مُستعيره لغة الانهزام إياها.. واشنطن تعلن الاحتفاظ بحقها في الرد على قصف قاعدة التنف في الزمان والمكان المناسبين

موسكو، 21 أكتوبر – سبوتنيك

قالت القيادة المركزية الأمريكية، فجر اليوم الخميس، إن بلادها تحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسها بشأن هجوم التنف في سوريا، وبالرد على الهجوم في الزمان والمكان المناسبين.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الخميس، تعرّض قاعدة التنف على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني لهجوم متعمد ومنسق بطائرات مسيرة، مؤكدة عدم وجود إصابات في صفوف القوات الأمريكية.

وأفادت القيادة المركزية الأمريكية بأن الهجوم على قاعدة التنف السورية، أمس الأربعاء، هو هجوم متعمد تم بطائرات مسيرة، وبأنها تجري تحقيقا في الواقعة، حاليا.

وكانت مصادر خاصة قد أوضحت لـ “سبوتنيك” أن طائرة مسيرة مذخرة مجهولة هاجمت القاعدة الأمريكية اللاشرعية للجيش الأمريكي شرقي سوريا.

وأكدت المصادر أن الطائرة استهدفت بـ 4 صواريخ القاعدة الأمريكية اللاشرعية المتواجدة في منطقة (التنف) عند المثلث السوري العراقي الأردني، والمعروفة بمنطقة الـ (55 كم)، مشيرة إلى أن أصوات الانفجارات سمعت بوضوح على مسافات بعيدة في عمق البادية السورية.

وتابعت المصادر أن نيرانا اندلعت داخل القاعدة، كما في أحد المواقع القريبة من القاعدة، والتي يشغلها مسلحون موالون للجيش الأمريكي، وحتى اللحظة لم تتضح تفاصيل الهجوم ومن يقف وراءه.

وتشكل البادية السورية فضاء صحراويا مفتوحا ومتداخلا مع منطقة الـ (55 كم)، التي لطالما شكلت مسرحا لنشاط كبير لفلول تنظيم “داعش” (الإرهابي المحظور في روسيا ودول عديدة).

وتتحلق منطقة الـ (55 كم) التي تخضع (لحماية) الطائرات الحربية الأمريكية، حول قاعدة التنف اللاشرعية، التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السورية – العراقية – الأردنية) مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها، مثل تنظيم “مغاوير الثورة السورية”.

قناة الميادين

ومن جانبها،، فقد أكدت مصادر ميدانية للميادين أن قاعدة التنف التي توجد فيها قوات أميركية وبريطانية تعرضت لقصف صاروخي ما أدى إلى أضرار مادية، من دون معلومات عن خسائر أو إصابات في صفوف عناصر التحالف الموجودين في المنطقة.

وبحسب المصادر، فإن المنطقة شهدت تحليقاً لطائرات مسيّرة بالتزامن مع القصف الصاروخي، من دون أي تفاصيل عن مشاركتها في القصف.

وشهدت القاعدة حالة إرباك في صفوف عناصر التحالف الدولي الموجودين في المنطقة، مع تنفيذ عملية إعادة انتشار تخوفاً من موجة قصف جديدة، بحسب ما أوردت المصادر المذكورة.

المصادر كشفت أن عناصر التحالف وعناصر من الفصائل السورية المسلّحة قاموا بإعادة الانتشار في محيط القاعدة، مع سحب عدد من الآليات منها، تجنّباً لأي خسائر بشرية ومادية.

ويوجد في قاعدة التنف نحو 200 جندي أميركي، إضافة الى عدد من الجنود البريطانيين.

وكان مسؤول عسكري في القيادة الوسطى الأميركية قد أقرّ في تصريحاته لبعض وسائل الإعلام بتعرّض القاعدة لقصف صاروخي، قائلاً إنه لا إصابات في صفوف عناصر التحالف، وإن الأضرار مادية، بحسب تعبيره.

من جهته، تحدث المرصد السوري المعارض عن سماع دوي انفجارات في القاعدة العسكرية الأميركية، عند الحدود بين سوريا والأردن والعراق.

قناة روسيا اليوم

وعلى هذا الصعيد، أفادت مصادر أمنية عراقية مرتبط بالتحالف الدولي، امس الأربعاء، بأن خمس طائرات مسيرة مفخخة استهدفت قاعدة التنف في سوريا.

وقالت المصادر لقناه روسيا اليوم RT، إن “الهجوم نفذ من داخل الأراضي السورية وليس الأراضي العراقية”.

وأضافت أن “قوات التحالف الدولي كانت تمتلك معلومات عن هذا الهجوم”.

وقد أكد مسؤولون أمريكيون وقوع انفجار في موقع لقوات الولايات المتحدة جنوب سوريا، مساء الأربعاء، دون ورود تقارير حتى الآن عن سقوط إصابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى