يحرص معظم الفنانين على ترك وصايا لهم ويطلبون من الأهل وذويهم تنفيذها بعد وفاتهم، ولكن هناك وصايا غريبة ومثيرة، وكانت آخر وصايا الفنانين المثيرة ما قالته الفنانة إلهام شاهين أنها أخبرت والدتها وأشقاءها برغبتها في التبرع بأعضاء جسدها بعد وفاتها .
فقد قالت الهام في مداخلة هاتفية ببرنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب: “أنا الموضوع ده قولته من زمان وقولت لأخواتي لما أموت عايزة اتبرع بأعضائي والجزء السليم اللي عندي لو ينفع لأي حد أنا متبرعة به وشايفة أن ده خير كبير وصدقة جارية”.
واستطرت: “أنا أساعد إنسان أن يعيش حياة بدون أدوية وألم وحياة كريمة، وانا أرى هذا شيئا رائعا وجميلا، وكان لدينا بنك للقرنية وهناك أقلام هاجمت الموضوع وقالوا أن جسم الإنسان ليس ملكه وكلام كله أتصور أنه بعيد عن الدين، وانا سمعت من رجال دين مستنيرة أنه ليس حرام، ولماذا نستورد القرنية من الخارج إذ كان من الممكن أن يتبرع بها شخص لأخر ممكن أن يكون معرض للعمى، وأطالب الدولة بتقنين التبرع بحيث أن أي شخص يموت تأخذ منه القرنية، أو يكون هناك مكان أوقع فيه على إقرار بموافقتي على التبرع بكل أعضائي بعد وفاتي، واتمني يكون هناك جهة وأكون أول واحدة تذهب إليها وأكتب هذه الوصية أو هذا الإقرار وأرى أنه شئ مهم وإنساني للغاية،
الشحرورة صباح
وقد كان من أغرب الوصايا وصية الفنانة صباح لجمهورها حيث أوصت أن لا يحزن عليها أحد من جمهورها ومحبيها، وأن يتم تشييعها على أنغام موسيقى الدبكة اللبنانية، وهو ما حدث إذ شيعت جنازتها على زغاريد التي أنطلقت من أمام من فندق “البرازيليا” وأمام كنيسة “مارجرجس”، كانت فرقة موسيقى الجيش في الإنتظار وعلى أنغام الدبكة عزفت الفرقة 3 أغنيات للشحرورة، كما أوصت أن يصلى على جثمانها في كنيسة القديسة تريزة في منطقة الفياضية بلبنان، وقد استقبل أهالي بلدة حومال جثمان “صباح” بالزغاريد والقرع على الطبول في الشوارع وحملها مشيعوها على الأكتاف الى حيث دفنت في مسقط رأسها بـ “دادون”.
حسين صدقي
الفنان حسين فوزي أوصى بحرق أفلامه بحسب ما صرحت به زوجته في إحدى اللقاءات الصحفية، وقالت أن “صدقي” قال قبل رحيله “أوصيكم بتقوى الله واحرقوا كل أفلامي ماعدا سيف الإسلام خالد بن الوليد”، قضية حرق أفلام “صدقي أثارها الكاتب الصحفي عادل سعد في مجلة المصور في 1998، عندما سمع من أحد السينمائيين عن قيام أبناء حسين صدقي بحرق أفلام والدهم في حديقة منزلهم بالمعادي، وعندما التقى بنجله “خالد” أخبره أنه حرق أصول الأفلام التي بلغت 14 فيلماً محترقاً.
تحية كاريوكا
حين عجزت الفنانة تحية كاريوكا عن الكلام وهي على سرير المرض في آخر أيامها، طلبت من بنت شقيقتها الفنانة الجداوي قلما وكتبت على “منديل” كلمة “فيفي”، وبصعوبة فهمت منها رجاء الجداوي ان وصيتها لها بأن تحتضن الفنانة فيفي عبده الطفلة “عطية الله” لتعيش معها وتكفلها بعدها، وكانت “كاريوكا” قد وجدت في إحدى الأيام طفلة رضيعة أمام باب منزلها، فاتصلت بالشيخ محمد متولي الشعراوي وأخبرته بالأمر، فنصحها أن تتبناها وأطلق عليها أسم “عطية الله”، وأخبرها أنها مفاتحها إلي الجنة.
أحمد رمزي
أوصى الفنان الدنجوان أحمد رمزي، بأن لا يدفن في القاهرة، بل في مدفن بالساحل الشمالي كان قد أشتراه قبل وفاته، وعند رحيله في 28 سبتمبر 2012 عن عمر ناهز 82 عاماً داخل منزله بمنطقة “العلمين” في الساحل الشمالي، تم دفنه هناك حسب وصيته.