الأمانة العامة للأحزاب العربية تدين تورط عصابات القوات اللبنانية في جريمة الطيونة

بتوقيع الأمين العام قاسم صالح، اصدرت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية البيان التالي، امس السبت، حول أحداث بيروت الدامية..

**توقفت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية عند الأحداث الأخيرة المؤلمة التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت، في استحضار خطير لأتون الفتنة ومحاولة افتعال الاقتتال الداخلي تنفيذاً للأجندة الصهيونية الأميركية التي تستهدف لبنان عموماً والمقاومة اللبنانية بأحزابها كافة خصوصاً، وإذ تدين الأمانة العامة للمؤتمر الأحداث الأخيرة والمجزرة المروعة التي ارتكبتها العصابات المجرمة التابعة لحزب القوات اللبنانية بحق المتظاهرين السلميين، فإنها وبهذه الأحداث الأليمة والخطيرة تسجل الآتي:
1- أن هذه الجريمة التي استهدفت مواطنين آمنين خرجوا للتعبير عن موقفهم الرافض لتسييس التحقيق في جريمة المرفأ، تؤكد تماماً أن واقعة التسييس قائمة في استنساخ لقضية اغتيال الرئيس الأسبق رفيق الحريري ما دعا قوى الظلام إلى استهداف هذه الاحتجاجات لكم الأفواه وإسكاتها للاستمرار في ملف التسييس نقلاً إلى التجييش.
2- لا شك أن ما جرى هو جريمة موصوفة ارتكبتها عصابات القوات اللبنانية الإجرامية التي امتهنت القتل والإجرام عن سابق تصور وتصميم، وتاريخها مملوء بمثل هذه الجرائم، والجريمة الأخيرة كان هدفها جر لبنان إلى مستنقع الحرب الأهلية، تنفيذاً للمخططات والأوامر الأميركية الممولة خليجياً، خدمةً للعدو الصهيوني وعملائه في المنطقة ولبنان… غير آبهة بمصير لبنان واللبنانيين.
3- نحيي الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على جهودهم المبذولة في حفظ الأمن وفرض الاستقرار في لبنان ونتوجه إلى عموم اللبنانيين بضرورة وأد الفتنة وعدم الانجرار وراء هذه المؤامرات المشبوهة. ولذلك ندعو الأجهزة الأمنية والقضائية إلى عدم التهاون مع القتلة المعروفين بالأسماء، بدءاً بمن أصدر الأوامر وحرض وخطط ونفذ، وسوقهم إلى العدالة وإنزال أشد العقوبات بحقهم، بتهمة افتعال شرارة حرب أهلية، والتي تندرج تحت تهمة الخيانة العظمى، وصولاً إلى حل هذه العصابات التي كانت دوماً أداةً لمشاريع الفتنة خدمة للعدو الصهيوني.
4- إننا نعتقد أن على القضاء اللبناني التحلي بروح المسؤولية التاريخية والوقوف أمام محاولات استخدام القضاء كوسيلة لاستهداف المقاومة وضرورة كشف مجرمي انفجار بيروت وفاء لأرواح الشهداء وعائلاتهم.
5- تشيد الأمانة العامة للمؤتمر بحكمة قيادتي حزب الله وحركة أمل التي تجلت بضبط النفس و عدم الانجرار إلى هذا المخطط الخطير، والعمل على وأد الفتنة الطائفية، وصون الأمن والسلم الداخلي، والدفاع عن الاستقرار والسلم الأهلي ومؤسسات الدولة وحفظ المقاومة خاصة وأنها المستهدف من كل ما يجري بدءاً بملف المرفأ إلى افتعال هذه الفتنة.
6- ندعو الأحزاب اللبنانية الأعضاء في المؤتمر العام للأحزاب العربية والصديقة له بضرورة تعزيز الجهود وتنسيق المسار في مواجهة هذه المؤامرة المقيتة التي تستهدف لبنان والمقاومة ونعبر عن ثقتنا واعتزازنا بهذه الأحزاب وجهودها الوطنية في خدمة لبنان ودعم استقراره.
7- نتوجه بالتعزية إلى سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله ورئيس مجلس النواب السيد نبيه بري رئيس حركة أمل وإلى أسر الشهداء الأبرياء المظلومين الذين قتلتهم عصابات الغدر والإجرام، وإلى الشعب اللبناني ، متمنين للجرحى الشفاء العاجل.
ونعلن وقوفنا إلى جانب المقاومة التي دافعت عن شرف الأمة وهزمت الإرهاب بوجهيه الصهيوني والتكفيري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى