اردوغان يفقد صوابه ويعلن سفراء 10 دول وازنة أشخاصًا غير مرغوب فيهم لمجرد دعوتهم للإفراج عن معارض تركي

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، بأنه أمر وزارة الخارجية باعتبار 10 سفراء، من بينهم سفراء الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا “أشخاصا غير مرغوب فيهم”.

ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله: “أصدرت تعليمات إلى وزير الخارجية، لإعلان السفراء العشرة أشخاصا غير مرغوب بهم بأسرع وقت”، وذلك على خلفية مطالبتهم بإطلاق سراح رجل الأعمال عثمان كافالا المتهم بالتورط بمحاولة انقلاب.

وقال أردوغان بخصوص بيان السفراء العشرة عن كافالا: “سيعرفون ويفهمون تركيا، وفي اليوم الذي لا يعرفون أو يفهمون فيه تركيا،عليهن ان يغادروها”.

وأضاف: “فوضت الأمر لوزير خارجيتنا، ستتعامل على الفور مع إعلان هؤلاء السفراء العشرة كأشخاص غير مرغوب بهم”.

وقال أردوغان، في كلمته خلال افتتاح عدة مشاريع بمدينة أسكيشهير التركية، اليوم السبت: «يذهبون إلى الفراش ويستيقظون قائلين كافالا كافالا، 10 سفراء يأتون من أجله إلى وزارة الخارجية، يا لها من وقاحة! ماذا تعتقدون هذا المكان؟ هذه تركيا، هذه ليست دولة قبلية، هذه تركيا المجيدة»، وفقًا لموقع «تي آر تي خبر» التركي.

ووجه أردوغان حديثه إلى السفراء، قائلًا: «لا يمكنم المجيء إلى هنا وإعطاء تعليمات لوزارة الخارجية، لقد أعطيت تعليمات لوزير خارجيتي وقلت له ماذا يفعل، سيتعامل معكم باعتباركم شخصيات غير مرغوب فيها في أقرب وقت ممكن، هذه تركيا، ستفهمون وتعرفون ذلك في أقرب وقت ممكن، في اليوم الذي لا تفهمون فيه ذلك، ستغادرون».

وكان أردوغان قد هاجم في وقت سابق، بيان الـ10 سفارات الذين طالبوا بالإفراج الفوري عن رجل الأعمال والمعتقل السياسي، عثمان كافالا، انصياعًا لقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وقال أردوغان، في تصريحات خاصة للصحفيين المرافقين له في جولته لأفريقيا:  «قلت لوزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، إننا لن نستطيع تحمل استضافة هؤلاء السفراء في بلدنا، لا مكان لهم في تركيا».

يُذكر أن الـ10 دول أوروبية، هي الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والدنمارك وفنلندا وهولندا والسويد وكندا والنرويج ونيوزيلندا.

وكانت وزارة الخارجية التركية قد استدعت سفراء عشر دول، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، على إثر بيان مشترك طالبت فيه بالإفراج عن رجل الأعمال عثمان كافالا، وفقا لما نقلته وكالة “الأناضول” الرسمية.

وفي البيان الذي شاركته بعض هذه السفارات، ذكرت الدول أن قضية كافالا “تلقي بظلها على احترام الديمقراطية” في تركيا.

​وشمل البيان كلا من كندا والدنمارك وهولندا والنرويج والسويد وفنلندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، حسب وكالة “الأناضول” الرسمية.

ويذكر أن كافالا اعتقل منذ أربع سنوات دون أن تتم إدانته.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مثل كافالا، رجل الأعمال والناشط الحقوقي التركي، لمحاكمة هي الثالثة خلال أربع سنوات من الاحتجاز بتهمة التآمر على الحكومة، ووصفتها منظمة العفو الدولية بأنها “هزلية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى