الكرملين يعلن رفض استمرار الوجود الإرهابي في إدلب.. سقوط 7 قتلى من فصيل عميل لتركيا في غارة روسية “نادرة”

 

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الاحد، أن استمرار الوجود الإرهابي في منطقة إدلب وشمال غرب سورية “أمر خطير وغير مقبول” ويؤثر على تقدم الحل السياسي في البلاد.

وأشار بيسكوف، في حديث لقناة روسيا 1، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أثناء زيارته إلى روسيا الوضع في إدلب وشمال غرب سورية.

ومن المقرر أن يلتقي بوتين رئيس النظام التركي في مدينة سوتشي الروسية في الـ 29 من أيلول الجاري.
يأتي ذلك متزامنا مع مصرع سبعة مسلحين على الأقل من فصيل سوري موال لأنقرة، اليوم الأحد، في غارات روسية نادرة في منطقة تخضع لسيطرة تركيا وحلفائها المحليين في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

فقد أعلن المرصد “مقتل سبعة من عناصر فرقة الحمزة الموالية لتركيا، من جراء قصف جوي روسي استهدف مقرًا عسكريًا للفرقة في قرية براد ضمن جبل الأحلام بريف مدينة عفرين” في محافظة حلب الشمالية، قائلا إن الغارات أسفرت أيضاً عن “سقوط نحو 11 جريحًا من عناصر الفرقة”.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن الطائرات الروسية شنّت ضربات جوية منذ السبت على عفرين، واصفاً إياها بأنها “نادرة” في هذه المنطقة.

وأكد مسؤول العلاقات العامة فيما يعرف بـ “الجيش الوطني” الذي شكلته أنقرة من فصائل موالية لها، لوكالة فرانس برس، أن “رسالة روسيا واضحة وهي الضغط على الأتراك (…) وتأكيد عدم وجود حدود أو خطوط حمر” لأفعالها وأهدافها العسكرية في سوريا.

ثالث استهداف روسي لعملاء تركيا

وقال القيادي في “الجبهة السورية للتحرير” مصطفى سيجري، اليوم الأحد، إن “ستة عناصر قتلوا كحصيلة أولية جراء القصف، وما تزال عمليات البحث جارية عن عناصر آخرين تحت الأنقاض”.

من جهته توعد القيادي في الجبهة، سيف أبو بكر، عبر حسابه في تويتر، دمشق وروسيا “بالانتقام لشهدائنا وجرحانا والسير على خطاهم حتى دحر كل المحتلين عن أرضنا وتخليص أهلنا من إجرامهم”.

واعتبر سيجري القصف “رسالة روسية واضحة للضغط على تركيا قبيل انعقاد القمة التي تجمع الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو”، إذ سيكون الملف السوري أحد محاور القمة الرئيسية.

وأشار سيجري إلى أنه “لا يوجد حدود أو خطوط حمر لإجرام روسيا، بهدف تطبيق رؤيتها وأهدافها في سورية”.

وليست المرة الأولى التي تستهدف فيها روسيا فصائل مقربة من تركيا، إذ استهدفت العام الماضي “فيلق الشام” في منطقة جبل الدويلة قرب الحدود مع تركيا، وراح ضحية الهجوم أكثر من 40 عنصراً.

كما قصفت طائرات روسية معسكرات تابعة لفصيل “الجبهة الشامية” في محيط قريتي جلبل وباصلة على أطراف عفرين، أمس السبت.

ولم يصدر أي تصريح من قبل تركيا عن التصعيد الروسي في الشمال السوري حتى الساعة.

ويسري منذ السادس من مارس 2020 وقف لإطلاق النار رعته روسيا حليفة الحكومة السورية وتركيا الداعمة لفصائل مسلحة، في منطقة إدلب التي لا تزال خارجة عن سيطرة دمشق.

وسيطرت القوات التركية مع فصائل سورية عميلة لها في مارس 2018، على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، إثر هجوم شنّته ضد المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة “إرهابيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى