تركيا تُدخل تعزيزات إضافية لدعم الإرهابيين في إدلب، واردوغان يطلب من البرلمان تفويضا بعمليات عسكرية في سورية والعراق

 

 

أدخل النظام التركي، اليوم الخميس، رتلاً جديداً يضم عشرات الآليات المحملة بالأسلحة والذخائر والمواد اللوجستية لدعم التنظيمات الإرهابية التي تتبع له في مدينة إدلب وبعض المناطق بريفها.

وذكرت مصادر محلية لوكالة سانا أن قوات الاحتلال التركي أدخلت خلال الساعات الماضية 31 آلية عبر دفعتين بينها شاحنات وآليات عسكرية محملة بمعدات لوجستية وذخائر وأسلحة وكتل إسمنتية عبر قرية كفرلوسين المتاخمة للحدود التركية إلى مرتزقتها الإرهابيين في مدينة إدلب وعدة مناطق بريف المحافظة.

ولفتت المصادر إلى أن عدداً من آليات الاحتلال التركي حملت إلى التنظيمات الإرهابية أسلحة نوعية بينها قواذف حرارية مضادة للدروع صناعة حلف “الناتو” ومضادات متنوعة للطائرات في محاولة لإعاقة عمليات الجيش العربي السوري لتحرير مدينة إدلب وما تبقى من ريفها من سيطرة التنظيمات الإرهابية التابعة للنظام التركي ولا سيما تنظيم “جبهة النصرة” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.

وأدخلت قوات الاحتلال التركي في العاشر من الشهر الماضي عشرات الدبابات وحاملات الجند لدعم مرتزقتها من تلك التنظيمات الإرهابية في مناطق جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي وبعض مناطق ريف حلب الغربي.

وعلى مدى سنوات الحرب الإرهابية على سورية أدخلت قوات الاحتلال التركي العشرات من الأرتال العسكرية واللوجستية لدعم التنظيمات الإرهابية التي أسسها النظام التركي في إدلب وريفها من بينها كميات كبيرة من الأسلحة النوعية التي يستخدمها هؤلاء الإرهابيون في الاعتداء على نقاط الجيش العربي السوري والقرى والبلدات الآمنة في أرياف إدلب وحماة واللاذقية.

أردوغان يطلب تفويضاً عسكرياً

امس الاربعاء، أرسل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مذكرة رئاسية إلى البرلمان التركي، طلب فيها تمديد التفويض الخاص بالعمليات العسكرية في سورية والعراق.

وذكرت تقارير تركية أن المذكرة التي أرسلها أردوغان للبرلمان، امس الأربعاء، تضمنت إخطاراً بوجود تهديدات أمنية على الحدود الجنوبية المتاخمة لسورية، مشيراً إلى أن الصراع “مستمر”.

وجاء في المذكرة التي نشرتها الرئاسة التركية أن “التنظيمات الإرهابية، خاصة بي كا كا/ ب ي د ـ ي ب ك، التي تواصل وجودها في المناطق القريبة من حدودنا مع سورية، مستمرة في أنشطتها ضد بلادنا وأمننا القومي والمدنيين”.

وبناء على ذلك، طالبت المذكرة بتمديد التفويض الممنوح للرئيس التركي حول تنفيذ عمليات عسكرية جديدة في سورية والعراق، مدة عامين إضافيين، اعتباراً من 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وحول إدلب، قال أردوغان في المذكرة إن المخاطر لا تزال تهدد جنوده الموجودين في المنطقة ، مضيفاً أن “اتخاذ الإجراءات اللازمة يحمل أهمية حيوية، بموجب مسار “أستانة”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى