتطوير علاقاتها مع جيرانها في المنطقة، على الرغم من مواقفهم السابقة إزاء النزاع السوري.
وأبدى المقداد قناعته بأن جامعة الدول العربية منذ إقصاء سوريا عن مقعدها فيها تعمل بلا “قلب العروبة النابض”.
وفي نوفمبر2011، قررت الجامعة العربية تجميد مقعد سوريا، جراء الاحتجاجات والاضطرابات التي شهدتها البلاد.
الرئيس الجزائري يأسف لاتفاق المغرب مع إسرائيل
وعلى صعيد متصل،صرح الرئيس الجزائري، امس الجمعة، إنه يأسف لاتفاق المغرب مع إسرائيل، وتهديد الجزائر من الرباط خزي وعار لم يحدث منذ 1948.
وقال تبون، في إحاطة إعلامية بخصوص الدبلوماسية الهجومية: “سنهاجم كل من يتجرأ على مهاجمتنا، العين بالعين والسن بالسن”.
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد أعلنت توقيع مذكرة تفاهم دفاعية مع المغرب، الأربعاء الماضي، ما يمهد الطريق للمبيعات العسكرية والتعاون العسكري بينهما بعد أن رفع البلدان مستوى علاقاتهما الدبلوماسية في العام الماضي.
وكشف مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير عن بنود وتفاصيل مهمة بشأن الاتفاقية الأمنية التي وقعتها إسرائيل مع المغرب.
فقال زوهار بالتي، رئيس المكتب السياسي والعسكري بوزارة الدفاع الإسرائيلية، إن تل أبيب والرباط ستبدآن تعاونا عميقا في القضايا الأمنية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية بحرية أكبر وإجراء تدريبات مشتركة، بعد توقيع مذكرة التفاهم بينهما، بحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل”.
وأوضح بالتي الذي خدم لسنوات في الموساد قبل أن ينتقل إلى وزارة الدفاع، أن: الاتفاقية عبارة عن تحالف استراتيجي معرفي يسمح من خلال التدريبات والمعلومات بمساعدة المغرب في كل ما يحتاج إليه من إسرائيل، ولكن بما يوافق مصالح إسرائيل الخاصة.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، يمكن لوزارتي الدفاع في البلدين التحدث بسهولة أكبر مع بعضهما وتبادل المعلومات، بموجب مذكرة التفاهم الجديدة، بخلاف الماضي، حيث كان الاتصال يتم فقط من خلال أجهزة المخابرات الخاصة بكل بلد منهما.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن الاتفاقية تشمل إضفاء طابع رسمي على تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتسمح بإقامة علاقات بين الصناعات الدفاعية والمشتريات الدفاعية والتدريبات المشتركة.
وحول التوقعات بإبرام عدد من صفقات الأسلحة بموجب هذه الاتفاقية، قال مسؤول دفاع إسرائيلي كبير إن مبيعات الأسلحة لن تشكل أساس العلاقة بين إسرائيل والمغرب.
وقال هذا المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن العلاقات مع المملكة المغربية لا تستند إلى مبيعات الأسلحة، ولكن على تعزيز علاقاتنا بالمنطقة وبناء علاقة طويلة الأمد ستكون بمثابة حجر الأساس للأمن الإسرائيلي.
وقال بالتي: “رغم أن تطبيع العلاقات مع المغرب لا يكتسب أهمية فورية وعملية للأمن القومي الإسرائيلي، مثلما هو الحال مع البحرين والإمارات، اللتين تخدمان إسرائيل في مواجهة إيران من حيث موقعهما الجغرافي، فإن إسرائيل ترى علاقاتها المتجددة مع المغرب ذات أهمية أكبر، لأن لها “مصلحة في توسيع تعاونها في المنطقة، بما في ذلك على المستوى الأمني، وهذا يسمح لها بتوثيق شراكاتها في اتفاقيات إبراهيم”،
واوضح بالتي أن نوع العلاقة التي تحاول إسرائيل بناءها مع المغرب يمكن رؤيتها في رحلة غانتس، والطريقة التي استقبل بها بحرارة وعلانية في الرباط، قائلا: نحن في خضم حدث غير مسبوق. طائرة تحمل وفدا عسكريا يضم جنودا بالزي العسكري ووزير دفاع، تهبط في الرباط علانية وتلتقي بالقيادة العسكرية والدبلوماسية في المغرب، هذا حدث لم نشهده من قبل.