هل يُريح العالم و..يستريح ؟؟.. أردوغـــــان يترنح صحياً وسياسياً، وغالبـاً ما سيُقعده المرض عن الترشـح لولاية أخرى/3 فيديو

افاد تقرير نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأمريكيّة انّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد لا يترشح لولاية أخرى في الانتخابات الرئاسية لعام 2023 بسبب مرض اصابه منذ فتره.

وقد سلط التقرير الذي نشرته مجلة فورين بوليسي الضوء على بعض المؤشرات المقلقة التي ظهرت على إردوغان خلال مناسبات عامة، بدا فيها في حالة صحية تؤثر على حركته ونطقه وتركيزه.

ومن المقاطع التي لفتت الانظار لحالة اردوغان الصحية هو مقطع فيديو يبين فيه الرئيس التركي اثناء صعوده السلالم حيث ساعدته زوجته أمينة، وكذلك صعوبات المشي التي شوهدت خلال زيارته لأنيت كبير، خلال مشاركته في احتفال أمام ضريح مؤسس الدولة التركية الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، بدت فيه خطواته ثقيلة جداً. وأثار إردوغان كذلك الانتباه خلال مشاركته في حوار عبر الفيديو، بدا فيه كما لو كان فاقدًا للتركيز والتذكر، وكذلك قدرته على النطق بشكل سليم.

ووفقًا لمجلة فورين بوليسي، كانت هناك شائعات منذ فترة طويلة حول حالة أردوغان الصحية، بما في ذلك التعامل مع النسيان ومشاكل التنفس والارتباك والقيء وحتى زرع جهاز إزالة الرجفان. كما يُزعم أن الرئيس زاد من عدد الأطباء المحيطين به، وقلل من نطاق التواصل مع وسائل الإعلام، واستخدم المسكنات قبل الظهور الى العلن.

ولفت التقرير الذي نشرته المجلة إلى أن أعين المراقبين تركز منذ الآن على الانتخابات الرئاسية التركية المرتقبة عام 2023، في ظل التطورات التي شهدتها تركيا على مدى السنوات القليلة الماضية.

وفي التفاصيل، قالت «فورين بوليسي»: بالتزامن مع التطورات التي شهدتها تركيا على مدى السنوات القليلة الماضية، خصوصا تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية وهزيمته في الانتخابات البلدية في نقاط رئيسية في البلاد، بما فيها إسطنبول، باتت أعين الخبراء والمراقبين تتجه نحو الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2023.

وفي تقرير نشرته، امس الاول الجمعة، لفتت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية إلى مؤشرات قد تعني أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، (67 عاما) قد يكون مريضا إلى مرحلة تجعل إعادة انتخابه صعبة.

وتداولت مواقع الإنترنت خلال الأشهر الأخيرة بعض مقاطع الفيديو التي لم يظهر فيها إردوغان على ما يرام، ما يُثير أسئلة متعددة بشأن صحة الرئيس التركي.

وظهر إردوغان في أحد المقاطع كما لو كان بحاجة إلى مساعدة زوجته خلال توجهه لنزول أحد الأدراج، حيث ظهر كما لو لم يكن متزنا بشكل كافٍ، ما دفعه للاستناد على أحد معاونيه بينما تمسك زوجته يده الأخرى.

ولفت الزعيم التركي الأنظار في مقطع آخر، ظهر خلاله كما لو كان يواجه صعوبة في المشي في منطقة أنيت كبير، حيث ضريح مؤسس الدولة التركية الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك.

كما أثار إردوغان الانتباه في كلمة ألقاها خلال اجتماع، في شهريوليو الماضي، بدا فيها كما لو كان فاقدا للتركيز أو يواجه صعوبة في التذكر، وكانت طريقة النطق لديه غير مألوفة.

المقطع المصور تكلم فيه أردوغان بمناسبة “الرد” على سيل التنديد الدولي بسياسات تركيا الساعية لإعادة السيطرة على مدينة “فاروشا” القبرصية/اليونانية، والذي امتد لثلاثة عشر دقيقة فقط، وكان أردوغان خلالها جالساً وبملابس غير رسمية.

وقد لفت المتابعون إلى ثلاث مواقف حدثت لأردوغان خلال إلقائه كلمته، حيث ظهر في إحدى المناسبات نائما تماما، كذلك توقف لمرتين مطولتين، لم يستطع خلالهما تذكر الجملة التالية التي يجب أن ينطق بها. كما عدّ المراقبون أعداد الكلمات التي نطقها أردوغان خلال المقطع، حيث ظهرت وكأنها أقل بكثير من المُعدل التقليدي لخطابات أردوغان في الفترات السابقة. لكن أكثر ما أثار المراقبين هي التنهيدات التي زفرها أردوغان بانقطاع خلال أكثر من مناسبة ضمن الفيديو المنشور.

وأشارت “فورين بوليسي” إلى ما وُصف بأنه “شائعات” بشأن صحة إردوغان، أبرزها أنه كان يعاني من نسيان متزايد، ومشاكل في التنفس، وتقيؤ وارتباك، كما قيل إنه كان قد زرع جهازا لتنظيم ضربات القلب.

وقد طرحت المجلة تساؤلا حول من سيخلف إردوغان، فيما لو لم يتمكن من الترشح لانتخابات 2023 بسبب المرض أو حتى الوفاة إن حصلت.

ولفتت “فورين بوليسي” إلى المادة 106 من الدستور التركي، والتي تقول إن السلطة ستنتقل في حالة وفاة إردوغان إلى نائبه، فؤاد أقطاي، ليتم عقد الانتخابات خلال 45 يوما تفضي إلى انتخاب رئيس جديد.

وبحسب المجلة، فقد افترض بعض المحللين أن تركيا في مرحلة ما بعد إردوغان ستشهد انقساما في حزب العدالة والتنمية، بشكل كفيل بأن “يفتح طريقا لانتخابات تنافسية قد يكسبها أي من سياسيي المعارضة التركية الرئيسية”، مثل منصور يافاس أو أكرم إمام أوغلو الذي تمكن من هزيمة رئيس وزراء سابق في حزب العدالة والتنمية مرتين، وأصبح عمدة لإسطنبول.

وأضافت أن هذه الظروف تعزز إمكانية النظر بأن يحكم رجل قوي تركيا في مرحلة ما بعد إردوغان، كرئيس المخابرات، حقان فيدان، ووزير الدفاع الوطني، خلوصي آكار، أو وزير الداخلية، سليمان صويلو.

وفي يوليو الماضي، نشرت “فورين بوليسي” تقريرا لفتت فيه إلى أن تركيا بدأت تفقد استقرارها بالتزامن مع مرورها بسلسلة متصلة من الظروف، بدءا باحتجاجات منتزه غيزي، في 2013، ومرورا بفضيحة فساد أشعلها في نهاية ذات العام أنصار المعارض، فتح الله غولن، الذي كان حليفا لإردوغان سابقا، ما قاد لإطلاق حملة لاستبعاد أتباع غولن من الحكومة والإعلام ومؤسسات التعليم العالي.

وأشارت إلى الصراع الذي خاضه إردوغان مع حزب العمال الكردستاني، في 2015، وقلب نتائج الانتخابات التي شهدها العام ذاته، كعوامل زعزعت ذلك الاستقرار المؤقت.

وتطرق التقرير إلى محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا، في 2016، والانزلاق الذي شهدته البلاد في ثرواتها الاقتصادية، في 2018 و2019، وجائحة كورونا التي زادت الوضع سوءا، في 2020.

وبحسب التقرير، فإن تلك الأحداث تسهل للمتابع أن يرسم خطا مستقيما بين أي اثنين منها، لتشكل جميعها سويا “تصدعا” في رؤية حزب العدالة والتنمية.

وقادت سياسات إردوغان مؤخرا إلى ظهور عدد من الشخصيات الجدلية عبر منصات التواصل الاجتماعي، والذين يسعون بكل جد لإقناع العامة بأن النظام الحاكم في تركيا فاسد ولا يصلح للحكم.

وباتت مقاطع الفيديو التي ينشرها أحد أشهر زعماء المافيا في تركيا، سادات بكر، ويتحدث فيها عن قضايا فساد وقتل واغتصاب ومخدرات ضد بعض أقوى الشخصيات الحكومية، والمقربة من إردوغان، تنافس المسلسلات التركية التي تحظى بشعبية واسعة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى